11 صفر 1447

الموافق

الثلاثاء 05-08-2025

علم و خبر 26

أخبار

علم و خبر 26

مقابلات هيثم زعيتر

مقابلات هيثم زعيتر

الوزير بقرادوني لـ"تلفزيون فلسطين": الرئيس "أبو مازن" بإعلانه الدولة الفلسطينية سيُنهي الصراع في الشرق الأوسط والعالم ويصنع التاريخ
الوزير بقرادوني لـ"تلفزيون فلسطين": الرئيس "أبو مازن" بإعلانه الدولة الفلسطينية سيُنهي الصراع في الشرق الأوسط والعالم ويصنع التاريخ
جنوبيات
2025-08-05

أكد الوزير اللبناني السابق كريم بقرادوني على أن "الرئيس محمود عباس، استطاع أن ينقل القضية الفلسطينية من وجهين عسكري وسياسي إلى سياسي، لأنه يعلم أن توازن القوى السياسية أسهل من العسكرية، واختار مُنذ البداية طريق الخيار السياسي، لأن قيام دولة فلسطين سيكون قراراً سياسياً دولياً، لذلك فإن الرئيس "أبو مازن"، الصانع الصامد لهذا التاريخ، سيكون بإعلانه الدولة الفلسطينية، الحل لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط ونهاية الحروب في العالم". 
وقال الوزير بقرادوني، في حوار مع الإعلامي هيثم زعيتر، ضمن حلقة برنامج "من بيروت"، على شاشة تلفزيون فلسطين، حول "أهمية انعقاد مُؤتمر حل الدولتين" في نيويورك: "إن قيام "إسرائيل" كان في الأُمم المُتحدة واعترف بها العالم، لذلك، فإن طريق الدولة الفلسطينية المُستقلة، هو في الأُمم المُتحدة، وبات هذا الواقع يحظى باقتناع ثلثي أعضاء الأُمم المُتحدة، بأنه لا حل للقضية الفلسطينية ولمشاكل الشرق الأوسط، إلا بقيام الدولة الفلسطينية، القائمة بذاتها، ونحن على أبواب قيام الدولة الفلسطينية المُعترف بها من غالبية دول العالم، والولايات المُتحدة الأميركية ستلتحق بأوروبا بخيار الحل الدبلوماسي".
وشدد على أن "التطرف الإسرائيلي بعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، هو عقدة يقدر عليها الأميركي وحده، لتحقيق حل الدولتين، وتأسيس الدولة الفلسطينية، على غرار ما تم مع "إسرائيل"، والرأي العام الأميركي الذي يظهر في الصحف بشكل كبير، له تأثير على اتخاذ القرارات من قبل الإدارة الأميركية، وللدول العربية اليوم دورٌ كبير في العمل الدبلوماسي والسياسي، خصوصاً المملكة العربية السعودية، التي تقوم بقيادتها بهذا الدور، وكذلك مصر والأردن، وهذا الثلاثي العربي، سيكون له دورٌ خلال الأشهر المُقبلة، لتحقيق الحل السياسي".
ورأى بقرادوني أن "هناك تفاهم فرنسي وأميركي حول لبنان، حيث اقتنع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باكراً بالدور الأميركي لتحقيق الحل في الشرق الأوسط"، مُلمحاً إلى أن "اليمين الإسرائيلي بتطرفه، سيصل إلى الحائط المسدود، والحاجة إلى مخرج، وهو وضع مُستجد سيظهر خلال الأشهر المُقبلة، لأنه لا سلام من دون تفاهم حول حل القضية الفلسطينية، بقيام الدولة المُستقلة، وسيكون للرئيس "أبو مازن" دورٌ كبير في هذا المجال، بالتأكيد على الحل السياسي وليس العسكري، لقيام الدولة الفلسطينية إلى جانب الدولة الإسرائيلية".
وأشار إلى أن "لبنان يُشكل نموذجاً مُشتركاً للتعايش بين الإسلام والمسيحية، وفلسطين ستكون نموذجاً للتعايش بين الديانات الثلاث: الإسلامية والمسيحية واليهودية، والرئيس محمود عباس يعرف تماماً أهمية الحل السياسي، وهو الميزان الذي يعرف كيف يقود هذا الجهد للحل النهائي والانتقال من الحل العسكري إلى السياسي".
وأوضح أن "بريطانيا وألمانيا والصين، لهم أدوارٌ أيضاً، لمُواجهة مُحاولات "إسرائيل" تدمير حل الدولة الفلسطينية، وقواعد قيامها الثلاث، وهي: القدس وغزة والضفة الغربية، والاقتصاد الصيني سيكون له دورٌ، لأن قيام الدولة الفلسطينية لن يكون سياسياً، بل أيضاً اقتصادياً، لتعزيز دور الإنسان الفلسطيني، فكما قامت السلطة الفلسطينية ستقوم الدولة الفلسطينية".
وأضاف: "ونرى الدور الكندي، الذي يُؤكد عزمه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والأميركي يسعى لتطويع الدور المُسلح الفلسطيني، لكنه في الوقت ذاته يسعى لقيام الدولة الفلسطينية، وكما أن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين دورٌ كبير في إقناع الأميركي للقيام بدوره في تحقيق حل الدولتين، ونرى دور الفاتيكان في هذا المجال، وتأكيده على حوار الأديان، وقداسة البابا الحالي ليو الرابع عشر واعٍ تماماً لجهود قداسة البابا الراحل فرنسيس، بالتأكيد السير على نهجه لتحقيق السلام، وإنهاء الصراع في الشرق الأوسط، الذي لولا وجود "إسرائيل" لكان الشرق الأوسط دولة كبرى".
ورأى أن "ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب تجويع وإبادة جماعية، كان له تأثير على الرأي العام العالمي"، مُشيراً إلى أن "المملكة العربية السعودية، لها تأثيرٌ كبيرٌ جداً بالمساعدة، بنيل الشعب الفلسطيني، حقوقه المشروعة والرئيس الأميركي دونالد ترامب - رغم تقلباته - فإن سياسات الرؤساء الأميركيين، تتغير في السنوات الأخيرة، من أجل كتابة التاريخ بالسلام وليس بالحرب، وهناك قناعة دولية بأن حل الدولتين هو الحل الوحيد لإنهاء الصراع في المنطقة".
وختم بقرادوني بالقول: "الرئيس محمود عباس يعي تماماً دوره، وقد وعاه مُنذ البدايات، بخيار غصن الزيتون، وهذا الخيار بدأ يتحقق، وتجميع أقواله ومقالاته في كتبٍ، صدرت في المرحلة الأخيرة، يدل على أنه خطى الخطوة النهائية، وقد يكون الإعلان عن ذلك في لقاء في نيويورك أو خارجه، فالرئيس "أبو مازن" هو الصانع الصامد لهذا التاريخ، وبإعلانه الدولة الفلسطينية، سيكون كتب الحل للصراع في الشرق الأوسط، الذي يعني نهاية الحروب في العالم".

جنوبيات
أخبار مماثلة
"شيرين أبو عاقلة... الشاهدة والشهيدة" كتاب هيثم زعيتر في الذكرى الأولى للاستشهادفاسكوomtوظيفة شاغرة في جمعبة المقاصد - صيداla salleقريبا "Favorite"