أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتقاء 20 شهيداً وإصابة العشرات، فجر اليوم الأربعاء، بحادثة انقلاب شاحنة مساعدات فوق عشرات المُجوّعين وسط قطاع غزة.
وأوضح المكتب، في تفاصيل الحدث، أنّ الشاحنة انقلبت فوق منتظري المساعدات، وكان الاحتلال قد أجبر الشاحنة على الدخول عبر طرق غير آمنة، سبق أن تعرّضت للقصف ولم تُؤهَّل للمرور.
وأكد المكتب، في بيان، أنّ الاحتلال يتعمّد منع تأمين شاحنات المساعدات ويمنع تسهيل وصولها إلى مستحقيها، ويجبر السائقين على سلك مسارات مكتظة بالمدنيين الجائعين الذين ينتظرون منذ أسابيع أبسط مقومات الحياة.
وتابع أنّ ذلك يؤدي إلى مهاجمة تلك الشاحنات وانتزاع محتوياتها، في مشهد يصنعه الاحتلال عن سبق إصرار وترصّد، تحت ما بات يعرف بـ"هندسة التجويع والفوضى".
وفي ضوء هذه الجريمة الإسرائيلية الجديدة، دان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة هذه السياسة الإجرامية المتعمدة التي يمارسها الاحتلال، والتي "ترتقي إلى جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان وفق القانون الدولي الإنساني".
وحمّل المكتب، الاحتلال والدول المنخرطة في هذه المنظومة وعلى رأسهم الولايات المتحدة، المسؤولية الكاملة عن تفاقم الكارثة الإنسانية، وعن دماء الأبرياء الذين يرتقون يومياً بسبب الجوع وسوء الإدارة المتعمدة.
وشدّد المكتب، في ختام البيان، على أنّ الوضع في قطاع غزة تجاوز كل الخطوط الحمراء، ومُحدداً أنّ "ما يجري من جريمة ممنهجة هو فشلٌ في الاستجابة، وتورّط مباشر أو غير مباشر في تعميق الجريمة عبر الصمت أو التواطؤ أو التغاضي".