أجرى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اتصالا هاتفيا مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وأعرب الرئيس عن بالغ الشكر والتقدير للمواقف السياسية الأردنية الثابتة في دعم القضية الفلسطينية، والمساعدات الإنسانية المتواصلة التي تقدمها المملكة الهاشمية لشعبنا الفلسطيني، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي يواجهها في قطاع غزة. وأشاد سيادته بالمواقف الأردنية المشرفة في رفض ومنع محاولات تهجير أبناء شعبنا الفلسطيني، مؤكداً وقوف دولة فلسطين إلى جانب الأردن ملكا وجيشا وحكومة وشعبا، في مواجهة كافة محاولات زعزعة أمنه واستقراره، وكل من يهدد السلم الأهلي. وحذّر الرئيس من خطورة القرار الذي اتخذته حكومة الاحتلال الإسرائيلي أمس، والقاضي بإعادة احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه إلى الجنوب، معتبرا أن هذا القرار جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية في الضفة بما فيها القدس، وأنه يجب وقفه فوراً. وأكد سيادته أنه سيواصل التحرك السياسي على المستويات كافة، بما في ذلك التوجه إلى مجلس الأمن الدولي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، لحشد المواقف الدولية والإقليمية ضد هذه المخططات. وشدد الرئيس على أهمية تمكين دولة فلسطين من استلام مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة، وضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتولي دولة فلسطين المسؤولية الأمنية بدعم عربي ودولي، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، بما يضمن وحدة النظام والقانون والسلاح الشرعي تحت مظلة الدولة. بدوره، أكد العاهل الأردني مواقف الأردن الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني وصموده على أرضه، مشددا على استمرار الأردن في تقديم المساعدات الإنسانية للأهل في قطاع غزة جوا وبرا.