افتتح "حزب الله" مشروع الطاقة الشمسية للبئر الارتوازي في بلدة دير عامص الجنوبية بحفل شارك فيه عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين إلى جانب فعاليات وشخصيات وعلماء دين وحشد من أهالي البلدة.
وخلال الحفل ألقى النائب عز الدين كلمة قال فيها: "أن الحكومة التي كان من المفترض أن تحمي هذا البلد من العدوان الإسرائيلي، وتعمل على تطبيق اتفاق الطائف بكل مندرجاته وبنوده. والتي تُعد أساساً للإصلاح السياسي أولاً، وللإصلاح الإداري ثانياً، ومنها إلغاء الطائفية السياسية وإنشاء مجلس الشيوخ، ووضع قانون للانتخابات على أساس لبنان دائرة واحدة، وتطبيق اللامركزية الادارية الموسعة، نجدها تركز اهتمامها على بند حصرية السلاح دون غيره".
وتابع: "ان قرار الحكومة بتسليم سلاح المقاومة تحت مسمى حصرية السلاح بيد الدولة، قد تم ذلك بعد انجاز وثيقة الوفاق الوطني بتسليم الميليشيات التي شاركت في الحرب الاهلية، وأستثني سلاح المقاومة آنذاك باعتباره يستخدم لحماية لبنان والدفاع عنه ولم يعتبر سلاحها سلاح ميليشيا".
وأردف: "عندما نتحدث عن حصرية السلاح فهناك حقوق وواجبات ايضا، فكما يجب على الحكومة ان تتحمل مسوؤليتها وواجبها تجاه مواطنيها بتأمين المياه والكهرباء وغير ذلك، كذلك يجب عليها تحمل مسؤولية وواجب حماية شعبها والدفاع عنه عندما يتعرض لعدوان إسرائيلي، وكيف عندما يحتل العدو ارضنا فيصبح سلاح المقاومة هو حق للبنان ولدولته ولكل مواطن فيه، ومن حق كل إنسان في لبنان قادر على حمل السلاح أن يقوم بذلك عند مواجهة عدو خارجي يحتل أرضه، ومن هنا فإن المقاومة الاسلامية لم تنشأ إلا كرد فعل على الاحتلال الاسرائيلي الذي وقع عام 1982، فقبل ذلك لم يكن هناك ما يسمى مقاومة إسلامية، بل كانت هناك مقاومة وطنية، ومقاومة حركة أمل، ومقاومة يسارية وقومية ووطنية وغيرها، ولكن نشأت المقاومة الإسلامية عندما احتُل لبنان ووصل الاحتلال إلى العاصمة بيروت".
وقال: "هذا يلقي بالمسؤولية الوطنية والاخلاقية والانسانية على جميع المواطنين اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم وتوجهاتهم، مسؤولية الدفاع عن السيادة والأرض والحقوق والثروات في المياه والنفط والغاز وغير ذلك، فكيف إذا كان هذا العدو ما زال جاثما ومحتلاً لجزء من أراضينا، ويصرّح مسؤولوه علناً وجهارة وبكل وقاحة بأنهم لا يريدون الانسحاب منها ولا التخلي عن النقاط الخمس التي تشكل نقاطاً أساسية واستراتيجية لهم، وهذا ما كان ليحصل لولا الاستجابة السريعة والمتهورة في اتخاذ قرار للحكومة نتيجة للإملاءات والضغوطات الاميركية والاسرائيلية وبعض الدول العربية".