أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، خلال مؤتمر صحافي، أن "إسرائيل ساعدت الحكومة اللبنانية في مساعي خطة نزع سلاح حزب الله"، مضيفًا: "حربنا في لبنان ساعدت الحكومة بالبدء في مساعي نزع سلاح حزب الله"، معتبرًا أن ما يحدث حاليًا في لبنان سببه إسرائيل.
وعن المواقف الأوروبية الرافضة للحرب، قال نتنياهو: "سننتصر بدعمكم أو من دونه"، مشيرًا إلى أن إسرائيل تعرضت لانتقادات كبيرة من غالبية الناس.
وفي الشأن الغزي، أكد: "هدفنا ليس احتلال غزة بل تحريرها من حماس"، موضحًا أن عمل إسرائيل في غزة سينتهي فور إفراج حماس عن الرهائن وإلقاء السلاح، مشددًا على ضرورة نزع سلاح حماس وإطلاق سراح الرهائن.
وأضاف، "حددنا 5 أهداف لوقف الحرب، أولها إطلاق سراح الرهائن"، كاشفًا أن الكابينت طلب من الجيش السيطرة على المنطقة المركزية في غزة، وأن "السيطرة على مدينة غزة قد تكون السبيل السريع لإنهاء الحرب".
وتابع، "حماس خلقت الأزمة الإنسانية في غزة، ولو اتبعنا سياسة التجويع لما نجا شخص في غزة، لكن سياستنا هي العكس"، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة رفضت توزيع شاحنات المساعدات التي أدخلتها إسرائيل، وأنه سيتم تحديد ممرات آمنة لتوزيع المساعدات الغذائية.
وأوضح نتنياهو: "أدخلنا آلاف أطنان المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، لكن لم يتم توزيعها"، متهمًا العالم بشن "حملة كذب" بشأن غزة، ومضيفًا: "رهائننا هم الوحيدون الذين كانوا يموتون جوعًا عن عمد في غزة، والوحيدون الذين تعرضوا للتجويع".
وأردف، "إسرائيل تعرضت لتشويه انتشر في كافة أنحاء العالم، ويتم تصوير الدولة اليهودية بشكل سيء"، مشيرًا إلى أنه عرض منشورات من صحيفة نيويورك تايمز واتهمها بالتضليل والكذب، ومؤكدًا: "غرض هذا المؤتمر هو دحض الأكاذيب التي يتعرض لها اليهود، والحقيقة الوحيدة هي أن حماس تكذب".
وتابع نتنياهو، "فترة عملية السيطرة على مدينة غزة ستكون سريعة للغاية، وسنفتح ممرات آمنة في غزة لتوزيع المساعدات، والمساعدات الإنسانية لن تذهب إلى حماس".
وأكد، "قررنا عدم دخول الصحفيين إلى غزة لأسباب أمنية للحفاظ على حياتهم"، موضحًا أن "أهالي غزة يحاربون حماس، وهذا لم نشهده منذ بداية الحرب، وانتشار عناصر حماس تسبب في الدمار الواسع بغزة، وقد استطعنا تخفيف أعداد القتلى في القطاع".
وشكر نتنياهو الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته على الدعم بشأن غزة وإيران، وقال: "هدفي هو إخراج الرهائن الـ20 على قيد الحياة، ونسعى لذلك"، مضيفًا: "الدخول في حرب استنزاف بغزة قد لا يكون هو المخرج، ولا نسعى للدخول في حرب استنزاف، بل أرغب في إنهاء الحرب، فهي استمرت أكثر مما يجب".
وأشار إلى أن "لإسرائيل شركاء للحكم المدني في قطاع غزة"، وانتقد المستشار الألماني قائلاً: "لن نسمح للنازيين الجدد بالوصول مجددًا إلى برلين".
واختتم: "لم ننتصر في حرب البروباغندا، ووسائل التواصل الاجتماعي أثرت بقوة ضد إسرائيل في هذه الحرب، وحماس خلقت المشكلة في نقاط توزيع المساعدات بغزة".