17 صفر 1447

الموافق

الإثنين 11-08-2025

علم و خبر 26

أخبار

علم و خبر 26

بأقلامهم

بأقلامهم

نبض الحياة دفاعا عن مادورو
نبض الحياة دفاعا عن مادورو
عمر حلمي الغول
2025-08-11

في زمن الإبادة الجماعية الإسرائيلية الأميركية على الشعب العربي الفلسطيني، حيث يطحن لحم وعظام أطفال ونساء وشيوخ من قبل آلة الموت الأكثر فتكا وهمجية في التاريخ المعاصر، وعبر حرب التجويع والامراض والاوبئة للشهر ال23، ورغم التطورات العاصفة الملازمة لها، الا أن وجع النكبة الأعظم، وهول الكارثة التي يعيشها الشعب، لا تمنع من التصدي والرد على غلاة الشر والابادة في واشنطن، الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على البشرية بالبلطجة وسيف الأكاذيب والتلفيقات وقلب الحقائق، لملاحقة زعماء العالم الشرفاء المدافعين عن العدالة، وداعمو القضية والشعب والقيادة الفلسطينية، الملتزمون بالقوانين والمواثيق والمعاهدات الأممية، الرافضون سياسة وجرائم وإرهاب الإدارات الأميركية ومعها ربيبتها دولة إسرائيل اللقيطة والنازية.
بعد فوز نيكولاس مادورو رئيسا لجمهورية فنزويلا للمرة الثالثة في 28 تموز / يوليو 2024، وهزيمة رجل المعارضة المرتبط بالمخابرات الأميركية CIA وشياطين الولايات المتحدة الأميركية يبحثون عن زج التهم للرئيس الفنزويلي ال46 جزافا، وشيطنة ابن الشعب المنتخب ديمقراطيا، عبر عملية تلفيق وقلب للحقائق، حيث أعلنت المدعية العامة الأميركية، يام بوندي يوم الخميس 7 آب / أغسطس الحالي، عن مضاعفة مكافأة الإدلاء بمعلومات تؤدي الى اعتقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الى 50 مليون دولار، بعد ان كانت في بداية العام الحالي 2025 نحو 25 مليون دولار، وقبلها كانت في عام 2020 مبلغ 15 مليون دولار، ورفع سقف المكافأة يعكس فجور وانحطاط الإدارات الأميركية، واستباحتها لسيادة واستقلال الدول، والتعدي والتطاول على حرية الشعوب في اختيار وانتخاب ممثليها ورؤسائها، وفرض شخصيات مأجورة وتابعة لأجهزة أمنها، بهدف نهب ثروات فنزويلا النفطية والعائدات المالية وغيرها من الثروات، واستحضارها زمن جمهوريات الموز الاغبر والأسود. غير ان زمن أول ولى، ولم يعد بإمكان البيت الأبيض التقرير في مصير شعوب ودول اميركا اللاتينية العظيمة، التي رفضت وترفض الانصياع والخضوع لابتزاز راعي البقر الأميركي
ومن مزاعم المدعية العامة الأميركية ضد الرئيس مادورو، اتهامه بتهريب المخدرات، وارتباطه بجماعات إجرامية، مثل "ترين دي أراغوا" و"كارتل سينالوا" وغيرها، وادعت أنه "أحد أكبر تجار المخدرات في العالم"، ويشكل تهديدا للأمن القومي الأميركي، وأفادت أن وزارة العدل الأميركية طبعا، حتى توحي بمصداقية تلفيقاتها وتزوريها للحقائق، "صادرت أكثر من 700 مليون دولار من الأصول المرتبطة بمادورو، بما في ذلك طائرتين خاصتين،" مضيفة أن "7 ملايين طن من الكوكايين المضبوط يمكن (؟) تتبعها مباشرة الى الزعيم اليساري." ويمكن لا طبعا. وكل ما ذكرته بوندي كذب وافتراء على الرجل والحقائق. لأن تاريخه النضالي وتجربته الكفاحية تشرف اركان الإدارة الأميركية المهربون الحقيقيون لكل صنوف المخدرات والتجارة السوداء، وما محاولة الصاق التهم بالقائد الفنزويلي الذي يحكم فزويلا من انيسان / ابريل 2013 حتى الان الا بهدف التحريض وتشويه صورته كمناضل قومي واممي مميز، والذي لولا نظافة تاريخه وتجربته القومية، ودفاعه عن مصالح وحقوق شعبه الفنزويلي وخاصة من الفقراء والمسحوقين والطبقة الوسطى لما تم انتخابه ودعمه من قبل الشعب الفنزويلي، ولا اضيف جديدا، ان الانتخابات الثلاث التي فاز بها مادورو جرت بإشراف لجان رقابة دولية، مما يكشف هزال وسقوط أكاذيب المدعية الأميركية.
ولعل بعض ما حمله بيان وزارة الخارجية الأميركية المنشور على موقعها الرسمي يكشف خلفية الهجوم على الزعيم الفنزويلي اليساري، وجاء فيه "منذ عام 2020، خنق الديمقراطية، وتشبث بالسلطة في فنزويلا، وزعم فوزه في الانتخابات الرئاسية..." أي أن السبب عدم تمكن أنصار الإدارة الأميركية من الفوز في الانتخابات الرئاسية، وبالتالي شنت حملة تحريض وتشويه للحقائق لمحاصرة الزعيم الشعبي المحبوب من غالبية الشعب الفنزويلي. غير ان الحرب الأميركية على رئيس الجمهورية نيكولاس مادورو لن تنجح وستبوء بالفشل، ولن تفت في عضد الشعب الفنزويلي البطل المؤمن والداعم لرئيسه، وعلى واشنطن ان تراجع سياساتها القاصرة والعاجزة والمفضوحة ضد القادة القوميين والامميين الاميركيين اللاتينيين. لأن شعوب أميركا اللاتينية شبت عن الطوق، ولم تعد برغي في عجلة الالة الأميركية.
oalghoul@gmail.com
a.a.alrhman@gmail.com

أخبار مماثلة
"شيرين أبو عاقلة... الشاهدة والشهيدة" كتاب هيثم زعيتر في الذكرى الأولى للاستشهادفاسكوomtla salleقريبا "Favorite"