أجرى الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري، النائب الدكتور أسامة سعد، اتصالًا بوزيرة البيئة تمارا الزين، طالب خلاله الوزارة باتخاذ تدابير حاسمة ورادعة تضع حدًا نهائيًا للجرائم البيئية الخطيرة والمستمرة التي يرتكبها معمل النفايات في صيدا منذ سنوات.
وأشار سعد إلى أن المعمل المذكور لا يملك ترخيصًا من وزارة الصناعة، ومع ذلك يتقاضى مبالغ طائلة من الخزينة العامة بموجب فواتير موقعة من اتحاد بلديات صيدا الزهراني، وهي أموال لا يستحقها، إذ إنه يكدّس النفايات بدلًا من معالجتها. كما لفت إلى أن الاتحاد لا يراقب كميات النفايات الداخلة إلى المعمل، ويوقّع على الفواتير من دون أي تدقيق أو رقابة، ما يجعلنا أمام جرائم بيئية ومالية وإدارية وملفات فساد من دون حسيب أو رقيب.
وأوضح سعد للوزيرة أن النفايات غير المعالجة التي يراكمها المعمل، والتي تحولت إلى ما يشبه "جبال النفايات"، تسببت في حرائق متكررة، كان آخرها الحريق الأخير الذي اندلع مؤخرًا، محذرًا من أن هذه الحوادث ستستمر إذا لم يُعالج الوضع جذريًا.
من جهتها، وعدت الوزيرة الزين بمتابعة الملف ومعالجته بالجدية والسرعة .