شهدت الضفة الغربية، فجر اليوم الجمعة، سلسلة اعتداءات واسعة نفّذها المستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال، تخللها إحراق ممتلكات، وإصابات بالرصاص الحي، واعتداءات بالضرب.
في بلدة عطارة شمال غرب رام الله، أضرم المستوطنون النار في 4 مركبات وألقوا زجاجات حارقة على منزل في المنطقة الشرقية، ما تسبّب بأضرار مادية، وخطّوا شعارات عنصرية على الجدران، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فيما اقتحم "جيش" الاحتلال المنطقة لتأمين الحماية للمستوطنين.
ويأتي الاعتداء بعد إعادة نصب المستوطنين خياماً على أراضي جبل "خربة طرفين" قرب مدخل بلدة عطارة، في محاولة للاستيلاء على نحو 2000 دونم تُعدّ منطقة أثرية.
وفي بلدة المزرعة الشرقية شرق رام الله، أُصيب 3 شبان بالرصاص خلال هجوم للمستوطنين على منطقة "البرج". وتشهد البلدة منذ أسابيع تصاعداً في اعتداءات المستوطنين ضمن سياسة توسيع البؤر الاستيطانية على حساب أراضي الفلسطينيين.
كما أُصيب رجل وزوجته بجروح من جراء اعتداء المستوطنين عليهما بالضرب بالعصي والهراوات في مسافر يطا جنوب الخليل، فيما أُصيب شخص آخر وتضرّرت مركبات خلال هجوم على منازل الأهالي في قرية سوسيا بالمنطقة ذاتها الليلة الماضية.
بالتوازي، شنّت قوات الاحتلال حملة اعتقالات، طالت 5 فلسطينيات وشاباً من قلقيلية، و5 أشخاص من قرية دوما جنوب نابلس.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية العساكرة شرق بيت لحم وداهمت منزلاً وعبثت بمحتوياته، إضافة إلى اقتحام مخيم عسكر شرق نابلس.
وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى ابن سينا، وحاصرت مبنى في محيطه، قبل أن تعتقل شابين من داخل المبنى المحاصر.
يأتي ذلك وسط تصريحات لوزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، الذي زعم فيها أن "الضفة الغربية جزء من إسرائيل بوعد إلهي"، مشيراً إلى أنّ الوقت حان لإحلال ما سمّاه "السيادة" الإسرائيلية على الضفة الغربية.