23 صفر 1447

الموافق

الأحد 17-08-2025

علم و خبر 26

أخبار

علم و خبر 26

لبنانيات

أخبار لبنانية

الشيخ الخطيب: الدعوة لنزع سلاح المقاومة انتحار وتسليم للبنان
الشيخ الخطيب: الدعوة لنزع سلاح المقاومة انتحار وتسليم للبنان
جنوبيات
2025-08-17

أحيا المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ذكرى أربعين الإمام الحسين في بلدة الدوير، بحضور حشد من علماء الدين والشخصيات التربوية والاجتماعية والمواطنين. وألقى نائب رئيس المجلس، العلامة الشيخ علي الخطيب، كلمة حذّر فيها من محاولات استهداف المقاومة وإثارة الفتنة الداخلية، مشدداً على أنّ لبنان لا يقوم إلا على قاعدة المواطنة والوحدة الوطنية.

وقال الخطيب: "لا يمكن أن نعيش بلا نظام يحفظ أعراضنا وأموالنا ومصالحنا وأمننا، لكن المشكلة في النظام اللبناني أنه قام على أساس تركيبة طائفية، حيث كل طائفة لها مصالحها ومن يمثلها. وبالتالي لا يكون الحاكم ممثلاً لكل اللبنانيين". وأضاف أن بعض القوى "تدّعي أن مواقفها من المقاومة وطنية، فيما هي في الحقيقة طائفية وحزبية"، مؤكداً أنّ "في الاجتماع السياسي ليس هناك سني وشيعي ومسيحي، بل مجتمع واحد يعيش في بقعة واحدة وله مصالح وأمن واحد".

وتابع: "أموال الناس نُهبت بتواطؤ خارجي وداخلي، واللبنانيون خسروا تعبهم واغتربوا، فيما لم تقم الدولة على أساس المواطنة. لهذا حمل أبناؤنا السلاح واستشهدوا دفاعاً عن الوطن، في وقت كان يجب أن تقوم الدولة بواجبها". ورأى أن المقاومة "كانت وستبقى في مواجهة العدو الإسرائيلي دفاعاً عن سيادة لبنان، بينما بعض القوى الداخلية تحاول تخويف اللبنانيين من سلاحها".

واعتبر الخطيب أن الدعوات إلى نزع السلاح "انتحار وتسليم البلد للعدو"، مؤكداً أنّ "المقاومة حررت الأرض وحمتها، في حين فشلت القوى السياسية في بناء دولة وطنية والدفاع عن اللبنانيين". وأضاف: "العدو ما زال يحتل مواقع في لبنان، وهي بمكانة الوطن كله. ورغم التعهدات الدولية بتنفيذ القرار 1701 لم يُطبّق، فيما يُطلب من اللبنانيين توقيع أوراق جديدة لا هدف لها سوى سحب سلاح المقاومة وإدخال البلد في فتنة داخلية".

وأشار إلى أنّ بعض القوى "تسعى لإيقاع فتنة بين الجيش اللبناني والطائفة الشيعية عبر قرارات حكومية اتُخذت من دون حضور هذا المكوّن الأساسي الذي دفع أثماناً باهظة في الدفاع عن لبنان"، معتبراً أنّ هذه القرارات بمثابة "قرار إعدام للطائفة الشيعية".

وشدد الخطيب على أنّ "لبنان لا يقوم إلا بجميع مكوناته، فلا وطن بلا المسيحيين ولا بلا المسلمين ولا بلا أي طائفة"، داعياً إلى "التنبه لمشاريع الخارج التي تسعى إلى تهجير المسيحيين أو تقسيم لبنان، فيما المطلوب الحفاظ على العيش المشترك الذي اعتبره الإمام موسى الصدر ثروة وطنية، واعتبره البابا الراحل رسالة حضارية".

وختم بالدعوة إلى "تحمّل المسؤولية الوطنية وعدم الانجرار إلى الفتنة، وعدم الخوف من التهديدات الإسرائيلية"، مؤكداً أنّ "الخوف هو أول الهزائم، أما الصمود فهو طريق الانتصار". وخاطب الحاضرين بالقول: "السلام على الحسين وعلى أنصاره والمستشهدين بين يديه، وعلى السائرين على نهجه، قافلة الشهداء التي تمتد من أول الزمان إلى آخره".

جنوبيات
أخبار مماثلة
"شيرين أبو عاقلة... الشاهدة والشهيدة" كتاب هيثم زعيتر في الذكرى الأولى للاستشهادفاسكوomtla salleقريبا "Favorite"