شهد مخيم جباليا شمال قطاع غزة قصفًا عنيفًا ومتواصلًا منذ مساء السبت، وسط عمليات نسف المنازل السكنية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي باستخدام الروبوتات المفخخة.

كما كثفت المدفعية الإسرائيلية قصفها وسط المخيم بشكل مكثف.

وأكد مستشفى العودة في مخيم النصيرات عن استقباله خلال الـ24 ساعة الماضية 3 شهداء و16 إصابة جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النيران صوب تجمعات المواطنين قرب نقطة توزيع المساعدات جنوب وادي غزة.

إلى ذلك، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة من الغارات على شمال غربي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة ترافق ذلك مع قصف مدفعي كثيف على المناطق الشرقية للمدينة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، أن مستشفيات القطاع استقبلت 64 شهيداً و278 إصابة، خلال الساعات الـ24 الماضية، من جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل.

وأكدت الوزارة أنّه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، في ظل عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.

كما أوضح بيان الوزارة أن حصيلة العدوان خلال الفترة الممتدة من 18 آذار/مارس 2025 حتى اليوم بلغت 10.842 شهيداً و45.910 إصابات.

وأكّدت وزارة الصحة أنّ إجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتفع إلى 62.686 شهيداً و157.951 مصاباً.

كما أشارت الوزارة إلى أنّ حصيلة شهداء لقمة العيش، الذين ارتقوا أثناء انتظارهم المساعدات، بلغت خلال الساعات الـ24 الماضية 19 شهيداً و123 مصاباً، ليرتفع إجمالي العدد إلى 2.095 شهيداً وأكثر من 15.431 إصابة منذ بداية العدوان.

وفي السياق نفسه، سجّلت مستشفيات قطاع غزة 8 حالات وفاة جديدة نتيجة التجويع وسوء التغذية، بينهم طفل، خلال الساعات الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 289 شهيداً، من ضمنهم 115 طفلاً.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، قد أكد أمس السبت، ارتفاع عدد الشهداء الصحافيين إلى 240 منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على القطاع.

ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه الدموية على قطاع غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، وسط إبادةٍ جماعية واستهداف المراكز الصحية والمدنيين لا سيما الأطفال والنساء، وفي ظل حصارٍ خانق وتجويع ومنع المساعدات الإنسانية، حيث يعاني الفلسطينيون من ظروفٍ صحية وإنسانية كارثية.