رأى الناشط السياسي والاجتماعي الشيخ سهيل القصماني في حديث خاص ل"جنوبيات " أن المشهد السياسي اليوم يتدحرج نحو الاصعب في ظل الستاتيكو الحالي وثمة ضغوطات دولية واضحة وصريحة لتسليم السلاح وهذا الأمر الذي تسير عليه رؤية المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية لغاية اللحظة الحالية، وهو ما يشي بمنعطف كبير وخطير.
المشهد اللبناني وفق القضماني يحتاج لمقاربة جديدة في شتى تفاصيله, وهناك استحقاق نيابي ينتظر اللبنانيين لاحداث النقلة النوعية في صناديق الاقتراع, فقافة اللوم والشكوى لا تغير البتة في مصير الشعوب والأوطان, وانما ممارسة الحق الديمقراطي بكل شجاعة وبسالة وضمير حي ويقين أن الانتخابات ليست محطة عابرة بل هي المدماك المركزي لاحداث التحول الحقيقي وانتقاء من يحمل مشروع التطوير والبناء الفكري والاقتصادي والثقافي الذي تقوم عليه الاوطان، لا الخطابات الطائفية والمذهبية والمناطقية التجييشيّة التي لم تنتج شيئًا سوى الخراب.
يتابع القضماني:" على كل القوى الحريصة على التغيير أن تقارب المرحلة بعين الخطورة اذا استمر نفس النهج السياسي والاجتماعي والاقتصادي المتبع, وانما النضال الحقيقي وبث حالة الوعي من خلال العمل المتراكم لوصول الشعب اللبناني للمعرفة اليقينية بأهمية الترفع عن الانتماءات الضيقة نحو فضاء الانتماء الوطني الأرحب.
نهاية الكلام هي التّأكيد أن العمل الدؤوب من قبلنا في كل الاستحقاقات والمنعطفات التاريخية والمستقبلية سيبقى بعنوان خلق المجتمع الواعي المدرك المثقف والهادف لأن يكون مجتمعًا حيًّا يصنع مستقبله وسياسته, ليكون مؤثّرًا على المستوى الداخلي وبين الأمم الحية في عالم يتطوّر بشكل لا يُتوقّع البتّة.
