رأى المحامي المستقل والمرشح لعضوية مجلس نقابة المحامين في بيروت وسام عيد في حديث خاص لـ"جنوبيات" أنه يؤمن "بلبنان وطن نهائي لا يجب أن يتدخل في شؤونه أي جهة، فأنا أتمسك بلبنان حرّ حيث لديّ ثوابتُ ومبادئ وطنيّةٌ لا يمكنُ أن أُحيدَ قيدَ أنملةٍ عنها: حمايةُ الكيانِ اللبناني والسيادةِ الوطنيةِ وكلّ شبر أرض من لبنان! وأنا ممن تربّى على أساس حبّ الوطن حيث لم تغب عن مخيّلتي صورة أبي عندما كان صباح كل ّ يوم يوقظنا كي نقف احترامًا للنشيد الوطني اللبناني أنا وإخوتي، ملقين التحية على العلم أمام شاشة «تلفزيون لبنان» التي كانت تؤذن بافتتاح البرامج بدءًا بالنشيد الوطني اللبناني، حيث كنت أشعر بالسعادة والفرح والفخر والاعتزاز وقوفًا إلى جانب عائلتي، وهكذا تعلمت بأن أبقى وأخوتي أوفياء للعلم اللبناني".
ويضيف: "ممّا لاشك فيه أن لبنان عانى ومازال يعاني الأمرين جراء الحروب التي عصفت به منذ 1975 وآخرها العدوان الإسرائيلي الصهيونيّ الوحشيّ الذي دمّر وطن وشعب ومازال ينتهك السيادة اللبنانية كلّ يوم دون رقيب وحسيب ودون اي رادع، على أمل أن يعي المجتمع الدولي لخطورة ما يتعرّض له لبناننا، هذا ال لبنان الذي نريده سويسرا الشرق كما كان".
يؤكد عيد أن "المحاماة والقضاء هما جناحا العدالة وبدونهما يختل ميزان العدل، وما دفعني للترشح لعضوية نقابة مجلس المحامين هو عنصرا الرغبة بخدمة النقابة والاستمرار بهذا النهج الذي يقوم على القرب من جميع الزملاء والزميلات، وسنستمر في النضال لاجل تعزيز استقلالية القضاء وتطوير أساليب التقاضي من أجل إحقاق الحق في لبنان كي يأخذ كل ذي حق حقه، وكما أن القضاء يجب أن يكون مستقلا فالأمر نفسه ينسحب على نقابة المحامين التي يجب أن تبقى نقابة وطنية مستقلة وجامعة".
بصيص الامل في لبنان وفق المحامي اللّبناني وسام عيد هو ابعاد السياسة عن كل تفصيل في الحياة اللبنانية والمرافق العامة ولا سيما مرفق العدالة لأن مرفق العدالة واجب حتميّ ووطنيّ.
