10 ربيع الأول 1447

الموافق

الثلاثاء 02-09-2025

علم و خبر 26

أخبار

علم و خبر 26

مقابلات هيثم زعيتر

مقابلات هيثم زعيتر

الوزير غازي العريضي لـ"تلفزيون فلسطين": الرئيس عباس يقود تحركاً دبلوماسياً في وجه الحرب الإسرائيلية والأميركية
الوزير غازي العريضي لـ"تلفزيون فلسطين": الرئيس عباس يقود تحركاً دبلوماسياً في وجه الحرب الإسرائيلية والأميركية
جنوبيات
2025-09-02

أكد الوزير والنائب اللبناني السابق غازي العريضي على أن "رئيس دولة فلسطين محمود عباس، يذهب إلى الأُمم المُتحدة، حاملاً الحق الفلسطيني، وعقله وفكره، والتراث الفلسطيني، وحق العودة، الذي تُدافع عنه الشعوب في الولايات المُتحدة الأميركية، وأوروبا وسائر دول العالم، لكن للأسف، الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية، لا يقبلان بالأصوات المُناصرة للقضية الفلسطينية في العالم، وحتى الأصوات الإسرائيلية، التي تُؤكد أن الكيان الإسرائيلي، دولة احتلال وتوسع، ونرى اليوم الرئيس "أبو مازن" يقود تحركاً دبلوماسياً في وجه الحرب الإسرائيلية والأميركية، مُتعددة الوسائل، سياسياً وإعلامياً وعسكرياً".
وقال الوزير العريضي، في حوار مع الإعلامي هيثم زعيتر، ضمن حلقة برنامج "من بيروت"، على شاشة تلفزيون فلسطين، حول "الرفض الأميركي بمنح الوفد الفلسطيني تأشيرات إلى الأُمم المُتحدة": "إن السياسية الأميركية شريكة بالكامل مع الاحتلال الإسرائيلي بكل الخطوات، التي يقوم بها، فهي شريكة في الحرب على غزة، وتغطية رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بكل ما يقوم به من مُمارسات، والانحياز الكامل لصالح الاحتلال، بالقول: "إنه يحق له الدفاع عن نفسه"، لكن التساؤل ماذا عن حق الشعب الفلسطيني؟".
وشدد على أن "الحملة المُمنهجة، التي تقوم بها الولايات المُتحدة الأميركية، ضد الدول، التي تسعى للاعتراف بالدولة الفلسطينية، فضلاً عن تهديد جامعاتها، تتواصل، وعلى الرغم من الهيمنة الإعلامية الإسرائيلية والأميركية، لكن بشاعة المجازر، جعلت الشعوب، خاصة في الولايات المُتحدة الأميركية وأوروبا، تُناصر الحق الفلسطيني، فيما أميركا لا تُريد أن ترى مشهد عددٍ من الدول، تقول من على منبر الأُمم المُتحدة: "نعم لدولة فلسطين، دولة كاملة العضوية في الأُمم المُتحدة"، من هنا جاء القرار الأميركي، بعدم إعطاء تأشيرات للوفد الفلسطيني، على الرغم من أن حل القضية الفلسطينية، سيُسهم بتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
ورأى الوزير العريضي أن "الاحتلال الإسرائيلي يُريد انتزاع المزيد من الأراضي في مصر وسوريا والأردن ولبنان، ودول عربية أخرى، فضلاً عن القدس والضفة الغربية وغزة، وواهم أي عربي يتطلع لحلول دائمة مع هذه السياسية الأميركية - الإسرائيلية، فمُنذ العام 1948 والشعب الفلسطيني يُكافح، ويُطالب بحقه، لذلك كانت انطلاقة حركة "فتح"، ونضال الشهيد الرئيس ياسر عرفات، الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي، واغتال أيضاً رئيس حكومة الاحتلال الأسبق إسحاق رابين، وكان يُمكن للأمور أن تُحل بأقل كلفة، لو كان لديهم إرادة لإقامة الدولة الفلسطينية، لذلك رأينا انطلاق الانتفاضات والنضال الفلسطيني المُتواصل، والذي يقوده اليوم الرئيس محمود عباس، في وجه الغطرسة الإسرائيلية والأميركية".
ولفت إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي، لا يُعطي أي وزناً للعرب، وعلى الرغم من المُبادرات العربية، إلا أن الاحتلال يُواصل السعي، لاحتلال الدول العربية، وعلى الرغم من ذلك يبقى الشعب الفلسطيني، يُواصل نضاله مع أحرار العالم، ونرى النرويج تُقرر أن يعود ريع مباراتها ضد "إسرائيل" في العام 2026 للشعب الفلسطيني، الذي رُفع علمه من قبل رياضيين وفنانين في العديد من المحافل، لكن أميركا لا ترد على أحد، والاحتلال الإسرائيلي لا يرد على أميركا، وعلى الرغم من أهمية اعتراف عدد كبير من الدول بالدولة الفلسطينية، كاملة العضوية، إلا أن ما يجري على الأرض لن يُبقي فلسطين، لتقيم عليها دولة".
وأشار الوزير العريضي إلى أن "السلطة الفلسطينية تقوم بدورها، والأهم هو تطبيق قرارات الأُمم المُتحدة، ومشكورة المملكة العربية السعودية بجهدها الكبير، والتنسيق الفرنسي - السعودي، لكن نحن في سباق مع الزمن، واليوم "اللوبي الصهيوني"، يستهدف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لسعيه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، فضلاً عن استهداف المملكة العربية السعودية، لأن الولايات المُتحدة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي، لا يُريدان أوروبا مُوحدة، ولا إعطاء الحق للشعب الفلسطيني، ورأينا مُعاقبة "مُنظمة التحرير الفلسطينية" في أميركا، والتحريض على السلطة الفلسطينية، بالزعم أنها شريكة في "الإرهاب"، وهناك حالة من الجنون في مُواجهة السعي للاعتراف بالدولة الفلسطينية".  
وشدد على أن "الموقف البريطاني جيد، لكن الكتلة العربية غير مُؤثرة، لأن الحضن العربي مُمزق، فالاحتلال لا يرى أحداً، في ظل الشراكة مع الولايات المُتحدة الأميركية، ورغم الجهد العربي المُقدر، إلا أنني غير مُتفائل، فالاحتلال هاجم الفاتيكان، والعديد من الدول، التي تُناصر الحق الفلسطيني، ويرى نتنياهو أن أمامه فرصة تاريخية، لن تتكرر، انطلاقاً مما يُحققه على الأرض، من قتل واحتلال للأراضي العربية، واستهدف إيران والمُقاومة، ضمن المشروع الإسرائيلي للتوسع".
ولفت الوزير العريضي إلى أن "الاحتلال يتعمد اغتيال الصحافيين، للتعتيم على ما يقوم به من جرائم، فالاحتلال اعترف بخسارة معركة الوعي والإعلام، والمعركة طويلة، حتى لو تم تهجير الشعب الفلسطيني، ففلسطين حق لا يموت، فكل التحية لشعب الجبارين، الذي يُواصل نضاله، على الرغم من حرب التجويع، ومنع دخول المُساعدات للصامدين في قطاع غزة، والمجازر الإسرائيلية المُتواصلة، على مرأى من العالم أجمع، الذي لم يردع الاحتلال الإسرائيلي عن ارتكاب المزيد من المجازر، باستهداف مُتلقي المُساعدات الإنسانية في غزة".
وشدد على أن "الاتفاق بين الدولتين اللبنانية والفلسطينية على مبدأ تسليم السلاح الفلسطيني، هو خطوة تركت ارتياحاً لدى الجانبين، على الرغم من أن هناك مُنظمات فلسطينية خارج "مُنظمة التحرير الفلسطينية" لم تلتزم بهذه الخطوة، وهو ما شددنا عليه في طاولات الحوار، واتخذنا قرارات تتعلق بالاستراتيجية الدفاعية، التي قدمناها في "الحزب التقدمي الاشتراكي" برئاسة وليد جنبلاط، في العام 2006، لو تم التوافق عليها، لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن، وكان التوافق على سحب السلاح الفلسطيني خارج المُخيمات، وتنظيمه داخل المُخيمات، لكن رفض الرئيس بشار الأسد، ومن يقف وراءه، الفصل بين السلاحين اللبناني والفلسطيني".
ونوه إلى أن "الأهم الآن أن الجيش اللبناني، يتصرف بالكثير من الحكمة والتعاون، للوصول إلى نتائج نهائية، ولا بد من إنجاز هذه الخطوات بحكمة ودراية، وهي مسؤولية الدولة اللبنانية، وكانت إيجابية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بتسليم السلاح مُباشرة، وهي خطوة هامة، فلا عودة إلى الوراء".
وأشار إلى أن "لبنان يتعامل مع فلسطين كدولة، وهناك العديد من القضايا والحقوق الفلسطينية، التي يجب إعطائها للفلسطينيين، وأن تستمر هذه العلاقة، لكن هناك أطرافاً فلسطينية موجودة في لبنان، لا تنتمي إلى "مُنظمة التحرير الفلسطينية"، ولبنان يتعاطى مع ذلك بحكمة، ونحن نتشرف بانتمائنا إلى مدرسة كمال جنبلاط، العربية، الفلسطينية، الوطنية، وهو شهيد فلسطين، التأكيد على ضرورة وأهمية إعطاء الحقوق للفلسطيني، لأن ذلك هو تنظيم لهذا الوجود، وليس توطيناً، ولا يُوجد جهة فلسطينية تُريد التوطين في لبنان".
وختم الوزير العريضي بالقول: "الشعب الفلسطيني، يعيش واقعاً مأساوياً في لبنان، لذلك اقترحت خلال مُشاركتي في الحكومة خلال العام 2006، تشكيل لجنة وزراية لبنانية لزيارة المُخيمات، وهو ما تم، واتخذت قرارات من وزارة العمل آنذاك، وهي انطلاقة، والمطلوب اليوم تنظيم الوجود الفلسطيني في لبنان. والخطر هو على حق البقاء للشعب الفلسطيني على أرضه في فلسطين، والشعب الفلسطيني يستحق التقدير، فهو رمز الشجاعة والصمود، والصبر والتحدي، فليس ثمة شعب تحمل كل هذا القهر والظلم، وعيب علينا أن نبقى صامتين، لأن ما يقوم به الشعب الفلسطيني البطل، هو فوق الوصف والتصور، على الرغم من كل ذلك، يبقى هذا الشعب مُتمسكاً بأرضه، وستكون فلسطين حاضرة لكل مكان في العالم، على الرغم من التهجير".

جنوبيات
أخبار مماثلة
"شيرين أبو عاقلة... الشاهدة والشهيدة" كتاب هيثم زعيتر في الذكرى الأولى للاستشهادوظائف شاغرة في شركة NTCCفاسكوomtla salleقريبا "Favorite"