رأى رئيس بلدية عميق هادي توما في حديث خاص ل"جنوبيات " ان هذه البلدة البقاعية تتميز بموقعها الجاذب وهذا ما دفعها لتكون رائدة في السياحة البيئية, سواء البيئة النباتية أو الحيوانية, فكل الطيور القادمة من أوروبا تمر في مستنقع عميق والجمال الطبيعي الذي وهبه الله لهذه البلدة نحاول أن نطوره من خلال مشاريع واستثمارات كثيرة تضع عمّيق أكثر على مسار البلدات السياحية في لبنان والوطن العربي, فبلدتنا بطبيعتها وجمال موقعها ومطعم طاولة عميق أضحى أمرًا يردده الناس من شتى المناطق والبلدات اللبنانية, وهذا ما يضعنا أمام مسؤولية كبيرة في هذا الصدد والإطار.
تسعى بلدية عميق لتعزيز دور الشباب وهذا ما نعتبره في سلم الأولويات لناحية الرياضة والعمل الاجتماعي والثقافي, وايضا نحاول أن نعزز الوحدة الدينية من خلال الحفاظ على الآثار الدينية وهذا ما نبذل جهدا كبيرا لأجله مع المطارنة والحفاظ على مقام الست شعوانة الذي نحرص عليه وهو خير مقام يعزز الالفة والمحبة ويسجد التعددية , لتبقى هوية عميق والمنطقة هوية جامعة لكل المشارب الفكرية والدينية وفق ما يتحدث توما.
يضيف :"موضوع التمويل يقف عائقًا امام بعض النشاطات المهمة نظرا لانهيار العملة وعدم وجود المال الكافي للمشاريع, ولكننا نقوم بكثير من المشاريع المتعلقة بالمياه والكهرباء وفق الإمكانيات الموجودة لغاية اللحظة, وهناك غياب لدور الجمعيات الدولية نظرا لغياب الحضور السوري في البلدة".
عميق بصورتها الجميلة والاستثنائية هي نموذج عن الموقع والجمال الللبناني الطبيعي الممنوح من الخالق, ولكن يبقى الاعظم من ذلك هو دعم الدولة لهذه البلدات والمناطق الاستثنائية لكي تستثمر هذه المنح والمواقع الطبيعية خير استثمار.