عام >عام
اللواء ابراهيم: بعض اللغة السياسية لا تطمئن بل تثير القلق وحذار المغامرة بالوحدة الوطنية
اللواء ابراهيم: بعض اللغة السياسية لا تطمئن بل تثير القلق وحذار المغامرة بالوحدة الوطنية ‎الجمعة 28 04 2017 11:31
اللواء ابراهيم: بعض اللغة السياسية لا تطمئن بل تثير القلق وحذار المغامرة بالوحدة الوطنية

جنوبيات

اشار المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الى ان "من يرفض التنوع ويعتبره نقيصة ان كان في السر او في العلن نقول له: ان الوحدة الوطنية، رغم التنوع، ليست الغاء لخصوصيات طرف لحساب طرف، او ذوبان جهة في اخرى، او تنازل فئة عن قناعاتها من أجل الفئة الأخرى. بل هي قناعة التمحور حول القواسم المشتركة والمصالح العامة، والانضواء تحت اطار الدولة التي تستوعب الجميع، تضمن حقوقهم وتؤمن عيشهم الكريم".

وخلال حفل تكريمي له أقامته الرابطة الاسلامية السنية في فندق "السمرلاند" في بيروت، اعتبر انه "من فضائل هذا البلد اقرار الجميع، أفرادا وجماعات، بالتنوع الذي شكل على الدوام مصدر غنى، لكن اخطاره تكمن في الاستنفارات والتشنجات التي تتصدر الحياة السياسية كلما كان الهم هو الحصة والمحاصصة، فيسارع البعض للتذرع بالهواجس مثيرا الغرائز ليبقى لبنان دولة حائرة او مشروع جمهورية نكتشف في المحن انها لم تكتمل. ولكم كانت هذه المحن كثيرة، وأفضت بمعظمها الى مستحيلات يوم توهم البعض أن الارتداد الى التقوقع والانزواء بمعازل يمكن ان يحولها الى دولة، فكانت النتيجة حروبا وخطوط تماس اصطدمت بعبثية الحروب الطائفية والمذهبية. فكان أن استسلم الجميع لحقيقة مفادها أن نظام المشاركة الطائفية، بعيدا عن استثمارها واستغلالها، لا يضير النظام بل يشكل مناعة سياسية هي ضرورة قصوى لقيام الدولة العادلة ضامنة الجميع، التي من دونها يعني ان الحرب مسألة وقت وتوقيت. فحذار مجددا المغامرة بالوحدة الوطنية، وندعو الى التمسك بعدالة الدولة عبر قوانينها، لأنه لا ضمانة لأحد خارج إطار هذه العدالة وتحت سقف المؤسسات".

واعتبر أن "ما ينقصنا هو الادراك بأن الوطن هو أساس الدولة، صحيح أن الجميع متفقون على ان لبنان هو وطن نهائي لجميع ابنائه، لكن بعض اللغة السياسية لا تطمئن بل تثير القلق. اذ تؤشر الى نية بسلوك دروب امتحنها البعض وسار عليها وما أوصلته. بل العكس دفع لبنان ثمنها خرابا عميما. ان الاكثر الحاحا في ظروفنا الدقيقة هو اننا محكومون بالتوافق، وهنا أستعير شعار الرئيس الراحل صائب سلام الذي نادى باعتماد صيغة "التفهم والتفاهم"، وهو التعبير السياسي الادق للدولة التي تقوم على التعاقد مع ابنائها في سبيل مستقبل يرتكز عليه بناء الدولة الحديثة المتطورة، دولة يحترم فيها الانسان، محصنة بادارة نظيفة، وقضاء عادل وامن صلب بوجه العدو الاسرائيلي، ويكافح الارهاب بمختلف تسمياته ويحد من الجرائم".

ثم ألقى رئيس الرابطة الاسلامية السنية ماهر الصقال كلمة قال فيها: "نلتقي اليوم لنكرم معا رجلا قياديا وعصاميا جمع الحس الامني والسياسي والاقتصادي اذ لا يوجد سياسة من دون امن ولا يوجد اقتصاد او استثمار من دون أمن وسياسة".

وفي ختام الحفل تم تبادل الدروع التقديرية.