نفى الناطق الرسمي باسم "عصبة الأنصار الإسلامية"، الشيخ أبو شريف عقل، أن "يكون بلال بدر تحت وصاية عصبة الأنصار".

كلام الشيخ عقل جاء رداً على ما تناقلته بعض الصحف اللبنانية التي نشرت وفقاً لمصادر أمنية، أنّ "عصبة الأنصار تحتضن بلال بدر"، معتبرة أنّ "رفض تسليمه يحوّل المخيم الفلسطيني إلى مأوى آمن لمطلوبين يعبثون بأمن لبنان".

وقال الناطق الرسمي باسم "عصبة الأنصار"  إنه "لا يوجد أي علاقة بيننا وبين بلال بدر على الإطلاق، والجميع في المخيم من فصائل منظمة التحرير، التحالف، القوة الإسلامية، وحتى أهالي المخيم يدركون ذلك تماماً"، مضيفاً: "نحن لا نحتضن بدر، ولن نحتضنه، ولا نرضى أن نحتضنه، وهذا الكلام عار عن الصحة جملةً وتفصيلاً".

وفي رده على ما قالته بعض القيادات الفلسطينية في المخيم بأن "بدر يتنقل بين الصفصاف والطيري بعلم الفصائل"، أكد عقل أن "هذا الكلام غير صحيح"، متسائلاً: "إذا كانت الفصائل لديها معلومات عن تنقلات بدر لماذا لم تعتقله؟".

واعتبر أنه "إذا كانت الفصائل على دراية بذلك ولم تعتقله، فهي إذاً متواطئة معه"، مضيفاً أنه "منذ الأحداث التي حصلت في مخيم عين الحلوة، وخاصة في حي الطيرة، أصبح بدر مطلوباً للقوة الأمنية، وبالتالي هو غير معلوم المكان".

وعن المخاوف من احتمال تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة، وخرق الأمن والاستقرار السائد حالياً ، رأى الشيخ عقل أن "الدمار الكبير الذي لم يشهد المخيم له مثيلاً في الاشتباكات السابقة، وتفريغ المنازل والمحلات من السكان خاصة في أحياء حي الطيرة والصحون ورأس الأحمر، كان قوياً على أهالي المخيم والفصائل".

 ونوه إلى أنه "قد تحصل إشكالات فردية بسيطة، ولكن لن تتجدد الاشتباكات مرة ثانية على النحو الذي حصل، وإلا سيؤدي ذلك إلى ضياع المخيم، وبالتالي ضياع قضية بأكملها هي قضية اللاجئين".

وشدد عقل على أن "الجميع حريص على ألا تتكرر مثل هذه الاشتباكات"، لافتاً إلى أنه إذا "كان هناك أشخاص مطلوبون فهناك أكثر من وسيلة للتعامل مع قضيتهم بعيداً عن الاشتباكات".