ذكرت صحيفة "البيان" الاماراتية أن "الاسرى الفلسطينيين يواصلون اضرابهم عن الطعام للضغط على السلطات الاسرائيلية، من أجل تلبية مطالبهم، وهذا ليس أول إضراب، منذ الاحتلال، في سياقات التعبير عن الظلم الفادح الذي يتعرض له الفلسطينيون"، لافتة الى أن "الإضراب عن الطعام، لا يأتي في جوهره تعبيراً عن الحاجة لتحسين ظروف الأسرى، بل إنه يؤشر إلى مشكلة الاحتلال ذاته، الذي يواصل مخططاته، لإخضاع الفلسطينيين، عبر مصادرة حقوقهم، وسرقة أراضيهم، وتهويد القدس، ومنع اللاجئين والنازحين من العودة، إضافة إلى التنكيل بمن هم خارج السجون، إنسانياً، واقتصادياً، بوسائل كثيرة".
واشارت الى أن "هذا يفتح باب التساؤلات، عما تريده إسرائيل، التي تعرقل حتى اليوم، كل المحاولات من أجل استئناف عملية السلام، بما يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية، عاصمتها القدس، وبما ينهي معاناة الشعب الفلسطيني"، لافتة الى ان " الشعب الفلسطيني قدم، تضحيات كبيرة، على مدى أكثر من ستة عقود، وهذه التضحيات تتواصل اليوم، ويقف في الوقت ذاته العالم متفرجاً على هذه المحنة، دون أن يسعى جاداً إلى إنهاء فصولها"، ومشددة على ان "إضراب الأسرى، قد يؤدي نهاية المطاف إلى خضوع الاحتلال لمطالب الأسرى، الذي بات يقايض هؤلاء على حقوق طبيعية، وفقاً لكل الاتفاقيات الدولية، لكن هذا لا ينهي جذر المعاناة المرتبطة أساساً بوجود الاحتلال، وتأثيراته التي يجمع العالم، على إدانتها وتجريمها بكل اللغات".