لبنانيات >صيداويات
الله يرحمك الشهيد مصطفى سعد.. أنت الذي لم تستثني أحد أو تتخلى عن شبابك مهما كانت الظروف
الثلاثاء 16 02 2016 09:40هلال حبلي
بمناسبة ذكرى انطلاق المقاومة الوطنية والتي كنت أنت يا أيها الشهيد من الأوائل الذين أطلقوها في مدينة صيدا و دفعت حياتك ثمن لهذه المقاومة للحفاظ على مدينة صيدا و لبنان تستوقفنا محطات معك. أنت الذي فتحت لي بيتك منذ العام 1981 وساهمت في نجاحي في العمل الإعلامي، فكنت تقول لي يا هلال أكتب هذه الأسئلة والإجابات لتكون عبارة عن تحقيق صحفي يبين دور التنظيم وانشرها في مجلة الأفكار. وأنت يا شهيد تذكّرني بالمفاوضات التي كانت تجري بين الدولة اللبنانية والعدوّ الإسرائيلي في مركز اليونيفيل حيث كنا نسهر الليالي نتحدث عن هذه المفاوضات. كما تذكرني بالمعبر الذي وضعه الإحتلال عند الاوّلي فأخبرتك عنه وعن ثبات الصيداويين في وجه الاحتلال عند هذا المعبر فطلبت منّي نشر صورهم في كافّة الوكالات. تذكرني بعمليّات المقاومة في منطقة ساحة الشهداء. وأيضًا نستذكر في هذه الأيام يا شهيد سقوط طائرة العدوّ الإسرائيلي في منطقة مغدوشة حيث تمّ استدعائي إلى مركز التنظيم في بوابة الفوقا عند منتصف الليل وقلت لي صوّر هذا المقاتل الذي أطلق الصاروخ، وأنت الذي أمّنت لي عندها سيّارة نقل إلى بيروت لأوصل الصورة لوكالة ال AFB . و نتذكر العمّ أبو درويش رحمه الله الذي كان رفيقك والأب الحنون عليّ. و أتشرف بثقتك عندما اخترتني مع الزميل عبد الغني الجردلي رحمه الله لنذهب بعد الاحتلال مع الوفد الصيداوي و الذي على رأسه كان الدكتور أسامة سعد، إلى سوريا إلى مكتب عبد الحليم خدّام و مكتب دولة الرئيس رفيق الحريري لنقوم بالتغطية الإعلامية. و إنّي أتذكر يا شهيد عندما تم طرد أحد الإعلاميين الذي أساء للمقاومة والتنظيم في مركزك الثقافي. أنت الذي لم تستثني أحدًا أو تنسى أحدًا. ويبقى الكثير الكثير من الذكريات، ربما يأتي يوما ندوّنها في كتيّب. ونقول الله يرحمك يا مصطفى سعد، ستبقى في قلبي مهما حاولوا نسيان الماضي وتشويهه، و شطب المخلصين من ذاكرتهم...!