عام >عام
النائب الحريري مكرمةً من اللجنة الثقافية في منطقة الجنوب التربوية:
التربية قضية مجتمعية وطنية وبناء المواطنة مسار وليس قرار
النائب الحريري مكرمةً من اللجنة الثقافية في منطقة الجنوب التربوية: ‎الاثنين 15 05 2017 22:17
النائب الحريري مكرمةً من اللجنة الثقافية في منطقة الجنوب التربوية:

جنوبيات

اقامت اللجنة الثقافية الفنية في المنطقة التربوية في الجنوب حفلا تكريميالرئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري تقديرا لمسيرتها التربوية الوطنية ورعايتها ودعمهاللتربية والتعليم والثقافة والفنون في صيدا والجنوب .
حضر الحفل الذي اقيم في دارة مجدليون: رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ، منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود ، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف ، رئيس منطقة الجنوب التربوية باسم عباس ورئيسة دائرة التربية في الجنوب سمية حنينة ، رئيسة تعاونية موظفي الدولة في الجنوب لورا السن ، رئيس فرع الجنوب في رابطة التعليم الأساسي الرسمي حسين جواد ومدير التربية والتعليم في الأنروا في الجنوب محمود زيدان ، ومنسق عام الشبكة المدرسية لصيدا والجوار نبيل بواب وعدد كبير من مدراء صيدا والجنوب واسرة المنطقة التربوية واعضاء اللجنة الثقافية الفنية فيها.
بعد النشيد الوطني اللبناني كانت كلمة تقديم من منسق الشبكة المدرسية نبيل بواب قال فيها :الابتسامة ليست بسر والمعرفة ليست بسر والشجرة ليست بسر ..الوفاء هو السر بل هو سر الأسرار وانا احدثكم على الملأ كما يتحدث الغيم الى قوس قزح والمطر مع البحر والشجرة مع الارض لأن اخضرارها يألف الغابة..انه لقاء الأوفياء للبوح بكل نقاء وصفاء وبهاء ..جدائل الألق والسمو للتربية والانسانية تجتمع في الدار لا بل تكتب في صدر الدار شكرا رئيسة لجنة التربية معالي النائب بهية الحريري .
السعودي
ثم تحدث المهندس السعودي فقال: عادة ما ابدأ كلماتي في مناسبات التكريم بتعريف صغير عن المحتفى به . لكن مما لا شك فيه ان المحتفى بها اليوم غنية عن التعريف فلبنان من اقصاه الى اقصاه يعرف ما قدمته معالي الوزيرة النئاب بهية الحريري خلال ولايتها في الوزارة ويعرف ما قدمته وما زالت كنائب ورئيسة للجنة التربية في مجلس النواب .لكني اود ان اسلط الضوء اليوم على بداية المسيرة يوم اختارت السيدة بهية مهنة التعليم لتبدأ بها حياتها العملية فمما لا شك فيه ان كل من يختار مهنة التعليم يعرف سلفا ما هو مقدم عليه من انكار للذات واعادة ترتيب سلم الأولويات من النفس الى الغير ، خاصة وان هذا الغير هم اطفال او شباب في بداية العمر وبحاجة الى اقصى درجات الرعاية في مسيرة تحصيلهم العلمي والتي ستترك اثرا في مسيرة حياتهم المستقبلية وهذا الخيار في مسيرة التعليم يعكس بدون شك جوهر الانسان وما يتمتع به من قدرات على العطاء والقيادة.لذا كانت الشخص المناسب في المكان المناسب عندما ترأست منذ عام 1979 مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة والتي كان لها فضل كبير على الكثيرين من ابناء لبنان من كافة المناطق وكانت اليد اليمنى والشريك الأساسي للرئيس الشهيد رفيق الحريري في تعليم اكثر من 30 الف طالب لبناني في فترة كانت الحرب اللبنانية لا تبقي ولا تذر في لبنان حتى في مسيرة العلم والتعلم .واليوم واذ نجتمع لتكريم السيدة بهية نجتمع لتكريمها في ما نعرف عنها وفيما ظهر من انجازات لكني على يقين ان ما خفي اعظم بكثير مما قدمته لمسيرة العلم والتعلم في لبنان وانها كانت في بكثير من المواقع والجندي المجهول بل الضابط المجهول ان صح التعبير ونسال الله ان يوفقك الى المزيد من العطاء لما فيه خير هذه المسيرة .
جواد
وتحدث حسين جواد بإسم رابطة التعليم الأساسي في الجنوب فقال: انه لمن دواعي الفخر والسرور ان اقف متحدثا في يوم الوفاء من اهل التربية لرئيسة لجنة التربية النيابية السيدة بهية الحريري . قليل ان نكرم السيدة بهية فهي تستحق منا اكثر من ذلك عرفانا منا يجميلها علينا .اشكر رئيس المنطقة التربوية الأستاذ باسم عباس الذي اتاح لي الفرصة كي اتحدث باسمي وباسم زملائي في رابطة التعليم الاساسي ولأن اليوم يوم تكريم للسيدة بهية الحريري التي كان لها الباع الطويل في اقرار جملةالمشاريع التربوية التي تحققت في عهدها وبهمتها وبدعم مباشر منها ..لن اذهب الى اي من المطالب التي سنحمل سلة مطالبنا اليوم الى معالي وزير التربية في لقائنا الموعود اليوم ..واذكر اننا اتينا لدعوتها مرة باسم اللجنة الثقافية في الجنبو فاذا بها تحدثنا عن مطالبنا بمعرفة اكثر مما نعرف نحن الى ان استدعى ذلك ان نقول لها سيدة بهية اتركي لنا شيئا نحكيه لأنه لم يعد هناك شيء نقوله ..فبإسم رابطة التعليم الاساسي في الجنوب وباسم مدراء الجنوب كل الجنوب ومدراء النبطية نشكر السيدة بهية  على كل ما قدمت ولن نطرح اي موضوع من مواضيع المطالب نقول لها شكرا لك علنا نستطيع ان نفيها حقها.
عباس
والقىرئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس كلمة استهلها بتحيةللشبكة المدرسية واللجنة الثقافية الفنية في المنطقة التربوية على نشاطهما وجميع المديرين والمديرات في كل الجنوب معتبرا انهم من انشط المديرين في لبنان واكثرهم حيوية واخلاصا. وقال: معالي السيدة بهية الحريري الغالية على قلوب الجميع تجعل من زورق الحروف طفلا تلاعبه بارجوحة الماء مستظلة بجناح النورس الخالم هي المناضلة بامتياز خصوصا في الحقول التربوية والانسانية...تغني الجراح فيخضر في عينيها الألم ، تجعل من الظلم محبرة فتروح تشعل قناديل المعرفة تزرع احداقها على الورق فتورق غماما يعانق التراب .انت صاحبة المعالي تمثلين النموذج المثالي في كيفية التعامل مع الآخر باحترام وتفاعل انساني راق ، لانك جعلت من الشبكة المدرسية شبكة امان  ونهوض تربويين وحولت خان الافرنج الى واحة للثقافة والمعرفة والفن التشكيلي الراقي نكرمك، ولأنك بذلت جهودا مضنية لبث الحيوية في عاصمة الجنوب نكرمك والاهم اننا نكرمك لانك تعاليت على  الجراح في اشد الاوقات مأساوية فكنت حريصة على الوحدة الوطنية رافضة اي تحرك طائفي او مذهبي او مناطقي ولانك في احلك الظروف بقيتِ شديدة الحرص على ايلاء القضية الفلسطينية عناية فائقة وجعلها القضية المركزية مهما كان الثمن ، لهذا كله نكرمك فشكرا لك لانك منحتنا فرصة التعبير عن بعض الومض الوجداني وعن بعض الوفاء  لانك تستحقين كل الوفاء ..فكل من تعاطى في الشأن التربوي بضمير مهني واخلاق عالية هو مقاوم بامتياز ومعاليك في طليعة هذا الصنف من التربويين فلقد كنت في طليعة المدافعين عن التربية والساعين للنهوض بها على الدوام مبارك ما زرعتي ومبارك ما حصدتي ..ستبقين دالية معتقة تعصر اخلاصا واباءا وتواضعا وحسا انسانيا وطنيا عميقا . هذه الدالية هي عناقيد معلّقة في فضاء ارواجنا لأننا نتعاطى باخلاص ووفاء كبير نحن في المنطقة التربوية نعتز ونفتخر بتكريمك لاننا نكرم قامة تربوية وطنية تسهم في اعلاء شأن الوطن والانسان ..
الحريري
وتحدثت المحتفى بها النائب الحريري فقالت: لقد وضعتموني في مكان دائما أهرب منه لأني أحب ان أكرِم لأني بذلك أتكرم بتكريمكم ومحبتكم اراها بعيونكم وبكل محطة كنا نعيشها سويا. همي الكبير هو الأمانة التي بين ايديكم اي الطلاب ، منذ بدأت بالتعليم ثم انتقلت الى المؤسسة افكر كيف تكون لدى جميع الطلابفرص متكافئة .وعندما غصت اكثر بالموضوع على الصعيد البرلماني وعندما بدأت بادارة لجنة التربية رايت للتشريع من دور كبير بعملية تطوير العملية التربوية .وعندما استلمت الوزارة كنت طموحة جداولا زلت لأن نجعل من التربية قضية مجتمعية على مستوى الوطن.. وتبقى صيدا والجنوبهي وجهة الاهتمام التربوي الأكبر بالنسبة لي لأن هذه المنطقة عانت لسنوات طويلة من الاهمال وعانت من الحروب وعانت من الانقسام وعانت من كل القضايا التي تفرق ولكن كان هناك اصرار ان تكون متميزة في التربية والتعليم. ولا تتخيلوا فرحتي عندما يظهر التميز في صفوف طلابها وفعلا لا تمر سنة الا ويكونوا متقدمين والاوائل على مستوى لبنان في كل محطة وهذا سببه تلكالارادة والتوق للافضل التي يتحلون بها. واعتقد ان التحدي امامنا جميع هو كيف نعد قيادات شابة لتتابعالمسيرةونتيح لهم فرصة استكمال مشوار بناء المواطنة وهو ليس قرار بل مسار . بالنسبة لي لدي رسالة ولكن لوحدي لا استطيع ان اكمل واذا لم تكن ايدينا بايدي بعضنا البعض لا يمكن ان نتخطى الصعوبات . انني اعتبر هذا التكريم هو تكريم لكم جميعا ولكل واحد منكم ولهذه الكوكبة من المدراء التي شكلها الاستاذ باسم حوله كلجنة ثقافية .
وختمت الحريري بتوجيه الشكر الى المنطقة التربوية واللجنة الثقافية فيها على مبادرتهم بالتكريم والى كل مدراء المدارس والأسرة التربوية في صيدا والجنوب والى المهندس السعودي والشريف والحضور على مشاركتهم. ثم قام عباس وجواد واعضاء اللجنة الثقافية وعدد من المدراء بتقديم الدرع التكريمي الى الحريري .