عام >عام
وفد القيادة الفلسطينية الموحدة يلتقي الحريري وسعد والبزري
وفد القيادة الفلسطينية الموحدة يلتقي الحريري وسعد والبزري ‎الثلاثاء 16 02 2016 19:08
وفد القيادة الفلسطينية الموحدة يلتقي الحريري وسعد والبزري
النائب الحريري مستقبلة وفد القيادة الفلسطينية الموحدة

جنوبيات

الأوضاع في المخيمات الفلسطينية وموضوع تقليص "الأونروا" لخدماتها الى جانب الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة عرضها وفد مركزي من القيادة السياسية الفلسطينية الموحدة في لبنان مع عدد من الفعاليات الصيداوية، حيث التقى النائب بهية الحريري في مجدليون وقدم لها التعازي بالذكرى الحادية عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري. 
ضم الوفد عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية "فتحي ابو العردات، صلاح اليوسف، عدنان ابو النايف، غسان ايوب، سمير لوباني وماهر شبايطة" وعن تحالف القوى الفلسطينية  "علي بركة، رفعت جبر، حسن زيدان ومحمد ياسين " وعن القوى الاسلامية عيسى المصري وعن انصار الله محمود حمد. 
وكان اللقاء مناسبة وضع خلالها الوفد النائب الحريري في صورة التحركات الفلسطينية رفضا لقرارات الأنروا الأخيرة فيما يتعلق بتطبيق نظام صحي جديد للاجئين، متمنين عليها ومن خلالها على كتلة المستقبل النيابية المساعدة بالضغط باتجاه حث الوكالة على الغاء او تجميد هذه القرارات. 
واكدت النائب الحريري في هذا السياق "وقوفها الى جانب حق اللاجئين في الحصول على الخدمات الصحية والتربوية والاجتماعية، وان "الأونروا" قامت اساساً ترجمة لإعتراف دولي بهذا الحق للاجئين الفلسطينيين بالحياة الكريمة لحين عودتهم الى وطنهم فلسطين، وان استمرارية عملها وتقديماتها وتحسين خدماتها هي مسؤولية دولية والضغط بهذا الاتجاه هو مسؤولية الجميع، وانها لن تألو أي جهد من شأنه ان يساهم في ايجاد حل لهذه الأزمة بالتواصل مع الجهات المعنية".
 ونوهت النائب الحريري في هذا السياق بتوحد كل القوى والشعب الفلسطيني في لبنان خلف هذه القضية المحقة مستمكلين بذلك ما بدأوه وحققوه من توحد واجماع على امن واستقرار ساحتهم ومخيماتهم، معتبرة ان في هذا الاصرار والاجماع الفلسطيني على الحفاظ على الاستقرار الأمني والاجتماعي للاجئين دعما لحقوقهم وقوة لقضيتهم المركزية فلسطين.

أبو العردات

وتحدث بإسم الوفد امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان ابو العردات اثر اللقاء بإسم الوفد فقال: هو وفد فلسطيني موحد اتينا اليوم من اجل تقديم واجب العزاء بالذكرى الـ 11 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري وللتهنئة بعودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان، وهي مناسبة تباحثنا فيها بكافة المواضيع وقدمنا شكرنا للحريري على دعمها المستمر والمتواصل من اجل تثبيت الأمن والاستقرار داخل مخيم عين الحلوة. واريد ان اطمئن الى ان الأمن والاستقرار يسود المخيم والقوة الأمنية المشتركة واللجان المعنية بالموضوع تتابع عملها من اجل ان يبقى هذا الأمن والاستقرار ويتعزز لما فيه مصلحة المخيم والجوار وصيدا تحديدا. وتباحثنا في موضوع القدس وما تعانيه اليوم والوضع داخل الأرض المحتلة وسياسات القتل الميداني ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني واستنساخ تجربة الحرم الابراهيمي في الخليل ومخاطر هذا الموضوع على القدس وعلى اهلها.
واضاف: تباحثنا في موضوع الأونروا والتحرك المستمر والمتواصل من اجل الغاء او على الأقل تجميد القرارات المتعلقة بموضوع الصحة وكذلك موضوع النازحين وقضية اخوتنا في مخيم نهر البارد. نحن لا نريد ولا نرغب بأي إشكال مع "الأونروا"، بالتالي نريد دعم هذه المؤسسة حتى تبقى الشاهد الحي على قضية اللاجئين الفلسطينيين،لكننا نريد ان نبعث برسالة ان هذه التقليصات هي مؤشر سلبي من قبل الأونروا في موضوع التخلي التدريجي عبر تقليص الامكانات المخصصة للاجئين الفلسطينيين الذين لهم هنا في لبنان خصوصية وهم بحاجة ماسة الى هذا الحد الأدنى الذي يقدم لهم من الامكانيات.
وأضاف: كذلك وضعنا النائب بهية في صورة التحرك على الصعيد المحلي والاقليمي في الرسالة التي ارسلها الأخ الرئيس ابو مازن الى بان كي مون بضرورة ان تبقى هذه الخدمات لـ "الأونروا" وان تتحسن نتيجة الواقع الصعب الذي يعيشه اللاجئون الفلسطينيون. كذلك وضعناها في صورة الزيارة المفتي وسنستكمل هذه الزيارات على كل الفاعليات السياسية اللبنانية من اجل حشد التاييد لهذا الموضوع الحساس والهام الذي يمس الواقع الحياتي للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
ورداً على سؤال حول حصيلة التواصل مع المفوض العام للأنروا قال ابو العردات: لقد حصل لقاء بينه وبين السفير اشرف دبور وبالتالي لم يكن هناك حلول كما تبلغنا، لذلك سيستمر هذا التحرك ونحن نامل ان تلعب الحكومة اللبنانية ولجنة الحوار اللبناني الفلسطيني التي تمكنت من مقابلة المفوض العام ان تلعب دوراً، كون تداعيات تقليص الخدمات سينعكس سلبا على الوضع في البلد، لذلك فإن الحكومة اللبنانية معنية بهذا الموضوع ونحن على تواصل مستمر من اجل تكامل الجهد لتجميد هذا القرار، وبعد هذا التجميد يمكن ان نجلس في جلسة حوار بإشراف الدولة اللبنانية وتشارك فيها كل مكونات المجتمع الفلسطيني والأنروا من اجل ايجاد الحلول للقضايا التي تمس الواقع الحياتي للناس باتجاه تحسينها ومواجهة الظروف الصعبة التي تعيشها المخيمات الفلسطينية.
ورداً على سؤال حول ما حكي مؤخرا عن دخول غرباء الى مخيم عين الحلوة وخروج أشخاص الى سوريا قال ابو العردات: هذا الموضوع تداولنا به كما نتداول به في اجتماعاتنا الفلسطينية ونستطيع القول ان كل الأمور قيد المتابعة وقيد التنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية ونحن نتابع كل ما يقال حول الموضوع. هناك تضخيم لبعض المعلومات، وكما تجاوزنا الصعوبات والتحديات في السابق لدينا اصرار اليوم على ان يبقى مخيم عين الحلوة عاصمة الشتات وان يبقى الأمن في عين الحلوة جزءاً من الأمن في صيدا وجزءاً من الأمن اللبناني بالتعاون مع الدولة اللبنانية بكل مكوناتها. 

سعد

كما استقبل أمين عام "التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور أسامة سعد الوفد بحضور عضوي اللجنة المركزية للتنظيم محمد ظاهر، ومصطفى حسن سعد.
وتباحث المجتمعون بالإجراءات التعسفية لوكالة "الأونروا"، واعتبروا أن هذه التقليصات من شأنها أن يؤدي إلى تردي الأوضاع المعيشية لأبناء الشعب الفلسطيني. كما أكد المجتمعون ضرورة الضغط على  الوكالة والمجتمع الدولي لتأمين أبسط مستلزمات اللاجئين من حقوق اجتماعية وصحية، وداعين الوكالة إلى التراجع عن قراراتها الأخيرة.

البزري

والتقى الوفد الدكتور عبد الرحمن البزري في منزله حيث أدلى الدكتور عبد الرحمن البزري بتصريحٍ أيّد فيه مشروعية التحركات الفلسطينية في وجه سياسة "الأونروا" ودورها وتوسيع خدماتها، معتبراً أن تراجع خدمات الأونروا لا يمكن تفسيره إلاّ في إطاره السياسي ومضمونه الهادف الى إضعاف حق اللجوء الفلسطيني، وتصفية قضية اللاجئين. 
ودعا البزري "اللبنانيين حكومة، وسياسيين، وهيئات أهلية ومدنية للمشاركة في التحركات الفلسطينية الهادفة لتغيير سياسة الأونروا، وتطوير خدماتها. والتأكيد أن لـ "الأونروا" رمزية دولية معينة فهي شاهد على فشل المجتمع الدولي في حل قضية اللاجئين الفلسطينيين، وعليه فمن واجبها الاستمرار والتطور ومراعاة المتطلبات المستجدة والمتزايدة لحين إعطاء الفلسطينيين حقوقهم وخصوصاً حقهم في العودة". 
بدوره اكد ابو العردات باسم الوفد "ان الحراك الفلسطيني الاحتجاجي في لبنان ليس ضد وكالة الاونروا وانما ضد قراراتها المجحفة بتقليص خدماتها، ونحن حريصون على الحفاظ على هذه المؤسسة الدولية كشاهد حي على نكبة فلسطين وحق العودة، وفي الوقت نفسه حريصون على نيل حقوقنا كاملة كي نعيش بكرامة ريثما تتم العودة، والاوضاع الامنية في المخيمات هادئة ومستقرة، ونحن نعمل على تحصينها اكثر كي نحبط اي محاولة للتوتير الداخلية اوالفتنة مع الجوار اللبناني".