لبنانيات >صيداويات
الذكرى الحادية والثلاثون لتحرير صيدا من الاحتلال الصهيوني
الذكرى الحادية والثلاثون لتحرير صيدا من الاحتلال الصهيوني ‎الأربعاء 17 02 2016 13:47
الذكرى الحادية والثلاثون لتحرير صيدا من الاحتلال الصهيوني

جنوبيات

تمر بنا الذكرى الحادية والثلاثين على تحرير صيدا من رجس الاحتلال الصهيوني لتضعنا أمام مسؤولياتنا في ظرف عصيب يمر به لبنان والمنطقة لتكون الذكرى دافعاً نحو مزيد من الحرص على أوطاننا من كل المتربصين ولنؤكد على جملة من المواقف:
أولاً: إن خلافاتنا ومهما استفحلت يجب أن لا تنسينا العدو التاريخي الأول الذي يحتل الأرض ويقتل البشر ويشرد الناس ويرقص على أنّات النساء والشيوخ والأطفال وآلاف الأسرى والجرحى والمعتقلين في سجونه.
ثانياً: تمر الذكرى لتفضح شراكة الأنظمة المستبدة وحكامها لهذا الاحتلال ورموزه. هؤلاء الذين زرعوا الظلم والقهر والاستبداد وحرّفوا الحياة السياسية في بلادهم ومزقوا النسيج الوطني وأعادوا بلادهم إلى عهود التخلف والفوضى فشعوبهم ما بين قتيل أو جريح أو معتقل أو مفقود!
ثالثاً: إن تطلع شعوبنا العربية والاسلامية إلى انتزاع حريتها وكرامتها وسعيها لذلك أمر يثير ذعر الاحتلال خوفاً على كيانه المسخ لأنه يعلم علم اليقين أن الخطوة الأولى على طريق تحرير الأرض هو انعتاق الأمة من عبوديتها وثورتها على الحكام الجلادين.
رابعاً: لقد شكلت مدينة صيدا إبّان الاحتلال نموذجاً رائعاً ومضرباً للمثل في وحدة كلمتها وتوحدها أمام غطرسة العدو خلف مفتي صيدا والجنوب الشيخ محمد سليم جلال الدين يوم وقفت شامخة بأبطالها وشهدائها ومجاهديها لتعلن للعدو أن صيدا مدينة العلم والعلماء والجهاد والمجاهدين تأبى الضيْم وترفض الاذلال.
خامساً: صيدا التي احتضنت الشعب الفلسطيني الشقيق وتبنت قضيته العادلة ورفضت الخضوع والاستسلام للواقع المذل الذي رسمته الجيوش والأنظمة العربية في ذهن الأمة تؤكد أن مقاومة الاحتلال واجب شرعي ووطني وأن من مقاومة الاحتلال توفير وسائل العيش الكريم  للشعب الفلسطيني وتعتبر كل سياسات التضييق وتقليص الخدمات الذي تنتهجه مؤسسات الأونروا هو استكمال لمشروع الاحتلال.
سادساً: نجدد العهد والوعد بأننا سنبقى أوفياء لدماء شهدائنا الأبرار شهداء – قوات الفجر – الجناح المقاوم في الجماعة الاسلامية، مؤكدين على ثبات البوصلة نحو العدو الصهيوني وأن الرد الوحيد على مشاريع الفتن الطائفية والمذهبية والفئوية وكل أشكال التعطيل والهيمنة هو الالتزام بمقتضى هذا التوجه، لانقاذ البلاد من الآثار الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والمعيشية التي بات فيها المواطن يدفع فاتورة حرب خاطئة تورط فيها بعض أبناء الوطن ورهنوا البلد واستقراره لحساب قوى ومشاريع اقليمية.