لبنانيات >صيداويات
بمشاركة السنيورة والحريري وكاغ وليند والسعودي ووزارة الشؤون إفتتاح المطبخ الشعبي اللبناني و"طاولة صيدا "بتمويل من النرويج
بمشاركة السنيورة والحريري وكاغ وليند والسعودي ووزارة الشؤون إفتتاح المطبخ الشعبي اللبناني و"طاولة صيدا "بتمويل من النرويج ‎الخميس 25 05 2017 11:12
بمشاركة السنيورة والحريري وكاغ وليند والسعودي ووزارة الشؤون إفتتاح المطبخ الشعبي اللبناني و"طاولة صيدا "بتمويل من النرويج

جنوبيات

إفتتح المطبخ الشعبي اللبناني ومطعم طاولة صيدا بتمويل من النرويج على الواجهة البحرية لصيدا القديمة مقابل الميناء القديم. والمشروع الذي تولت تنفيذه وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة بالشراكة مع مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة وسوق الطيب، هو واحد من التدخلات المختلفة التي ينفذها مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة في المناطق الأكثر ضعفاً وتأثراً بأزمة النزوح السوري.ويهدف المشروع لتطوير مهارات المجتمع المحلي وبالأخص المرأة ولتقديم وابراز التراث الغني للمأكولات التقليدية في صيدا. وتمكين سيدات وفتيات من المدينة القديمة وبناء قدراتهن في أساليب الطهي. وتدعم هذه المبادرة الجديدة المنتجين المحليين من خلال جناح موجود في الطابق الأول تباع فيه منتجات محلية من صيدا.
 حضر حفل الافتتاح : الرئيس فؤاد السنيورة، النائب بهية الحريري، سفيرة النرويج في لبنان لين ناتاشا ليند، المنسقة العامة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، مستشار وزير الشؤون الاجتماعية ماريو ابو زيد، ومحافظ الجنوب منصور ضو، ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، ومدير برنامج التنمية الاجتماعية والمحلية ـ برنامج الامم المتحدة الانمائي د. راغد عاصي، ومدير مكتب برنامج الامم المتحدة الانمائي في منطقة الجنوب السيد حسين نصرالله، وممثلة سوق الطيب السيدة كريستين قدسي، ورئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد الركن فوزي حمادي وقائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة ورئيس مكتب مخابرات الجيش في صيدا العميد ممدوح صعب ، وممثلون عن عدد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة ورؤساء بلديات وفعاليات اقتصادية واجتماعية واهلية.
الحريري
والقت الحريري كلمة خلال الحفل قالت فيها، ”إنّ ما نحتفل بإنجازه معاً اليوم كنا نسميه قديماً أعمالاً خيرية.. ثم خدمات إجتماعية.. ثم مهارات تراثية.. ثم حرفاً يدوية.. ثم أعمالاً تشجيعية.. ثم بناء قدرات.. ثم تمكين.. ثم برامجاً إنمائية.. ثم مناطق ذات أولوية.. ولقد قمنا في مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة بالإلتزام بكلّ تلك المعايير والمفاهيم المحلية والدولية والتراثية.. وعلى مدى ما يزيد على الأربعين عاماً  ونحن نؤكد إلتزامنا بهدفنا الأساس وهو مستقبل لبنان الاستثمار بالانسان.. والتي هي جوهر الأعمال الخيرية منذ قديم الزمان .. وأعمال التّكافل الإجتماعي فيما بعد.. وكلّ مفاهيم التنمية حتى الآن .. وإنّنا نلتقي اليوم أمام عملية مميزة من الشراكة الإنمائية المتعددة المصادر والخبرات.. حيث إستطعنا معاً أن نبني نموذجاً إنمائياً جديداً.. وهو الاحتواء الإنمائي.. أي تكامل كلّ الطّاقات من أجل تحقيق الإنجاز المتكامل.. الذي يتحوّل إلى قصة عمل وحياة ونجاح.. وتلبّي حاجات كلّ المدينة وروّادها.. وتضيف مرفقاً جديداً ومميزاً.. فيه كلّ نكهتها التّراثية..  ومهاراتها التقليدية..  وتقنيات شبابها الحديثة.. وبالشّراكة مع المبادرات الوطنية المميزة وخبرتهم الطويلة في هذا المجال... وإنّنا إذ نعتز بشراكتنا في إنجاز هذه التجربة الإنمائية المتعددة الأطراف.. ولقد أردنا أن يكون هذا اليوم هو بمثابة تكريم لكم ولمساهمتكم المميزة.. في تحقيق هذه الشراكة الإنمائية حول "طاولة صيدا".. المطعم والمطبخ التقليدي والإجتماعي لمدينة صيدا والجوار .."
سفيرة النرويج
وتحدثت سفيرة النرويج لين ليند فقالت" النرويج احد المساهمين والشركاء في هذا المشروع وكما سمعنا من السيدة الحريري عن نجاح هذا المشروع فهو يتضمن الكثير من الأمور مثل الدراية والشغف والارادة والمهارة وكثيرا من المميزات الأخرى واشكر الجميع ونحن نتطلع شوقا الى المزيد والى المشروع التالي الذي سوف يرتكز على الابتكارية وعلى الاستدامة والى مشاريع مستقبلية مختلفة، وسنكون جاهزين للمساهمة لا سيما من اجل تعزيز الحركة التجارية والنشاطات الأخرى في صيدا وفي مدن اخرى من لبنان. ان لدى النرويج رسالة وانا لدي رسالة، فقد قيل ويقال ان مكان المراة هو المطبخ ولكن هذا ليس مستحسن وليس ايجابيا. ونحن لا نوافق على ذلك، فان كان مكان المراة في المطبخ فهذا لا يعني فقط المطبخ المنزلي بل يمكن ان تتواجد في المطابخ التجارية، ويمكن ان تكتسب المزيد من المساحة في الحياة العامة وتكتسب المزيد من المداخيل وغيرها، ونامل ان يكون هناك في القريب العاجل مطبخ سياسي للمرأة.“
واضافت: "نحن هنا نمثل احدى الجهات المانحة واننا مهتمون بكل المشاريع التي ترتكز الى الاستدامة. هذه الشراكة نعتز بها، ونامل ان يحيا ويستمر هذا المشروع بعد ذهاب الجهة المانحة وهذا كان الهدف الأساسي لتدخلنا ونهنىء الـ25 سيدة اللواتي تابعن التدريب والتمكين واصبحن طباخات محترفات، وقد تدربن السيدات على انتاج الطعام باحجام كبيرة على نطاق واسع وعلى امور تتعلق بالنظافة وبالسلامة، ونحن نتطلع اليوم الى اختبار هذه الكفاءة لدى السيدات ولا سيما مهاراتهن في تحضير الطعام. ونحن سنكون دائما جزءا من مشاريع مثل هذه المشاريع واتمنى لكم التوفيق.”
السعودي
وقال رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي: ينضم هذا المرفق الجديد الى ما يقوم في المدينة من مرافق سياحية وتراثية ، لكنه يضيف اليها ميزة قلما وجدت في مشروع من هذا النوع ، بحيث يتكامل فيه موقعه المطل على المدينة القديمة ومينائها وبحرها وبنيته التراثية مع هدفه الاجتماعي كونه يلحظ تطوير مهارات المجتمع المحلي وتدريب وبناء قدرات السيدات والفتيات خصوصا في هذا المجال لتقديم وابراز التراث الغني للماكولات اللبنانية التي تشتهر بها صيدا وجوارها وهي هوية اجتماعية وتراثية بالنسبة الينا ..وان بلدية صيدا اذ تتوجه بتحية تقدير وشكر لمؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة وسوق الطيب وللمساهمة المشكورة من دولة النرويج عبر الأصدقاء في برنامج الأمم المتحدة الانمائي ووزارة الشؤون الاجتماعية، فانها تثمن عاليا هذه البادرة لكونها تساهم في تلبية ما تحتاجه المدينة من عوامل جذب تعزز نشاطها السياحي وبالتالي تشكل رافدا من روافد اقتصادها الى جانب الهدف الاهم وهو ابراز ما يختزنه القسم التاريخي منها، اعني به صيدا القديمة لأن من شأنها ان تشكل نقطة جذب للناس وخاصة في هذه المنطقة التاريخية والأثرية الغنية بمعالمها التراثية وبموقعها ومناظرها الجميلة ، آملا ان تكون هناك مبادرات مماثلة من هذا النوع من المطاعم يكون لها تاثير ايجابي مهم على المدينة واسواقها.
قدسي
وتحدثت كريسيتين قدسي بإسم سوق الطيب فشكرت النائب بهية الحريري وسفارة مملكة النرويج وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي ووزارة الشؤون الاجتماعية على دعمهم لهذا المشروع معربة عن اعتزاز سوق الطيب بهذه الشراكة الاجتماعية مع مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة والتي انثمرت طاولة صيدا، المطبخ اللبناني التقليدي .. ونوهت بنشاط وتميز السيدات اللواتي انضوين في هذا المشروع وخضعن للتدريب لثلاثة اشهر تحت اشراف سوق الطيب ومؤسسة الحريري فاثبتن انهن طاهيات رائعات.”
وزارة الشؤون
 من جانبه قال ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية ابو زيد، ”يسرني ان اقف اليوم بينكم ممثلاً معالي وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي، وانقل لكم منه، تحية محبة وتقدير لهذه المدينة العزيزة بأهلها، العريقة بتاريخها، والناصعة بإرادة أبنائها على ترسيخ قيم العيش المشترك والوحدة الفاعلة والإزدهار، فشكلت عبر العصور نموذجاً يحتذى به بالمواطنية والوطنية.”وأضاف،”لقائنا اليوم يأتي ثمرة جهود حثيثة، قامت بها وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الامم المتحدة الانمائي بشراكة مع مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة وسوق الطيب، وبتمويل من المملكة  النروجية للإستجابة لحاجات المدينة ودعم قدرة أبنائها، من خلال تطوير مهارات المجتمع المحلي بشكل عام، وتقديم خبرة مهنية للنساء من خلال اكتساب مهارات من شأنها ان تحسن نوعية الحياة الأسرية، وتعزيز الاعتماد على النفس والإستقلالية. فكان مشروع طاولة صيدا-المطبخ اللبناني التقليدي والاجتماعي لمدينة صيدا والجوار، مبادرة لا بد منها لتعزيز دور المرأة الصيداوية وتفعيل الإنتاجية المحلية من خلال التعاونية النسائية.” وتابع: نسائنا، كبارنا، وأمهاتنا، وأخواتنا، وبناتنا....المرأة نصف المجتمع...تلد وتربي النصف الآخر...هي المجتمع بأكمله ..فكيف لوطننا أن يستقيم إن لم تقم فيه نسائنا بدور فاعل؟ وكيف لأسرنا أن تصمد وتزدهر إن لم يكن للمرأة قدرة فعلية على المساهمة في تحمل المسؤولية؟ وكيف لمجتمعنا المحلي إن يزدهر إن لم تجهد فيه النساء على تحقيق التواصل والتكامل والانتاجية؟ لذلك كان للمرأة في وزارة الشؤون الاجتماعية أهمية خاصة،  فقضايا المرأة هي من الأولويات التي نعيرها أهمية كبيرة، وهي الوزارة الأصلية الفعلية الوحيدة في لبنان التي تضم دائرة تعنى بقضايا المرأة بشكل مباشر.
كاغ
اما المسنقة الخاصة للأمم المتحدة سيغريد كاغ فأكدت،"لدي اربع رسائل اوجهها اليكم: اولا كل عمل يتم بطريقة صحيحة وكاملة ابحثوا فيه عن المرأة ومثال على ذلك السيدة بهية الحريري والسيدة هدى السنيورة. فالنساء في لبنان قادرات على كل شيء.  هذا المشروع عملنا عليه سوياً مؤسسة الحريري وسفارة النروج وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي من اجل الدمج الاجتماعي والتمكين وخلق فرص عمل والحفاظ على الثقافة والتراث وهذا مشروع للمستقبل. نريد البناء ومن ثم اعادة البناء ومن ثم اعادة البناء. والرسالة الثانية نحن نقدّر كثيرا التسامح لدى اهالي صيدا فهم استقبلوا اولا اللاجئين الفلسطينيين والآن النازحين السوريين. لذلك اقول ان طاولة صيدا هي طاولة الحوار وهذه رسالة سياسية ورسالة تسامح اجتماعي ايضا. والرسالة الثالثة اريد ان اشكركم مرة اخرى واشكر كل من استثمر وساهم في هذا المشروع واهنىء فريق الUNDP على هذا العمل الرائع واشيد مرة اخرى بكرم النرويج.  نحن هنا وسنبقى هنا الى جانبكم من اجل التقدم بلبنان نحو الأفضل وكذلك صيدا وهي جوهرة الجنوب. اكرر لكم  ان الأهم هو الفرص والفرص والفرص. واخيرا لدي اقتراح لماذا لا تنظموا برنامج افضل شيف بالعالم العربي وانا متاكدة ان النساء في صيدا سوف يربحن.”
بعد ذلك قامت السيدات الحريري وليند كاغ بمشاركة السنيورة وممثل وزارة الشؤون بازاحة الستارة عن اللوحة التكذارية للمطبخ والمطعم وجالوا والحضور في ارجائه. واختتم الحفل بغداء تكريمي بالمناسبة .
اشارة الى ان  مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة _LHSP عبر الشراكة الوثيقة بين وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي ينفذ مشاريع لدعم المجتمعات اللبنانية المضيفة الأكثر ضعفاً منذ العام 2013 لتخطي تداعيات أزمة النزوح السوري على لبنان، وذلك بفضل المساهمات السخية لدول مانحة عدة. وقد نفذ المشروع حتى الآن اكثر من 300 مشروعاً يغطي قطاعات مختلفة ويستفيد منها اكثر من  1,000,000 لبناني وسوري.