أمن وقضائيات >أمن وقضائيات
"الهيرويين" يغزو جبل لبنان.. معلومات خطيرة تُكشف للمرة الأولى!
"الهيرويين" يغزو جبل لبنان.. معلومات خطيرة تُكشف للمرة الأولى! ‎الأربعاء 31 05 2017 11:20
"الهيرويين" يغزو جبل لبنان.. معلومات خطيرة تُكشف للمرة الأولى!


"ابني الملاك بات شيطانًا وأراه يموت يومًا بعد يوم، أصبح مُفترسًا ولم أعد اعرفهُ، كل رفاقه اصبحوا مثله.. لماذا لا يتم تصفية "علي زيد اسماعيل"، طالما كل الدولة وأجهزتها تعرف مكان تواجده؟".. 

كلمات نطقت بها أمٌ مفجوعة، على فلذة كبدٍ سيقتله "السم الأسمر"، سمٌ قاتل "لذيذ"، اسمه "الهيرويين" بين لحظة وأخرى. أم صوبت سهامها بوجه قاتل العشرات دون ان تخافه وسمتهُ في العلن: "علي زيد اسماعيل".

ولمن يجهل الـ"اسكوبار" في دولة المُخدرات، "ليبانون ديبايت" يوضح الصورة له:

-    أحد أكبر تجار الهيرويين في لبنان ويكاد يكون الوحيد والأقوى، تجارتهُ منتشرة على كافة الاراضي اللبنانية وتنشط مؤخرًا بكثافة في نطاق المتن، كسروان وجبيل تحديدًا.
-    يعمل لديه اكثر من سبعين مُروجاً في جبل لبنان. 

-    اتفق مؤخرًا مع تاجرين من الجنسية السورية لترويج وبيع الهيرويين في جبيل، عُرف منهم عمر طرابلس.

-    يستخدم في الوقت الراهن الرقم: 7004 بدلاً من 7130.. كخط ساخن لتجارة الهيرويين كما يستخدمه لاغراضه الشخصية(نضعه بعهدة الاجهزة الامنية كاملاً والتي هي طبعًا على علم ودراية به).

-    يتصل الزبائن على الرقم "7004.." حيث يتواصل معهم مُباشرة علي من الحمودية، يأخذ منهم الطلبية ويُرسلها للمروجين اللبنانيين (تم توقيف البعض منهم سابقًا) والسوريين المُنتشرين في كافة المناطق ثم يعمل على تأمين لهم سيارات ويُحدد لهم مكان وتوقيت عملية البيع والشراء.

-    محمد شقيقه المُلقب بعلاء كان يستخدم الرقم "71" سابقًا.

حسنًا، أتذكر دولتنا العزيزة الشخص المذكور اعلاه؟ ماذا عن دماء ادمون سمعان؟ أين الثأر لها؟ قد تكون نسيت، ربما حقها اذ ان الغطاء لم يرفع عنه حتى الساعة، لذا فلنُذكرها قليلاً:

-    بتاريخ 5/20/2015 تم مداهمة "الفيلا" التي يملكها في الحمودية بُغية القاء القبض عليه لكنه تمكن من الفرار من الطريق التُرابية المؤدية الى حاجز الجيش الأولي من الجهة الخلفية.
-    الطريق المؤدية لفيلا "اسكوبار" مُحاطة بحوالي 10 مسلحين مجهزين باعتدة وأسلحة متطورة وحديثة، 17 كاميرا لمُراقبة اي تحرك امني مُحتمل، ما بين الـ 10 الى 15 مُسلح يطوقون الفيلا من الداخل والخارج.

-    مسافة صغيرة تفصل منزله عن منزل عمه "عبدالله" وهو شريكه في آن معًا، والمنزل يحميه قناص.

-    صاحب سوابق والمُتهم الأساس بقتل الرقيب الأول إدمون سمعان.

-    يملك 4 سيارات رباعية الدفع من نوع "fj cruiser" زجاج داكن اللون "مفيّمة"، مسروقة ومن دون لوحات، يستخدم لوحة مُزورة في تنقلاته تحمل رقم 312، كما يملك سيارتين من نوع "نيسان ساني"، الاولى رمادية اللون فيما الثانية سوداء.

ما ذُكر اعلاه، كان لا بد منه لايضاح الصورة اكثر للرأي العام، ولكن محور الحديث ليس اسماعيل، بل ما يحدث في جبيل والجوار بسبب زعيم الهيرويين ورجاله وتحديدًا الحادثة منذ اسبوع والتي يسردها "ليبانون ديبايت" بتفاصيلها كاشفًا المناطق التي يتم بيع الهيرويين فيها والسيارات المُستخدمة وغيرها من المعلومات.

بتاريخ 22 ايار قُرابة الساعة الخامسة من مساء ذلك اليوم، وقع اشكال بين شبان من قضاء جبيل وعامل سوري، وطبعًا ما حصل ليس وليد الصدفة. السوري، هو عبارة عن مُروج يعمل لدى علي زيد في نطاق جبيل، أما الشبان فهم اقرباء لمدمنين على الهيرويين.

ابرحوه ضربًا بعد ما استولوا على البضاعة والمال، وهددوه بعدم العودة الى المنطقة، ما دفعه الى الفرار الى جهة لا زالت مجهولة حتى الساعة.

ووفقًا لمعلومات "ليبانون ديبايت"، يستخدم السوري في تنقلاته اثناء تسليم البضاعة سيارة من نوع " I-10"، لوحة ايجار وذلك على غرار كافة المروجين في جبل لبنان حيث يتنقلون على متن سيارات " I-10" او" picanto" جميعها مستأجر طبعًا.

الاشكال لم يمر مرور الكرام، فبتاريخ لاحق لما جرى، عين علي زيد اسماعيل عاملين جديدين، وهما من الجنسية السورية ايضًا، زودهما بمسدسين حربيين ويتنقلا وفقاً لمعلوماتنا على متن سيارة نوع غولف لون جردوني" Golf 2" .

وبعد تكثيف الاستقصاءات والتحريات، تمكن "ليبانون ديبايت" من معرفة مناطق عمل هؤلاء، وهي على الشكل التالي: جبيل، مستيتا، حالات، عمشيت وصولاً حتى ميفوق اضافة الى حبوب حتى عنايا. 

تبدأ عملية البيع منذ مطلع الصباح حتى الساعة السابعة مساءً وتتراوح الغلة اليومية ما بين السبع والعشرة ملايين ليرة لبنانية. 

المُعطيات المذكورة اعلاه نضعها كما جرت العادة بعهدة المعنيين، خصوصًا ان الاحداث الجارية في منطقة كجبيل، لم يعد بالامكان السكوت او غض النظر عنها، فصرخة اهالي المدينة الأقدم على ساحل المتوسط وشكاويهم المُتكررة تعلو اي شيء آخر. 

ويبقى امل هؤلاء الوحيد في هذا الوطن المُهترىء على أجهزتنا الامنية كاملةً، وان لم تكن سجونها تتسع و"اللّبيبَ منَ الإشارة يفهمُ".. وعليكم السلام.

المصدر : ستيفاني جرجس | ليبانون ديبايت