لاحظ مراقبون، أنّ التعيينات التي طالت "الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللّبنانيّة"، شهدت خرقين مهمّين، الأوّل يكمن في أنّه للمرأة الأولى لا تترأس هذه الهيئة "سيّدة أولى"، إذ قام رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون بتعيين كريمته السّيدة كلودين عون روكز بدلاً من عقيلته، أمّا الخرق الثاني فتمثّل بغياب السيّدة رندة نبيه برّي عن منصب نائب الرئيسة الذي تولّته لسنوات عدّة بحكم أنها عقيلة رئيس مجلس النوّاب.

ويبدي المراقبون اعتقادهم أن السّيدة برّي انسحبت على اعتبار أن رئيسة الهيئة الجديدة تصغرها سنّاً وخبرةً، ففضّلت الابتعاد. لكنّهم طرحوا علامات استفهام حول إمكانيّة أن تكون الأسباب "سياسيّة"، في ظلِّ ارتفاع حدّة التجاذب بين الرئيسين ميشال عون ونبيه برّي وإمكانيّة أن يكون القرار مرتبط بخلاف "برّي - عون".

تجدر الإشارة إلى أنّ خطوة الرئيس عون تعتبر استثنائيّة، كون مركز رئيسة "الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللّبنانيّة"، تعاقبت عليه منذ تأسيسه ثلاث سيّدات أول هنّ منى الهراوي وأندريه لحّود ووفاء سليمان، وبات المنصب عرفاً سائداً تتولاه السيدة الأولى في العهد، وبات تعيينه من صلاحيات الرئيس حصراً.