يوم الثلاثاء دخل رجل برفقة سيدة الى محل لبيع المشروبات بالجملة في شارع السلاف في الدكوانة، وطلب من الشاب ايلي ن. صاحب المحل علبتي دخان من نوع "مالبورو غولد"، ولهجة الرجل غريبة، يقول ايلي انه ربما ايراني وربما غير لبناني، ليتبين لاحقا انه فلسطيني ووقع العشرات ضحيته.
وفي التفاصيل التي رواها ايلي ن. لموقع "ليبانون فايلز"، فإن الرجل اعطاه ورقة 100 دولار ثمن علبتي الدخان، فقام ايلي بإعطائه العلبيتن وبالكشف على 100 دولار عبر حكها وعبر وضعها في الضوء لمعرفة ما اذا كانت مزورة لان ملمسها لم يعجبه، ومن بعدها نظر الرجل السارق الى ايلي ومن بعدها الى الصندوق، ودخل ايلي بسواد تام ولم يعد يعي ما يحصل معه واصبح يتلقى الأوامر من الرجل الذي قام بتنويمه مغنطيسيا.
وفي هذا الوقت، دخل شابين الى المحل ووقفا امام الصندوق، فقامت عندها السيدة التي ترافق السارق بفتح حديث مع واحد والسيطرة على الآخر، وبقي ايلي يتلقى الأوامر ويعطي الرجل السارق المال، وكان السارق يأخذ نصف المال كما يبدو في الفيديو ويعيد له النصف الآخر، وبعد الانتهاء من السرقة، قام ايلي بإعطائه 143 ألف ليرة ردا على ورقة المئة دولار.
وغادر السارق المحل برفقة السيدة التي بجانبه، وغادر بعد وقت ايلي الى النادي للمارسة الرياضة، فاتصل به شقيقه قائلا ان الصندوق فيه فارق كبير وهو 4978 دولارا اميركيا، فحضر ايلي الى المحل وبحث مع شقيقه عن الفارق الكبير على اشرطة الكاميرا لإكتشاف انه تم تنويمه والسيطرة عليه وسرقته.
ايلي ن. تقدم بشكوى امام القضاء، وقد حصلت اول عملية دهم على رجل تم الاشتباه به ولم يكن السارق، ويقال اليوم ان السارق موجود في مدينة صيدا حيث وقع العشرات ضحية تنويمه المغنطيسي.
ايلي يتنهد ويقول ان تعبه سرق أمامه وكان في فترة سوداء لا يعرف حتى اليوم ما حصل معه بها، ويشدد على انه شاب ذكي ولا يمكن نصبه بأي طريقة، وهو لا يريد سوى توقيف هذا الرجل واعادة المال المسروق، ويحذر الجميع من الوقوع ضحيته ويتمنى التعرف على شكله من الصور، ويدعو ايضا من يعرف اي شيئ عنه الاتصال بالقوى الامنية.