عام >عام
نصرالله: لا يعقل أن يمتطي البعض حصان الطائفية للوصول إلى مصالحة
نصرالله: لا يعقل أن يمتطي البعض حصان الطائفية للوصول إلى مصالحة ‎الأحد 4 06 2017 16:10
نصرالله: لا يعقل أن يمتطي البعض حصان الطائفية للوصول إلى مصالحة

جنوبيات

 

اكد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "امل" محمد نصرالله، انه "لولا الشهداء وتضحياتهم لما كنا هنا اليوم ولما بقي لبنان".

وقال خلال القائه كلمة الحركة في حفل افطار في مطعم النسيم في المصيلح، تكريما لعوائل شهداء وجرحى "امل" في المنطقة السابعة - اقليم الجنوب: "لا احد في هذا الكون كان يمكن ان يتصور ان تتمكن ثلة من المقاومين من ابناء الامام السيد موسى الصدر من كسر وتحطيم اسطورة الجيش الاسرائيلي الذي ظنه العالم انه جيش لا يقهر".

واكد ان "لبنان بمساحته الجغرافية ال 10452 كلم مربع ما كان ليبقى موحدا لولا تضحيات ابناء الحركة وشهداء وجرحى افواج المقاومة اللبنانية امل".

وتطرق في كلمته الى الوضع الداخلي والمخاطر التي تهدد لبنان قائلا: "ان الخطر الصهيوني لا يزال قائما ما دامت اسرائيل قائمة فوق التراب الفلسطيني، فاسرائيل تنتظر الفرصة للانقضاض على لبنان وعلى جنوبه".

اضاف: "نقول للعالم ان اسرائيل ستبقى الشر المطلق، ولا عدو لنا كلبنانيين وكعرب الا العدو الاسرائيلي، فلا يجوز اسقاط اسرائيل من قاموس اعدائنا. ان اكبر خطيئة يرتكبها العرب اذا ما ظنوا ان اسرائيل ليست عدوا وهي حليف لهم في مواجهة ايران".

وتابع نصرالله: "وبصراحة على المستوى الداخلي هناك عدو اخطر من اسرائيل واخطر من العدو التكفيري وهو الفساد الداخلي، الذي يفتك بالوطن وبالمؤسسات، ومقاومة هذا الخطر هو الجهاد الاكبر".

اضاف: "كما ان اخطر الشرور المحيطة بالوطن هي الطائفية والمذهبية التي هي ضد الدين وضد الوطنية. اننا نتوجه للجميع ان يقلعوا عن الخطاب الطائفي، فلا يعقل ان يمتطي البعض حصان الطائفية للوصول الى مصالحه الشخصية، ان هذا الامر وهذا المنطق لا يبني وطنا ولا يحمي الوحدة الوطنية ".

وحذر من ارتفاع منسوب التمييز الطائفي والمذهبي والعنصرية في اداء العمل الوظيفي في الادارات العامة، لافتا الى ان "مثل هذا الاداء الذي بدأ يستشري في بعض الوزارات والادارات هو دس للسم في جسد الوطن"، داعيا الى "المساواة بين ابناء الوطن الواحد".

وفي موضوع القانون الانتخابي "بارك ما تم التوصل اليه في القصر الجمهوري، فكما كنا ايجابيين في مقاربة كل القضايا، سنكون ايضا ايجابيين وسنبذل كل ما بوسعنا للوصول الى قانون انتخابي قبل التاسع عشر من حزيران على اساس النسبية، وفقا لخمس عشرة دائرة انتخابية"، مؤكدا ان "حركة امل مع القانون الانتخابي الذي يقلص من حدة الخطاب الطائفي ويوسع من مساحات الخطاب الوطني الجامع، وهذا لا يكون الا من خلال قانون انتخابي مرتكز على النسبية وفقا للدوائر الموسعة"، مشيرا الى ان "ما تم التوافق عليه يندرج في هذا السياق".

وختم نصرالله: "فلنعمل من اجل لبنان وطنا نهائيا لجميع ابنائه".