أمن وقضائيات >أمن وقضائيات
طبيب عائلة فرح يكشف تفاصيل للمرّة الأولى: من السيليكون الى الفاجعة
طبيب عائلة فرح يكشف تفاصيل للمرّة الأولى: من السيليكون الى الفاجعة ‎الاثنين 5 06 2017 09:59
طبيب عائلة فرح يكشف تفاصيل للمرّة الأولى: من السيليكون الى الفاجعة


لم تكن فرح قصاب تعلم ان دخولها لإجراء عملية للمعدة سيكلفها حياتها ويحرمها اطفالها واسرتها عندما قررت الدخول لهذه العملية على امل ان تزداد جمالا.

طبيب العائلة ومستشارها الطبي منذ أكثر من 15 عاما الدكتور اديب صالح روى تفاصيل وفاة فرح عقب اجراء عمليات تجميلية في بيروت الاربعاء الماضي.

الطبيب العام صالح قال ان فرح راجعت الطبيب نادر صعب في لبنان من اجل اجراء عملية "سيليكون" للمعدة لغايات تصغيرها وهي عبارة عن ابرة يتم وخز المعدة بها، الا ان الطبيب أقنعها انها بحاجة لعمليات تجميلية عبارة عن شفط للدهون في عدة مناطق في جسدها كالفخذ والورك والبطن والصدر حتى الوجه رغم ان وزنها منتصف الستينات تقريبا.

وأضاف، تحت تأثير اغراءات الدكتور صعب بانها ستخرج من العملية جميلة الجميلات بعدما يقوم بشفط الدهون ورفع حواجبها واجراء عملية ايضا تجميلية للأنف لوجود عظمة في انفها قد تكبر في المستقبل وافقت فرح على اجراء العمليات بنفس الوقت وبنفس التخدير من دون أن تعلم انها ستسلم الروح بعدها.

ادخلت فرح (34 عاما) والتي تحمل الجنسية الاردنية بالإضافة للعراقية للعملية يوم الاربعاء الماضي في مستشفى الدكتور نادر صعب بعدما طلب 50 ألف دولار تكاليف العملية ووافقت المرحومة على دفعهم بعد ان استغل اهتمامها كباقي النساء بجمالها ورشاقتها.

وأضاف الدكتور صالح، اجريت العملية ولكون المستشفى غير مجهز لإجراء مثل هذه العمليات ولا يوجد غرفة إنعاش او 'مونيتر' لمراقبة المريض جرى نقلها من غرفة العمليات لغرفتها مباشرة، وهناك حاولت والدتها التي كانت ترافقها للبنان التحدث معها الا ان فرح لم تحرك شفتاها فحاولت الام المكلومة هز ابنتها الا ان فرح لم تحرك ساكنا، واذ بها مصابة بغيبوبة.

خرجت الام من غرفة ابنتها مفزوعة تطلب المساعدة من الكادر الطبي لمعرفة سبب عدم رد ابنتها عليها فأخبرتها الممرضات انها لا تزال تحت تأثير المخدر وأنها تحتاج لساعة من اجل ان تستيقظ منه وطلبوا منها ان تغادر غرفتها ساعة كي تستريح.

غادرت الام الغرفة من دون ان تعرف ان ابنتها تصارع الموت، وبعد ساعة عادت على امل ان تكون استفاقت من المخدر الا ان السكون خيم غرفة فرح.

وضعت الام يدها على جسد ابنتها علّها تشعر بوجودها لكن جسدها البارد افزع الام التي صرخت لتستنجد بمن حولها لإنقاذ ابنتها.

خرجت الام من الغرفة لمدة ساعة لإجراء اللازم حسب ما ابلغت الام المكلومة الا انها تفاجأت بعدها بأخذ ابنتها لطابق تحت الارض على اساس انها تحتاج لغرفة طوارئ وهرعت الام نحوه علها تجد ما يزرع لديها بصيص امل.

وبعد حوالي ساعتين من الانتظار ابلغت امها بنقل فرح لمستشفى آخر يبعد حوالي ساعتين ونصف الساعة علما ان هناك مستشفى اخر يبعد حوالي 100 متر الا ان اختيارهم كان لهذا المستشفى البعيد لان طبيبا صديقا للطبيب 'صعب' سيستقبل الحالة من اجل استخراج شهادة وفاة لها على انها توفيت في هذا المستشفى من دون أن يتم الكشف ان الوفاة وقعت في مستشفى صعب.

واشار الدكتور صالح ان والدة فرح اخبرته عبر الهاتف بحالة ابنتها وطلبت منه الحضور كما ابلغت والدها الذي حضر على الفور.

واضاف الدكتور صالح، بعد انتظار الأم لأكثر من ساعتين ابلغت بوفاة فرح ووجودها في ثلاجة الموتى.

انهارت الام المكلومة من صدمتها لفقدها فلذة كبدها مبكرا تاركة وراءها طفلين؛ طفلة في الرابعة من عمرها وطفل عمره سنة ونصف.

وبين الدكتور صالح انه وصل لبيروت يوم الخميس اي في اليوم التالي لوفاة فرح، لافتا انه جرى تقرير معاينة للجثة وتبين انها مصابة بـ19 وخزة بجسمها لشفط الدهون حتى في الوجه مؤكدا انه طبيا لا يجوز اجراء العديد من العمليات التجميلية بذات الوقت وبنفس التخدير.