عام >عام
حرر نفسك من الأغبياء و ابدأ رحلة التغيير !
الجمعة 19 02 2016 17:22نجاة سرعيني
“قبل أن تشخّصوا إذا كنتم تعانون من الكآبة أو من نقص الثقة في النفس، تحققوا أولاً إذا لم تكونوا محاطين بالحمقى"
سيغموند فرويد
الناس الأغبياء لا يفهمون أنهم أغبياء، بل يعتقدون أنهم أفضل من غيرهم !فنراهم يتمتعون بمستوى عالي من الثقة بالنفس بينما الأذكياء يدققون في أفعالهم و دائما ما يفكرون ان كانت تصرفاتهم جيدة أم لا، أو ان كانت أعمالهم ضمن المعايير .
العديد من الناس الأغبياء لا يتقبلون فكرة وجود أشخاص أفضل منهم، و هذا الاعتقاد هو الخطأ الذي يمنعهم من اتخاذ اجراءات تصحيحية .
في دراسة أجراها علماء نفس في جامعة يال، تبين أن بعض الأشخاص حمقى حقيقيين ، والبعض الآخر محبين جداً .
قام آدم بير ودافيد راند بدراسة خاصة يلعب فيها المشتركون بألعاب تقترح خيارين، إما أن تكون أنانياً وإما أن تكون مفيداً. المكافأة تكون أحياناً أعلى حسب اللعبة. في بعض الألعاب كانوا يكافأون إذا تعاونوا، وفي بعضها الآخر، يكافأون إذا كانوا أنانيين فهذه الدراسة تهتم بالطريقة التي نستطيع أن نعرف من خلالها ما الذي يعطينا إياه الحدس من إشارات وأن نقرر سلباً أم إيجاباً إذا اخترنا أن نعمل مع الناس.
أكدت الدراسة أن التصرف كشخص أحمق له علاقة بالناس الذين يحيطون بنا وليس بأي شيء آخر. الأشخاص الذين يأتون من وسط مرن يميلون لأن يكونوا ألطف. الأشخاص الذين يأتون من وسط أكثر برودة ليسوا لطفاء جداً.
من هنا نستطيع أن تعلم، أن بعض الناس أغبياء بسبب المحيط والأشخاص الذي يعيشون معهم. فمثلا " أن كان الأهل يمشون على خطوات قديمة، اكتسبوها من أجدادهم على أنها وحدها الصحيحة، سوف يتعلم الأولاد فقط أن يعلموا !
فالناس الأذكياء يحبون أن يتعلموا و يبحثوا عن كل ما هو جديد في تطوير الذات و طرق التربية، بينما الحمقى يحبون أن يعلموا فقط و يتبعون الطرق القديمة التي تكون السبب في فشل العلاقات سواء في العمل أو العائلة .
ان كان هناك درس يمكننا أن نتعلمه، فهو أن نعرف بمن نحيط أنفسنا. فهناك بعض الناس يشعروننا بالاحباط و لا يدعمون أحلامنا و أفكارنا الجديدة.
فقبل تغيير اي فكرة أو البدأ بمشروع جديد، ما عليك الا احاطة نفسك بالناس الايجابيين و الأقوياء فالقوي هو من يحب أن يرى غيره ناجحا " !