عام >عام
هل تحولت القوة المشتركة «يونيفيل عين الحلوة»؟
السبت 10 06 2017 11:23يعيش ابناء مخيم عين الحلوة قلقاً أمنياً متنامياً جراء ما يشهده المخيم بين الحين والآخر من اشكالات وحوادث امنية متنقلة بين احيائه.. بين اطلاق نار هنا والقاء قنبلة هناك واشتباك محدود هنالك، أسبوع آخر من الاشكالات الأمنية التي تسجل في المخيم وتتسبب بوقوع ضحايا وجرحى وفي توتير ساحة المخيم الذي لا يكاد يرتاح من حادث امني كبير حتى ترهقه الحوادث المتفرقة، في وقت تبدو القوة المشتركة التي شكلت بهدف ضبط الأمن والاستقرار في المخيم غير قادرة على وضع حد لهذ التفلت وملاحقة كل متورط فيه.
آخر ما سجلته بورصة الحوادث الأمنية في المخيم كان تبادل لإطلاق النار بين شخصين على اثر تطور اشكال فردي ما ادى الى مقتل ضابط من حركة فتح وجرح مدني، سبقه ليل الخميس اطلاق نار عند مفرق السوق في الشارع الفوقاني واعقبه فجر الجمعة القاء قنبلة في حي المنشية هي الثانية في غضون ثلاثة ايام.
وفي التفاصيل ان الاشكال بدأ بين الفلسطينيين عبد كنعان ومحمد طلال المقدح في سوق الخضار على اثر خلاف على عربة لبيع الخضار، واستدعى تدخل الضابط في فتح سامر غالي لحل الاشكال والفصل بين الطرفين، لكن الأمور تطورت سريعا الى تبادل لإطلاق النار بينهما ادى الى مقتله والى اصابة الدكتور عبد الله بليبل الذي كان على مقربة من المكان.
والمفارقة انه رغم الطابع الفردي للإشكال لم يتم توقيف مفتعليه من قبل القوة المشتركة رغم ان مقرها لا يبعد سوى مسافة قصيرة من مكان الحادث.
مصادر فلسطينية اعتبرت ان هذه الأحداث اظهرت القوة الفلسطينية المشتركة في موضع القاصرة عن فرض حضورها امنياً حتى باتت شبيهة بقوات «اليونيفيل» تكتفي بالمراقبة وتسجيل الوقائع ورفع التقارير.
وبالمقابل تعتبر اوساط معنية انه لا يمكن تحميل القوة المشتركة وحدها مسؤولية ما وصفته بـ«التراخي» الأمني حيال الاشكالات المتنقلة لأن هذه القوة لا تستطيع ان تتحرك وتكون فاعلة من دون صلاحيات وغطاء في محيط كمخيم عين الحلوة فيه من التداخلات والتقاطعات السياسية والأمنية وحتى العائلية .