عام >عام
ندوة «القضية الفلسطينية» في «بيت المستقبل»
ندوة «القضية الفلسطينية» في «بيت المستقبل» ‎السبت 10 06 2017 11:56
ندوة «القضية الفلسطينية» في «بيت المستقبل»

جنوبيات

افتتح الرئيس أمين الجميل ندوة بعنوان «حل الدولتين وما يستتبعه: التصورات الموازية لمستقبل القضية الفلسطينية وإمكانيات التسوية»، نظمها «بيت المستقبل» بالتعاون مع «مركز القدس للدراسات السياسية» ومؤسسة «كونراد آديناور» و«مركز ويلفريد مارتن للدراسات الأوروبية» وعقدت في سراي بكفيا، بمشاركة الرئيس فؤاد السنيورة، ممثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس نبيل شعث، مدير مركز القدس عريب الرنتاوي، ممثل مؤسسة كونراد بيتر ريميليه.

واعتبر الجميل أن «لبنان وفلسطين ضحيتا الصراعات العربية - العربية، ونزاعات الأنظمة العربية في ما بينها، وتدخّل هذه الدول في الشأنين اللبناني والفلسطيني وغالباً ما أدى الى عرقلة التسويات أكثر مما ساهم في حلها»، مشيراً الى أن «اي تقدم على صعيد القضية الفلسطينية يشجع على التعاون لحل المشاكل والنزاعات الأخرى. الأولوية للقضية الفلسطينية وهي القضية الأم وبقدر ما نعمل لحلها نكون نعمل لحل الأزمات الأخرى في المنطقة ومشاكل الأصولية والإرهاب والتطرف الإسلامي، فيما العكس غير صحيح». وركز على «غياب القيادة العربية القوية والقادرة على جمع العرب حول مبادرة إنقاذية».

وقال شعث: «نحن نواجه الاستعمار الاستيطاني الوحيد الباقي في العالم»، مشدداً على أن «قيام الدولة الفلسطينية مستحيل ما لم ينتهِ الإحتلال الاستيطاني على الأرض. الدولة بالنسبة لنا مشروع سياسي ومستقبلي وليد من منظمة التحرير. نحن بذلنا كل الجهود للوصول الى ما يقال إنه مقبول من الجميع وهو الاتفاق على إنهاء الانقسام والاتفاق على إدارة واحدة تحكمها حكومة وحدة وطنية تعد لانتخابات تقوم على اساسها حكومة وحدة وطنية تحقق الاتحاد الكامل بين الضفة وغزة على أساس ائتلافي لا يُقصى منه أحد، هذا هو مشروع السلطة وهو مقبول حتى من حماس، فحماس جزء لا يتجزأ منا ومن وجودنا الفلسطيني».

واعتبر السنيورة انه «ليس من المقبول أن يستمر الوضع الفلسطيني كما هو لأنه بدون أفق، ولا يمكن أن يستنهض الفلسطينيين والعرب ولا يعطي سبباً حقيقياً لأصدقائنا في العالم لكي يقفوا الى جانب هذه القضية المحقة. لقد قدم العرب مبادرة عمرها 15 سنة وهم كأنهم قدموا قسطهم للعلى، فلم نر أن المؤسسات والدول العربية أخذت على عاتقها أن تسوق وتروج لهذه المبادرة العربية والتي هي الشيء الوحيد الذي يمثل حل الدولتين والإجماع العربي». وسأل: «كيف يمكن أن نسير على هذين الخطين من اجل طرح حقيقي نستطيع أن نذهب به الى العالم لإقناعه بقضيتنا المحقة؟»، مشيراً الى أنه «أمامنا فرصة الآن يجب أن ننتهزها من أجل استنهاض فلسطيني وعربي ودولي».

وأكد الرنتاوي «محورية القضية الفلسطينية التي نعتبرها أم القضايا في العالم العربي والمنطقة ولنبعث برسالة مفادها أنه من دون الوصول الى حل عادل ودائم لن تنعم هذه المنطقة بالأمن والاستقرار».

وقال ريمليه: «عندما نفكر بما يجري في فلسطين نفكر بالمستوطنات وبالظروف الحياتية الصعبة في المناطق التي تُسيطر عليها إسرائيل وبمعاناة مليوني فلسطيني في قطاع غزة واللاجئين»، معتبراً أن «استبدال حل النزاع بإدارة النزاع أمر خطير جداً ليس فقط على الداخل بل أيضاً على اللاجئين المقيمين في الخارج وعلى أمن الدول التي تستضيفهم ولا سيما لبنان».

والتأمت الجلسة الأولى، بعنوان «أزمة الحركة الوطنية الفلسطينية بجناحيها الوطني والإسلامي، الانقسام، الترهل، التحولات في بنية الفصائل وقدرتها على استيعاب الأجيال الجديدة: دخول السلفية بمدارسها المختلفة الى الوسط الفلسطيني»، وأدارها نواف كبارة، وتحدث فيها الوزير السابق في السلطة الفلسطينية نبيل عمرو، نائب الأمين العام «للجبهة الديموقراطية» فهد سليمان ورئيس مركز «الزيتونة» محسن صالح.

وتناولت الجلسة الثانية موضوع «التحولات في المجتمع الفلسطيني في الداخل والشتات: أسئلة الهوية والاندماج (الأردن خاصة)، البنى الاقتصادية والاجتماعية في الضفة الغربية وقدرتها على انتاج «اقتصاد صمود ومقاومة»، الوضع في قطاع غزة، الفاعلون الجدد في بيئة المخيم الفلسطيني لبنان وسوريا والأردن»، وأدارها سامي عون، وتحدث فيها رئيس وزراء الأردن السابق طاهر المصري، مدير المركز الفلسطيني «مسارات» هاني المصري ورئيس لجنة حقوق الإنسان الفلسطيني سهيل الناطور.

وتطرقت الجلسة الثالثة الى مسألة «التحولات في المجتمع الإسرائيلي: الميل إلى التشدد السياسي والاجتماعي إزاء الصراع وأثره على التصورات المستقبلية لحل القضية الفلسطينية»، وأدارها خيرالله خيرالله، وتحدث فيها عبر «سكايب» ديفيد ماكوفسكي ولارا فريدمان.

المصدر : المستقبل