عام >عام
رندى بري في افطار جمعية شؤون المرأة: نهنىء بإنجاز قانون الانتخابات
ونستهجن تغييب الكوتا النسائية وندعو لتصحيح الخلل
رندى بري في افطار جمعية شؤون المرأة: نهنىء بإنجاز قانون الانتخابات ‎الخميس 15 06 2017 12:49
رندى بري في افطار جمعية شؤون المرأة: نهنىء بإنجاز قانون الانتخابات

جنوبيات

أقامت جمعية "شؤون المرأة اللبنانية" حفل افطارها السنوي برعاية رئيسة الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين رندة عاصي بري، في فندق لانكستر بلازا الروشة وحضورها. كما حضر كل من وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية الدكتورة عناية عز الدين، وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسبيان، مدير عام الادارات والمجالس المحلية فاتن يونس ممثلة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، النائب قاسم هاشم، المدير العام لوزارة الاقتصاد علياء عباس، النقيب اسيل حمزة ممثلة المدير العام للامن العام اللواء ابراهيم عباس، رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ، رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، مديرة "الوكالة الوطنية للإعلام" لور سليمان، مسؤول مكتب العمالي المركزي لحركة "أمل" علي حمدان، وفد من عمداء الجامعة اللبنانية، وعقيلات الوزراء والنواب، الهيئة الإدارية للجمعية وأعضاؤها، وعدد من ممثلي السفارات والهيئات الدبلوماسية والنقابية والسياسية والمدنية والاجتماعية والصحية والتربوية والنقابية والإعلامية.

عون
بداية، ألقت رئيسة جمعية "شؤون المرأة اللبنانية" الدكتورة رباب عون كلمة اشادت فيها بالسيدة بري، "عقيلة حارس أرواحنا ووطنيتنا، حامل أمانة أرضنا وثرواتها، صمام الأمان ورجل المواقف دولة الرئيس نبيه بري الحريص كل الحرص على المرأة الساعي دائما إلى تعزيز وجودها انطلاقا من إيمان حركة "أمل" بقضية المرأة كقضية وطنية تكتسب بعدا أساسيا يتعلق بالوجود الإنساني وهذا ما يترجمه دولته على المستوى التشريعي بتعيين الاخت الحركية الدكتورة عناية عز الدين وزيرة تمثل المرأة في كل لبنان، وأيضا ترجمته حركة "أمل" في الانتخابات البلدية، وهو أيضا ما تؤكد عليه حركة "أمل" الى مشاركة المرأة في الندوة البرلمانية ودعوتها بإقرار قانون انتخابي يضمن مشاركة المرأة في مراكز صناعة التشريع".

وتابعت: "نحن في مكتب شؤون المرأة في حركة "أمل" وجمعية "شؤون المرأة اللبنانية" بتوجيه من دولة الرئيس ورعاية السيدة رندة عاصي بري نسعى كل الجهد لتحقيق الاهداف والمشاريع التي تصبو إلى النهوض بالمرأة والتحسين من واقعها وتمكين قدراتها، ريفيا وحضاريا، كأم وزوجة ومواطنة إبنة هذا الوطن تحيا فيه وتتفاعل معه، ودورها الفاعل في تنميته الشاملة في أبعادها كافة".

وأضافت: "نسعى اليوم إلى تعزيز التواصل والتشبيك مع كل هيئات المجتمع الوطني وخصوصا مع وزارة الدولة لشؤون المرأة والتحالف الوطني -النساء في السياسة، وفي هذا السياق وبهدف رفد عمل الجمعية ومساندتها حيث يجب تعزيز حضورها في الأقاليم".

وأعلنت عن مشروع تأسيس الجمعيات التالية: سيدات الرسالة في إقليم البقاع، شابات الأمل في إقليم جبل عامل، جمعية بناء في إقليم الجنوب، جمعية الريادة في إقليم جبل لبنان، مؤكدة ان هذه الجمعيات "ستعمل بديناميكية لتزويد الجمعية الأم بالطاقات والكادرات النسائية والسعي الدائم بإيجابية مطلقة لتحقيق مساعينا وتنفيذ خططنا وتوجهاتنا في شتى الحقول وفقا للمعايير الديموغرافية والحاجات المطلوبة والظروف الخدماتية المناطقية المتاحة والفئات المناسبة".

وختمت: "ان من أهم أهداف جمعية "شؤون المرأة" الإهتمام بعوائل الشهداء، فلدينا اكثر سبعة ألاف عائلة شهيد، نتواصل معهم بشكل دائم ونقف عند حاجاتهم الاجتماعية والإنسانية والصحية والخدماتية بالتنسيق مع الهيئة التنفيذية في حركة أمل. فلولا تضحياتهم وتضحيات عوائل كل شهداء هذه الأرض لما كانت قيامة هذا الوطن".

بري
وتحدثت راعية الحفل السيدة بري فقالت: "في هذه الأمسية المظللة بأنوار الإيمان إليكم من دولة رئيس مجلس النواب رئيس حركة "أمل" الأستاذ نبيه بري أطيب الأمنيات وأصدق الدعاء بدوام الصحة والعافية والتقدم، سائلين المولى العزيز القدير أن يتقبل في هذا الشهر الفضيل صيامكم ودعاءكم وأعمالكم، وأن يعيده على لبنان واللبنانيين بالخير والعافية والبركة".

اضافت: "والتحية في هذه الليالي المباركة تبقى للذي صام واعتصم من أجل لبنان ووحدته وسلمه الأهلي وتعايش أبنائه هي للامام القائد السيد موسى الصدر، لحضوره الدائم الذي يسكن صمتنا وصوتنا للذي يأخذ بيدنا إلى بر الأمن و الأمان. التحية لتلامذته في مدرسة "أمل" التي إنتزعتنا من النسيان والحرمان. التحية للشهداء الذين كانوا الأشد إنتباها ومسؤولية والأكثر عطاء من أجل الوطن وسموه وشموخه وعزته وكرامة إنسانه. والتحية الخالصة لأمهاتهم وزوجاتهم وأبنائهم ولكل الأمهات ولكم جميعا وكل عام وأنتم بألف خير".

وتابعت: "إن كان هناك من دروس وعبر وقيم ومفاهيم يجب إستخلاصها من شهر رمضان بالإضافة إلى الصوم عن المأكل والمشرب من مطلع الفجر إلى غروب الشمس والإنصراف نحو التعبد والدعاء والابتهال إلى الله والصوم عن معصيته وغض الأبصار عما حرم الله النظر إليه، والامتناع عن الكذب والغيبة والنميمة وكف الأيدي والأرجل عن إيذاء الناس والمشي نحو الفساد والإفساد في الأرض، فشهر رمضان هو أيضا شهر الألفة والتحسس بألم وعذابات الآخرين، فكما عبر الإمام الصدر شهر رمضان هو محطة لتناسي الأحقاد وجمع الصفوف وتوحيد الكلمة والقلوب وهو مناسبة لبعث الأمة بروحية جديدة عنوانها المحبة والوحدة والكلمة الطيبة".

وأضافت: "حري بنا كلبنانيين أن نستحضر هذه القيم الرسالية والإنسانية والإجتماعية والأخلاقية التي يجسدها الصيام في رمضان، من أجل التأسيس لقيامة جديدة للوطن بروحية الوحدة والانفتاح والاعتدال والمحبة، بعيدا عن الأحقاد والإنقسام والشرذمة والتفلت من الضوابط الأخلاقية والدينية والقانونية، أو الإستقالة من الأدوار والمسؤوليات الوطنية تجاه الإنسان وحقوقه البديهية في الحياة الكريمة".

وقالت: "اليوم وفي هذه الأمسية التي نلتقي فيها على مائدة الرحمن بدعوة كريمة من جمعية "شؤون المرأة اللبنانية" ومكتب "شؤون المرأة المركزي" في حركة "أمل"، ومن خلال هذا اللقاء الإيماني الإنساني العابر بمعانيه وقيمه ورساليته للطوائف والمذاهب ومن على منبر المرأة في حركة "أمل" التي كانت ولا زالت تشكل كما الرجل طليعة في المقاومة والعطاء والتضحية من أجل لبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه".

وأكدت "اننا في جمعية "شؤون المرأة اللبنانية" ومكتب "شؤون المرأة" في حركة "أمل" وفي "التحالف الوطني" لمشاركة المرأة السياسية في لبنان، نقدر ونهنىء القوى السياسية اللبنانية، وعلى رأسهم دولة الرئيس نبيه بري، على مختلف توجهاتها بتوافقهم على إنجاز قانون للانتخابات النيابية قائم على النسبية وفقا لخمسة عشرة دائرة إنتخابية، لكن في نفس الوقت نسجل إستهجاننا وإدانتنا لتغييب موضوع الكوتا النسائية بنسبة 30 % عن القانون العتيد، ونستغرب ونسأل لماذا غابت المرأة عن المداولات والمفاوضات المتصلة بإنجاز هذا القانون".

وتابعت: "إن أي قانون إنتخابي لا يراعي حق المرأة بأن تكون ممثلة في الندوة البرلمانية هو قانون فاقد للميثاقية الوطنية، لأن الميثاقية ليست فقط بالمناصفة الطائفية، الميثاقية هي تأمين الشراكة الوطنية لكل المكونات الانسانية والوطنية بكل ما يصنع حياة الوطن والدولة والشعب".

وتساءلت: "أليست النسبية لتمثيل كل شرائح المجتمع، أو ليست المرأة نصف أي مجتمع، فلماذا التنكر؟.

وقالت: "من هنا، ندعو كل القوى السياسية العاملة الى انضاج التسوية حول القانون الإنتخابي، إلى تصحيح الخلل الذي يمكن أن ينجم عن الإمعان في إسقاط حق المرأة في المشاركة في صنع القرار السياسي، فالفرصة لا تزال متاحة لتدارك ما يمكن تداركه، وفي هذا المجال نتمنى على كل الأطراف ملاقاة الرئيس نبيه بري الذي يؤكد على الكوتا النسائية في أي قانون إنتخابي حتى في القانون الذي تم الاتفاق عليه".


وناشدت بري الهيئات النسائية ومؤسسات المجتمع المدني "التحرك فورا وبكل الوسائل المتاحة الى المطالبة السريعة باعتماد الكوتا، لأن في غير ذلك سيترتب علينا وضع لبنان في مؤخرة لائحة الدول العربية والعالم بالنسبة لانخراط المرأة في العمل السياسي. وعلى الاقل، الآن يجب ان نفهم أننا في مناخ سياسي متخلف، وانه كان أمامنا فرصة لنقدم صورة ناصعة ومشرفة لأولادنا وأجيالنا ناهيك عن العالم بأننا فعلا مجتمع منخرط في العصر والحضارة".

وأضافت: "من خلال هذا اللقاء نلفت عنايتكم بأن لا عدو للبنان واللبنانيين إلا العدو الإسرائيلي، وإلى ضرورة عدم إغماض أعيننا عن المحاولات الرامية في السر حيال ترسيم وعي جديد لدى أجيالنا الطالعة تجاه إسرائيل، وإسقاط العداوة مع هذا الكيان الإرهابي، وتبييض صفحاته السوداء ككيان عنصري يمثل إنموذجا لإرهاب الدولة، مغتصب للأرض والمقدسات في فلسطين ولبنان والجولان وطامع بثرواتنا ومياهنا وأرضنا وثقافتنا وتراثنا".

ورأت "ان شطب القضية الفلسطينية من منهاج دروس التاريخ للعام الدراسي 2016-2017 خطوة تندرج في سياق التطبيع المستتر"، ووجهت بالمناسبة "تحية بإسمي وبإسمكم جميعا لمعالي الوزير مروان حمادة، الذي أعاد تصويب الموضوع وصحح خطأ جسيما بإعادة النصوص الى ما كانت عليه". وقالت: "حذاري التهاون في هذا الموضوع الوطني والقومي، فنحن معنيون بالعمل على تشكيل وعي جماعي لدى كل اللبنانيين بإعتباره الخطر الاول الذي يهدد لبنان كونه نموذجاً نقيضا لإسرائيل العنصرية. والخطر الثاني صنيعة اسرائيل وهو إرهاب داعش".


وأكدت "اننا معنيون جميعا بالعمل تجاه تعميم فكر وثقافة الامام الصدر ودولة الرئيس نبيه بري في نبذ الطائفية والمذهبية وتعزيز الحوار، نهجا وسلوكا في مقاربة كل العناوين المتصلة بقضايا الوطن والإنسان، وتجسيد الفهم الحقيقي للدين الإسلامي الحنيف بإعتباره رسالة تبتغي كرامة الإنسان، وباعتباره أيضا دعوة دائمة للمحبة والاخاء والعدالة والمساواة بين البشر، ولإحترام كل الاديان".

وختمت: "نعود إلى رمضان، إلى الشهر الذي يمتحن فيه الإنسان في إيمانه وصبره وعطائه، نعود لنتضرع فيه إلى الباري سبحانه وتعالى نسأله أن يحتسبنا وإياكم من الصائمين، وأن يسبغ عليكم من فضائل هذا الشهر المبارك نعمة الأمن والأمان، وأن يعيده على اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بالخير ودوام التقدم والازدهار".