عام >عام
الظهور الثالث للحوت المنقاري قبالة السواحل اللبنانية
الظهور الثالث للحوت المنقاري قبالة السواحل اللبنانية ‎الخميس 15 06 2017 12:53
الظهور الثالث للحوت المنقاري قبالة السواحل اللبنانية


وثقت "جمعية Green Area الدولية" بالتعاون مع مواطنين وناشطين "المرور الثالث لـ (الحوت المنقاري) هذا العام قبالة السواحل اللبنانية، وآخرها رصد اثنين منها قبالة شاطئ بيروت عصر الاثنين في 12 حزيران الجاري 2017"، وأشارت إلى أن "أهمية توالي مرور (الحوت المنقاري) تكمن في أن هذا النوع من الحيتان يعتبر نادرا في منطقتنا، وهو موضع اهتمام الدارسين والعلماء، بالإضافة إلى أنه بات ضروريا أن نولي اهتماما ببيئتنا البحرية ونظمها الإيكولوجية، وسط ما نشهد من ارتكابات تسيء أحيانا إلى التنوع البيولوجي وما يمثل من ثروة وطنية"، ودعت إلى "تكريس وعي بيئي يساهم في التصدي للمفاهيم الخاطئة ولثقافة التسطيح بعيدا من أية معايير علمية لحماية هذه الكائنات النادرة".

جاء ذلك في بيان، جاء فيه: "مقابل الجامعة الاميركية في بيروت، وخلال رحلة صيد تمكن هاوي الصيد جان بول مسعود من توثيق مرور حوتين من هذا النوع النادر، عبر لقطات فيديو قصيرة بواسطة هاتفه الجوال"، وأشار إلى أن "مدير برنامج ادارة المناطق البحرية الساحلية في "الجمعية الدولية للحفاظ على الطبيعة" الـ IUCN زياد سماحة أكد لجمعيتنا ان الحوتين من نوع Cuvier’s beaked whale المعروف بحوت (أبو سن) أو المنقاري"، وأكد البيان أن "الحيتان هي مخلوقات اجتماعية للغاية ومن غير المقبول مواصلة صيدها".
وتابع بيان الجمعية: " أخصائي البيولوجيا البحرية والحيوانات الغازية البروفسور ميشال باريش كان قد أوضح سابقا أن هذا النوع هو من عائلة الحيتان المؤنفة والمنقارية Ziphiidae يطلق عليه بالعربية اسم (حوت ابو سن)، ويعرف بالانكليزية باسم Cuvier’s beaked whale، يترواح طوله بين خمسة وسبعة امتار، يتميز من حيث الشكل بلونه الرمادي القاتم، أما رأسه فهو شاحب ذو انحدار لطيف، له سِنّان كبيرتان واضحتان على الفك السفلي، وزعنفتان مطويتان في انضغاطين عند الخاصرتين، وعند ظهره زعنفة صغيرة عقفاء".

وبحسب البيان: "يعيش هذا النوع من الحيتان بعيدا عن الشاطئ، يفضل المنحدرات العميقة، يُشاهد وحيدا أو في أزواج، ونادرا في أكثر من ذلك، سُجل وجوده على أعماق تصل حتى ٢٦٠٠ متر، يتغذى على الحبار ونادرا على الأسماك والقشريات. لا أهمية له في الصيد، يقع فريسة الشباك، اضافة الى اطلاق النار عليه عمدا".

 وقال أنه "بحسب البروفسور باريش، يتأثر بالمشربكة او المبطنة، لا سيما الشباك الانسيابية، وهو عرضة لتهديدها، ويتواصل هذا النوع من الحيتان بالأصوات تحت الماء (السونار وعمليات رصد الزلازل)"، لافتا إلى أن "الحوت المؤنف أو المنقاري عالمي الانتشار، ولكن تواجده نادر في منطقتنا، بالاضافة الى أنها تعد من أكثر الانواع التي يصعب العثور عليها ورصدها في البحار".