جمع حفل العشاء السنوي الأول لخريجي ثانوية رفيق الحريري في صيدا والذي اقيم بمبادرة عدد منهم بالتعاون مع ادارة الثانوية ، أسرة المدرسة ومواكب خريجيهامنذ تأسيسها وطيلة أكثر من ثلاثة عقود خرجت خلالها الثانوية نحو 27 دفعة قوامها 2250 خريجاً وخريجة . 
الحفل اقيم في حديقة الثانوية في صيدا برعاية وحضور رئيسة مؤسسة الحريري النائب بهية الحريري ومشاركة رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي وأمين عام تيار المستقبل احمد الحريري ، ومنسق عام التيار في الجنوب الدكتور ناصر حمود وحشد كبير من الخريجين وعائلاتهم.
ابو علفا
بعد تقديم من الخريجة ميرا محمدية تحدثت مديرة الثانوية هبة ابو علفا فاستحضرت مراحل تأسيس وتطور الثانوية التي هي حلم الرئيس الشهيد والذي كبر حتى صار حقيقة يمثلها اكثر من 2000 خريج من الثانوية وحدها..وقالت:من كفرفالوس كانت البداية مع مدرسة صيدا الجديدة التي ضاهت انذاك كل مدارس لبنان ولأسباب امنية نعرفها جميعا اضطرت المدرسة للانتقال الى صيدا بإصرار اكبر ..وانطلقت مجددا وتخطت كل الصعاب السابقة مع المحافظة دائما على مستوى اكاديمي متميز وهذا يعود لجهود القيمين على المدرسة معالي النائب السيدة بهية الحريري رئيسة المؤسسة ومديرتنا السيدة رندة درزي وكل المعلمين . وكان لي الشرف ان اتسلم مسؤولية ادارة المدرسة هذه السنة واحتفلت مع المعلمين والأهل بتخريج الدفعة 27 التي انضمت لباقي الخريجين الذين نفتخر بهم وبانجازاتهم التي تخطت النطاق المحلي .وان لقاءنا اليوم لنجدد ونعيد تمتين العلاقة فيما بين الخريجين وبينهم وبين المكان الذي يحتفظ باحلامنا وذكريات طفولتنا . ان هذا اللقاء هو خطوة تضاف لخطوات سابقة قامت بها جمعية الخريجين لنجدد عهد الوفاء للمدرسة التي اعطتنا كثيرا ونحن بدورنا نستطيع ان نعطيها كثيرا . ولذلك بدانا بالتواصل مع مؤسسي جمعية الخريجين ورئيسها الأخير وائل عبد الملك الموجود معنا اليوم لنحضر خطوات مستقبلية لكيفية اعادة تنشيط جمعية الخريجين .وتوجهت ابو علفا بالشكر  لرئيسة المؤسسة النائب الحريري ولكل من ساهم في اقامة وانجاح هذا اللقاء وخصصت بالشكر مجموعة الخريجين الذين اطلقوا هذه المبادرة" وسيم اليمن ، آية الصعيدي ، سلوى حلاق ، ميرا محمدية ونهى وسيما خولي " .
الحريري
وتحدثت النائب الحريري فعبرت عن سعادتها بهذا اللقاء الذي "يجمع ابناءنا من 27 دفعة من متخرجي الثانوية "وقالت: مع بداية كل سنة دراسية كنت افتتح العام الدراسي وفي نهايتهأخرج الطلاب . لقد حاولنا قدر الامكان ان نعطيكم آخر ما وصل اليه التعليم في لبنان والعالم لكن بالتأكيد لا زال هناك الكثير وكل يوم هناك جديد .. ان هذا الانجاز الكبير هو جزء من الحلم الكبير للرئيس الشهيد رفيق الحريري باتاحة فرص التعليم الأفضل ما كان ليتم لو لم تكن معنا منذ البداية بشغف وبمحبة وبايمان كبير السيدة رندة درزي الزين .
واضافت: هذه المدرسة امانة لديكم لنكمل الطريق ، وان شاء يكون لديكم الوقت بهذه القامات بينكم بالطب والهندسة والبزنس وكل الاختصاصات التي فتحتم بها الطريق ونجحتم ان تكونوا قدوة للأجيال القادمة وهذه المدرسة مفتوحة لكم . انتم وزملاؤكم ومن يلحق بكم من الخريجين الأمل وقيادات المستقبلوان شاء الله تتعاونوا وترتقوا بمدينتكم وبوطنكم ، وحتى عندما تنجحوا كأفراد نرى انفسنا بكم لأنكم ترفعون اسم بلدكم ومنطقتكم ومدينتكم ومدرستكم . طلاب لبنان وشبابه هم املنا بمستقبل افضل وبان تكون لهم ادوار كثيرة في بلدهم . وهذا هو الحلم الذي زرعه رفيق الحريري ان شاء الله يدوم مئات السنين . وشكرت الحريري الخريجين المبادرين لهذا اللقاء وفريق العمل المشرف من قبل الثانوية .
حنينة
كلمة قدامى خريجي الثانوية ومنظمي الحفل القاها وسيم حنينة (من دفعة العام 1993 ) فقال: من هذه المدرسة تعلمنا الحرف والرقم ، وبما إن حياتنا كلها أرقام ، نضع امامكم الأرقام التالية : 2250 هو عدد خريجي ثانوية رفيق الحريري ، 27 هو عدد دفعات الخريجين، 35 سنة عمر المدرسة ، حوالي 200 استاذ يشكلون الهيئة التعليمية. لقدتخرجنا من هذه المدرسة ومن هذا الموقع بالذات، وكل واحد منالديه فيها ذكريات، ولا يخلو الأمر من عذاب وتعب وعتب حينها لكنها اليوم ذكريات جميلة.. 2250 خريجاً تفتخر بهم المدرسةوالاساتذة ويشكلون مثالا جميلا للتلاميذ الحاليين، خريجي المستقبل.وصل منا كثيرونلأماكن بعيدة ولمراتب عالية في لبنان والخارج، ومنا من عاد وسجل اولاده في هذه المدرسة او علم فيها او اصبح على راس الادارة، لكن جميعنا دون إستثناء نحب ان نعود ونجتمع سوياً لتقوية الروابط بين بعضنا ومع المدرسة ونكون قيمة مضافة لمجتمعٌنا.وتوجه حينينة بالتحية والتقدير الى المديرة السابقة للثانوية رندة درزي الزين التي كان لها دور اساسي في المكانة  التي حققتها الثانوية ، كما شكر الأساتذة الذين قال انهم تخرجوا على لائحة الشرف وليس التقاعد بقائهم أكثر من 25 سنة خدمة وجميع اساتذة الثانوية الذين اعطو من وقتهم وحياتهم ومجهودهم .. 
وأكد حنينة ان هذا اللقاء هو بداية لإعادة احياء هذا الرابط الذي يجمع بين الخريجينوهو "جمعية خريجي ثانوية رفيق الحريري" لتقوية الروابط بين الخريجين وتبادل الآراء والخبرات لمصلحة الأعضاء والمدرسة وتقديم الدعم المعنوي للمدرسة من أجل إعلاء شأنها.وقال: نستطيع ان نقوم بالكثير:منحمدرسية للمتفوقين ،توجيه واستشارات للخريجين عن مجالات العمل والاختصاصات الجامعية ، المساعده بتوظيف خريجينا (تدريب أو وظيفة) وغيرها..لكل هذه الأهداف،يجب ان نعمل سوياً ونحن بحاجة لكل الأفكار البناءة لمصلحة الخريجين، والمدرسة والطلاب .
مأمون حمود
وكانت كلمة للأسرة التعليمية التي واكبت جميع خريجي المدرسة القاها الاستاذ مأمون حمودفرأى انهم يؤكدون بهذا اللقاء ان الانسان علاقات والاصل هو العلاقة بالمكان اي بالحيز الانسانيبالحب والوصف اي انتماء وبتوسيع الساحة للقاء اي حضارة .وقال: الاستاذ محظوظ رغم كل شيء لأنه كل سنة وربما كل يوم يعيش حياة جديدة يصنعها هو وطلابه والأجمل انكم اليوم تصنعون الحياة لكم ولمحيطكم رغم ان المحيط الكبير شر كبير ولكنه كما قال نجيب محفوظ " الشر صاخب لكن الخير غالب "والدليل انتم وما تقومون به من صناعة الحياة وثقافة الحياة وحتما ستغلبون قوى الظلام .. انتم الذين خرجتم الى الضوء الى الشمس وتذكرون كم غنينا وحلمنا "طلعنا على الضو .. طلعنا على الشمس طكلعنا عالحرية ".. ولن تبقى هذه أغنية يا حرية .نور على نور "هالكَم ارزة العاجقين الكون هم انتم".. فنقّوا هوانا وافتحوا سماءنا، افتحوا الآفاق ووسعوا مكان اللقاء ..نحن نحبكم وكل اسم منكم هو حب وهو مجد .
اشارة الى ان حفل العشاء الذي تخلله برنامج فني جرى تنظيمه بالتعاون مع مؤسسة Front Row .