استقبل مسؤول العلاقات العامة وملف المخيمات في حزب الله في المنطقة الأولى خليل الحسين في مكتبه في مدينة صور، وفدا من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة، في حضور معاون مسؤول ملف المخيمات في المنطقة الأولى أبو وائل زلزلي وعدد من قياديي الجبهة.

وكانت مناسبة عرض فيها الجانبان المستجدات السياسية الراهنة "وخصوصا ما يجري على الأراضي الفلسطينية من مواجهات بطولية يخوضها شباب وشابات فلسطين عبر انتفاضتهم في مواجهة قوات الاحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل واعتقالات وتدنيس للمقدسات".

وتوجه الجانبان بتحية اعتزاز وإكبار لصمود الشعب الفلسطيني وتضحياته، معتبرين "أن ما يجري، هو رد مباشر على سياسة الاحتلال وممارساته العنصرية الوحشية، وعلى عقم الرهان على أية تسويات مع هذا الاحتلال المجرم".

ودان الجانبان "التواطؤ والصمت تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم وحشية"، مؤكدين "أن الرد المناسب على جرائم الاحتلال يتطلب تعزيز الوحدة الفلسطينية بين كل مكونات الشعب الفلسطيني وتصعيد المقاومة بأشكالها كافة"، وأكدوا أن "التجارب التاريخية مع هذا العدو أثبتت أن المقاومة المستندة لعدالة أهدافها وإرادة شعبها هي الوسيلة الأكثر جدوى لتحقيق الانتصار، وأن ما تتعرض له القضية الفلسطينية اليوم من مؤامرات تهدف إلى تكريس دولة الاحتلال وشطب الحقوق الوطنية الفلسطينية، في ظل إشغال المنطقة بالحرائق المفتعلة في العديد من الأقطار العربية، بشعارات مشبوهة تهدف إلى حرف الأنظار عن العدو الحقيقي للأمة وقضيتها المركزية".

وأشاد الطرفان "بالانجازات التي تحققت في العراق وسوريا بوجه القوى الارهابية"، كما دانا التفجيرات الارهابية التي استهدفت ساحة التحرير في مدينة دمشق"، داعين كافة القوى الى استنهاض الطاقات لمواجهة ما يحاك من مؤامرات امبريالية وصهيونية للمنطقة وللقضية الفلسطينية".

وحيا الطرفان "مواقف الجمهورية الاسلامية في ايران بوقوفها الى جانب الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة"، واستنكرا بشدة "إقدام قوات الاحتلال على اعتقال المناضلات خالدة جرار وختام السعافين والاسرى المحررين، مطالبين كافة المؤسسات الحقوقية العربية والدولية في التدخل لوقف هذه السياسيات والإفراج الفوري عنهم وعن كافة المعتقلات والمعتقلين".

وحيا المجتمعون "الجيش اللبناني قيادة وضباطا وعناصر، الذين يثبتون يوما بعد يوم أنهم قادرون على التصدي للارهاب وقطعه من جذوره".

وثمن وفد الجبهة "مواقف السيد حسن نصرالله وقيادة حزب الله بمواقفهم الداعمة لنضال وحقوق الشعب الفلسطيني"، مؤكدا "تعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية"، ومتمنيا "اقرار الحقوق المدنية والاجتماعية للشعب الفلسطيني حتى يتمكن من مواصلة نضاله حتى عودته الى دياره ووطنه".