عام >عام
قضية وفاة 4 موقوفين سوريين تتفاعل... وهذه هي الحقيقة
الخميس 6 07 2017 09:51عادت الـ"أبواق" المهاجمة للجيش اللبناني تُسمع بعد انتشار خبر وفاة 4 موقوفين سوريين من الذين تم توقيفهم في مخيمي النور والقارية في عرسال خلال تنفيذ الإرهابيين هجمات انتحارية ضد الجيش اثناء تنفيذ عمليات دهم.
الجيش اصدر بيانا واضحا، ونشر اسماء الأشخاص الذين توفوا وهم مصطفى عبد الكريم عبسه، خالد حسين المليص، أنس حسين الحسيكي، وعثمان مرعي المليص، وهناك تقارير طبية واضحة تفصل حالة كل واحد منهم بأنهم كانوا يعانون من مشاكل صحية مزمنة.
مصادر مطلعة تؤكد ان الجيس اللبناني قام فور توقيف المشتبه بهم بعد عملية عرسال بالإتصال بالصليب الأحمر، مشيرا الى ان الصليب الأحمر ابدى تعاونا سريعا مع المؤسسة العسكرية وزودها بالمستلزمات الحياتية من ثياب وفرش وأمور أخرى ضرورية.
ولفت المصدر الى ان الجيش عمد الى توزيع الموقوفين من جراء التوقيفات بعد الهجوم الإرهابي عليه الى أماكن توقيف مختلفة لتخفيف الضغط والإزدحام حفاظا على صحتهم.
معلومات موثوقة تفيد انه فور وصول الموقوفين الى ثكنة للجيش في البقاع توفي إثنين منهما في أزمات قلبية جراء تفاقم وضعهما الصحي وظروف التوقيف ومقاومتهما للتوقيف اثناء حصول هجوم إرهابي كبير وواسع ضد الجيش، وقد كشف الاطباء الشرعيون عليهما فورا وسيتم نشر التقارير في الوقت المناسب.
كما ان الجيش قام بنقل الموقوفين كلهم الى 9 مراكز عسكرية في اماكن عدة في لبنان للتحقيق معهم بشكل سريع كما لتخفيف الضغط عنهم. وبعد وفاة اول شخصين تم استقدام اطباء ونقل 7 حالات الى مستشفيات مدنية في البقاع، ومن الممكن ان يكون الموقوفون قد مروا بظروف صعبة في المعركة في المخيم، ولكن من المؤكد ان الجيش لم يعتد على اي شخص لم يطلق النار ولم يقاوم التوقيف، ويجب ذكر ان هناك معركة كانت دائرة والجيش كان حريصا كل الحرص على المدنيين والفتاة التي توفيت قتلت جراء تفجير انتحاري.
ربما حصلت مناكفات بين الموقوفين والجيش لان القوة المداهمة تعرضت لضغط كبير وتعرضت لتشريكة الغام مزروعة قبل وصول القوة، كما تعرضت لتفجيرات انتحارية سريعة ولإلقاء قنابل يدوية، ومن المفترض ان يكون هذا المخيم مخيم للنازحين وليس ثكنة للإرهابيين فيها خيم وغرف لتصنيع المتفجرات والأحزمة الناسفة، الامر الذي اضطر الجيش لتوقيف الجميع. مع العلم ان هناك 19 جريحا للجيش وليس 7 كما يقال، والعناصر السبعة هم الذين نقلوا الى مستشفيات ولديهم اصابات متوسطة وبعضهم مهدد بفقدان النظر.
وفي وقت لاحق توفي شخص ثالث جراء تفاقم وضعه الصحي في المستشفى، ومن بعده توفي الشخص الرابع، ولم يتم تسليم الجثث بعد بانتظار القضاء لإتخاذ القرار ومنح الإذن، وتبين ايضا انه قبل العملية كان هناك حالات تسمم في المخيم من جراء تناول الشاورما ولذلك قلق الجيش وقام بالكشف على كل الموقوفين.
عدد كبير من الموقوفين تبين انهم من المتورطين في الاعتداء على الجيش وفي مخططات إرهابية، والجيش لم يعتدِ ولم يعنف اي شخص، بل ان ظروف التوقيف في البداية كانت قاسية بسبب عدد الموقوفين الكبير الذي تخطى الـ300 موقوفاً وضيق الثكنات التي نقلوا اليها وبسبب الحر الشديد في البقاع.
ففي حين يقاوم الجيش اللبناني ضد الارهابيين، لا تزال بعض الابواق المتسترة بحقوق الانسان تسال عن اسباب وفاة بعض الاشخاص الذين كانوا يضمرون الشر لأهلنا وناسنا في كل لبنان، لبنانيون من دون تمييز، فقط لأنهم يحملون الارزة شعارهم... من هنا، نعيد القول انه يجب ان يلتف كل لبناني حول جيش بلاده لأنه تعرض ويتعرض كل يوم الى هجوم إرهابي وتفجيرات انتحارية من قبل مسلحين داخل وخارج مخيمات اصبحت ملجأ لهم، اما المخيم فهو ذو اهداف انسانية وليس مخصصاً لإرهابيين، وهو مخصص لنازحين مدنيين، وليس لرشق الجيش بحجارة. فالجيش جيش الوطن لا جيش طائفة، وجيش الشرف والتضحية والوفاء ومواجهة الإرهاب بكل أوجهه.