اعتبر المكتب التربوي للتنظيم الشعبي الناصري أن التحالف بين قوى السلطة في انتخابات نقابة المعلمين، على الرغم من الاختلافات والخلافات الأساسية في ما بينها حول العديد من الملفات الوطنية والسياسية، إنما يشير إلى ضيقها وانرعاجها من أي عمل نقابي مستقل، كما يشير إلى إصرارها على عدم تلبية مطالب المعلمين وغيرهم من ذوي الدخل المحدود.
وشدد المكتب التربوي على أن حصول اللائحة المعارضة على نسبة 43% من أصوات المقترعين يدل على وجود كتلة وازنة واعية وصلبة في صفوف المعلمين نجحت في الوقوف بكل جرأة في مواجهة كل أنواع الضغوط السياسية والمهنية وسواها، رافضة الخضوع لإملاءات السلطة بكل أجنحتها وأجهزتها ومؤسساتها. 
وأكد المكتب التربوي أن استيلاء قوى السلطة على نقابة المعلمين يشكل ضربة للنقابة وللمعلمين ومطالبهم، إلا أنه في الوقت ذاته يساعد على تعرية سياسات السلطة المعادية لمصالح المعلمين وسائر الموظفين والعمال والمستخدمين وأبناء الشعب. 
كما يساهم في تجذير الوعي النقابي والسياسي لدى جمهور المعلمين، ويمهد الطريق أمام قيام حركة نقابية ديمقراطية مستقلة بعيدا عن أطراف السلطة. 
وختم المكتب بيانه بالدعوة إلى العمل من أجل قيام حركة نقابية مستقلة في كل القطاعات، تساهم في إطلاق حركة شعبية موحدة عابرة للطوائف والمناطق، وتشكل رافداً مهماً من روافد التغيير والتقدم في لبنان.