عام >عام
تطمينات غربية للبنانيين: بلدكم محصّن وانتظروا هذه التغييرات!
تطمينات غربية للبنانيين: بلدكم محصّن وانتظروا هذه التغييرات! ‎الثلاثاء 18 07 2017 10:12
تطمينات غربية للبنانيين: بلدكم محصّن وانتظروا هذه التغييرات!

جنوبيات

كتب نبيل هيثم في صحيفة "الجمهورية": "مرحلة التحوّلات النوعية والمتغيّرات الجذرية قد بدأت في المنطقة، وكما تغيَّر المشهد في العراق في تحرير الموصل والإطاحة بداعش، ستتغيّر مشاهد أخرى في مناطق أخرى سواء في سوريا أو غيرها من دول المنطقة". يؤكّد ذلك سفير دولة كبرى، ويربط تلك التحوّلات والمتغيّرات باللقاء بين الرئيسين الاميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين على هامش اجتماعات "مجموعة العشرين". حيث يعبّر السفير عن إعجابه بوصفِ اللقاء بأنه "قمّة الخرائط الممزّقة". وقال إنه توصيف موفّق.


ولكنّه عندما يُسأل عن تفسيره لمعنى "الخرائط الممزّقة" وما إذا كان المقصود خرائط دول؟ أجاب: "أعربتُ عن إعجابي بالتوصيف، ولكن أنا لا أقرأ المستقبل، وأمّا الآن فلا أستطيع أن أعتقد أنّ المقصود هو خرائط دول معيّنة"!

اللقاء، وكما يَكشف السفير، كان استثنائياً، فالرئيسان لم يلتزما بالوقت المحدّد لاجتماعهما، أي لمدة ثلاثين دقيقة، بل إنّ النقاش والمحادثات بينهما قاربَت ثلاثَ ساعات، وتَوصّلا خلال هذا الوقت الى ما يمكن أن نسمّيها تفاهمات، وظلّت بينهما تباينات طبيعية، في ظلّ موازين القوى بين الولايات المتحدة وروسيا في الشرق الأوسط، التي يبدو انّها تميل إلى الكفّة الروسية اكثر، وبسبب الضغوط على ترامب في الداخل الأميركي، من مستويات عسكرية وأمنية مسيطرة ما زالت تقارب العلاقة مع روسيا بمصطلحات الحرب الباردة.

ويلفت السفير إلى أنّ قمّة ترامب بوتين "أفضَت الى تفاهمات على تهدئة الأوضاع في الجنوب السوري، نَقلت واشنطن من داعمٍ عسكري لجماعات مسلّحة في سوريا، والرعاية السياسية للمحادثات المتعثّرة في جنيف، إلى خيار العمل مع روسيا لإنهاء هذه الحرب، وقد تلقّت موسكو بارتياح موقفَ الخارجية الاميركية التي ابدت استعداد واشنطن لدرس إمكانِ العمل مع روسيا لإرساء الاستقرار على الأرض بما يمهّد للتقدّمِ نحو اتّفاق حول المستقبل السياسي لسوريا".

إلّا أنّ السفير يرى أنّ الحذر يبقى واجباً، ربطاً بانقسام النظرة في واشنطن حيال "تفاهم ترامب بوتين"، بين فريق ينظر إليه بخيبة من تفاهمات لم يشارك البنتاغون في التخطيط لها، وبين فريق ترامب الذي يقدّمه كانتصار سياسي، وميداني" "واقع واضح" يشير إليه يعكسُ تزايُدَ ما يسمّيه سفير الدولة الكبرى "المأزق الأميركي في سوريا"، في ظلّ المتغيرات الميدانية الكبرى، والتي تجَلّت باستعادة الجيش السوري لمساحات واسعة من مناطق سيطرة المجموعات المسلحة".