فلسطينيات >الفلسطينيون في الشتات
مهرجان سياسي في صيدا بذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية
فيصل: ندعو لمواصلة التحركات الشعبية دفاعا عن حق العودة وعن الاونروا وخدماتها
الثلاثاء 23 02 2016 21:37جنوبيات
لمناسبة الذكرى (47) لانطلاقتها، اقامت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مهرجانا جماهيريا في قاعة الشهيد معروف سعد في مدينة صيدا بحضور حشد من قادة وممثلي الاحزاب اللبنانية الفصائل الفلسطينية اضافة الى الاتحادات واللجان الشعبية والمؤسسات الاجتماعية وجمهور فلسطيني من مخيم عين الحلوة ومدينة صيدا..
زالت ج الطرقات الفرعية المؤدية الى القاعة بالاعلام الفلسطينية واللبنانية ورايات الجبهة الديمقراطية. وعند مخل القاعة كان في استقبال المشاركين عدد من اعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وقيادتي الجبهة في صيدا وعين الحلوة.
وعلى وقع الاناشيد الوطنية والهتافات الحماسية للانتفاضة والجبهة ولحق العودة، بدأت فعاليات المهرجان بكلمة ترحيبية من عضو اللجنة المركزية للجبهة الرفيقة ابتسام ابو سالم ثم تحدث عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الرفيق علي فيصل فدعا الى رفض أية مبادرات تهبط بسقف الحقوق الفلسطينية محذرا من خطورة الرهان على المبادرة الفرنسية التي تتجاهل قرارات الشرعية الدولية وتعطي الاحتلال وقتا ضافياً لتوسيع الاستيطان والتهام المزيد من الأرض، ما يقطع الطريق على إمكانية قيام دولة فلسطينية ، هذا اضافة الى القفز فوق قرارات المجلس المركزي الداعية الى وقف التنسيق الأمني والغاء اتفاقية باريس الاقتصادية وتدويل القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية على مختلف المستويات، مجددا الدعوة لاستراتيجية نضالية جديدة كخيار بإمكانه أن يقود قضيتنا نحو تحقيق أهداف شعبنا في الخلاص من الاحتلال والاستيطان، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار 194.
واستعرض فيصل الجهود المبذولة لتطوير الانتفاضة وحماية انجازاتها وتأمين اوسع توافق وطني حولها كخطوة على طريق انتفاضة ثالثة ، مؤكدا على ان هذه الانتفاضة حققت الكثير من الانجازات رغم تجاهلها على المستويين العربي والدولي وصمت العالم تجاه ما ترتكبه اسرائيل من اعدامات يومية وميدانية بحق الشعب الفلسطيني، وهي انتفاضة ستتواصل رغم كل سياسات القمع. لذلك دعونا ونجدد دعوتنا الى العمل الجدي على استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام لحماية منجزات وتضحيات شعبنا في الميدان وذلك عبر تشكيل الاطر الوطنية المطلوبة لتحصين انجازات شعبنا الوطنية وذلك في اطار استراتيجية وطنية جديدة في التعاطي مع العدو.
فيصل جدد التأكيد على مواجهة كل من يحاول العبث بحقوق ومصالح شعبنا وان التحركات الشعبية التي تشهدها المخيمات وإن كانت تهدف الى الضغط على الاونروا للتراجع عن قراراتها بشأن تخفيض الخدمات، فهو في الوقت ذاته تمسك بحق العودة وبخدمات الاونروا وما ترمز اليه من التزام المجتمع الدولي بقضية اللاجئين وحق العودة، وبالتالي فان اي اخلال بهذا الالتزام لا يمكن ان يفسر من قبل اللاجئين الا باعتباره يشكل تراجعا خطيرا من قبل الدول المانحة والتزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين وقضيتهم وهذا امر لا يمكن ان نقبل به ابدا.
ودعا فيصل الهيئات الفلسطينية المعنية على مستوى منظمة التحرير والسلطة الى بذل المزيد من الجهود مع الدول المعنية ووضعها امام مسؤولياتها لجهة الايفاء بالتزاماتها تجاه وكالة والغوث وموازناتها وتحذريها من مغبة اللعب بالخدمات التي تقدمها الاونروا الى اللاجئين وباعتبارها حق لهم وليس منّة من اي دولة كانت، وان الاستمرار في هذه السياسة من شأنه ان يسبب ضررا سيطال الجميع. مؤكدا على استمرار التحركات الشعبية حتى الاستجابة للحد الادنى منها وهي التراجع عن اجراءات الاونروا بتخفيض خدماتها.
واستعرض اوضاع المخيمات واثنى على الجهود المبذولة من قبل جميع القوى الفلسطينية واللبنانية لضمان استقرار اوضاع المخيمات وتعزيز علاقاتها مع الجوار مجدداحرص القيادة السياسية وجميع الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية والاسلامية على تحصين حالة الامن والاستقرار التي يعيشها مخيم عين الحلوة وجميع مخيماتنا في لبنان، مشيرا الى ان تحصين الحالة الفلسطينية في لبنان يتطلب اقرار الحقوق الانسانية وتحسين خدمات الاونروا بما يوفر مقومات الصمود الاجتماعي للاجئين ونضالهم من اجل حق العودة..
كما تحدث رئيس التنظيم الشعبي الناصري المهندس اسامة سعد وجه التحية الى الجبهة الديمقراطية وامينها العام الرفيق نايف حواتمة، معتبرا ان هناك تاريخ نضالي مشترك بين التنظيم الناصري والقوى الوطنية اللبنانية والجبهة الديمقراطية التي قدمت تضحيات كبيرة ضد العدو الاسرائيلي، مؤكدا ان صيدا ستبقى وفية لتاريخها وستبقى تحمل قضية فلسطين وشعبها، متوجها بالتحية الى الانتفاضة التى ستنتصر، داعيا الى الوحدة على قاعدة المقاومة والانتفاضة وان تترجم على المستوى السياسي ما هو موجود من وحدة ميدانية. مشددا على ضرورة تعزيز العلاقات اللبنانية والفلسطينية وبما ينعكس ايجابا على مستوى تعزيز حالة الاستقرار والامن في المخيمات..
ونوه بجهود جميع الفصائل في حفظ امن واستقرار المخيمات بالتعاون مع السلطات اللبنانية داعيا الدولة اللبنانية الى التخفيف من حدة الازمات الاقتصادية والاجتماعية خاصة قضايا حق العمل والتنقل والتملك.
وتحدث ايضا باسم منظمة التحرير الفلسطينية مروان عبد العال امين سر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
فتوجه بالتحية الى الجبهة الديمقراطية التي قدمت تضحيات كبيرة ولا زالت تناضل لتحتل مكانتها المرموقة، داعيا الى الارتقاء الى مستىوى دماء وتضحيات شعبنا في الانتفاضة عبر توحيد رايتها وبندقيتها في مواجهة العدو الاسرائيلي وان تحول تضحيات الانتفاضة والبطولات الفردية الى بطولات جماعية..
واعتبر ان تخفيضات وكالة الغوث ابعد من قضية تخفيضات وان المستهدف هو قضية اللاجئين والوجود الفلسطيني بهدف فرض التوطين والغاء حق العودة.
كما تحدث منسق الحملة الاهلية لدعم لبنان وقضايا الامة معن بشور اعتبر ان الجبهة الديمقراطية كانت ولا زالت تعطي الاولوية للوحدة والفلسطينية ورفاقنا في الجبهة الديمقراطية ادركوا بشكل مبكر بأن لا يمكن ان تنتصر الا بسلاح الوحدة الوطنية وها نحن اليوم ما احوجنا الى مثل هذه الوحدة..
ونسجل للجبهة الديمقراطية حملها للهموم المباشرة للشعب الفلسطيني في لبنان والنازحين من سوريا داعيا الدولة اللبنانية الى دعم مطالب الشعب الفىسطيني بشأن تخفيض خدمات وكالة الغوث وايضا اقرار الحقوق الانسانية.
وفي الختام قدمت فرقة العائدين التابعة لاتحاد الشباب الديمقراطي اشد وصلة فنية فلكلورية نالت اعجاب الحاضرين..