عام >عام
مركزية فتح: دعوة للتصعيد الشعبي وإقامة صلاة الجمعة في الميادين
الثلاثاء 25 07 2017 23:52جنوبيات
على مدار نحو ثلاث ساعات متواصلة ناقشت القيادة الفلسطينية في اجتماعها المنعقد برام الله، مساء اليوم، 3 محاور رئيسية كان على رأسها خطوات الرد على تصعيد الاحتلال من انتهاكاته المستمرة بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس.
الاجتماع الذي لمْ يتغيب عنه أحد من قيادة اللجنة المركزية لحركة فتح، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وقيادات وطنية اخرى كان عنوانه العريض تبني موقف القيادات الدينية والميدانية والوطنية في القدس المحتلة، حول رفض أيّ تغيير في المسجد الاقصى، وأيضا الدعوة إلى تصعيد شعبي يساند المقدسيين في معركة الدفاع عن المقدسات.
القيادة: نرفض الصلاة بالمسجد الأقصى في ظل الوضع القائم
المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي الذي حضر الإجتماع أكد لـ معا رفض القيادة الفلسطينية بالإجماع موضوع الصلاة في المسجد الاقصى في ظل الوضع القائم إلى أن تعود الأوضاع على ما كانت عليه قبل الـ 14 من تموز/ يوليو، بحيث تزيل حكومة الاحتلال كل المعيقات التي وضعتها وفتح جميع ابواب المسجد الاقصى دون أية قيود.
وأشار القواسمي إلى أنّ الحكومة بدأت فعلياً بترجمة قرارات القيادة بدعم المقدسيين بكافة السبل والوسائل من أجل تعزيز صمودهم.
وأضاف أنّ القيادة دعت أيضا إلى مساندة المقدسين شعبيا في كل المدن الفلسطينية خلال الايام القادمة، والدعوة إلى اداء صلاة الجمعة في الساحات العامة.
تصعيد المقاومة الشعبية في الاماكن
وفي هذا الخصوص، أوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف في حديثه لـ معا أنّ القيادة أكدت الاستمرار بالحراك الشعبي في كل الاماكن، ودعم المقدسين بكل الوسائل الممكنة، وتصعيد المقاومة الشعبية؛ من أجل اعادة الأوضاع في القدس إلى ما كانت عليه قبل تاريخ 14 تموز/ يوليو، من خلال ازالة كافة معدات الفحص الأمني، وفتح الابواب للدخول إلى الأقصى، وأداء الصلوات بحرية تامة.
وأكد أنّ القيادة دعت إلى أن يكون موضوع القدس هو البوصلة التي توجه شعبنا في حراكه، وأيضاً التوجه نحو القدس يوم الجمعة لأداء الصلاة، وتوجه كافة الفلسطينيين إلى الحواجز العسكرية الإسرائيلية والصلاة امامها للتأكيد على رفض تقييد حرية العبادة.
ونناقش الاجتماع الموقف الأمريكي الذي لم يتحدث عن تصعيد الاحتلال في المدينة المقدسة، ولم يتخذ أي موقف تجاه ذلك، ما يؤكد على انحياز الموقف الأمريكي إلى جانب إسرائيل، وفق ما ذكر أبو يوسف.
وأشار إلى أنّ اجتماع القيادة أكد على التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومعاهدات الانضمام إلى المنظمات الدولية.
اجتماع أمريكي- فلسطيني.. والرد مؤجل
وضمن الحراك الرسمي القائم تجاه ما يحدث في المدينة المقدسة، جرى اجتماع بين المبعوث الامريكي لعملية السلام جيسن جرين بلات يرافقه القنصل الامريكي العام دونالد بلوم مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. صائب عريقات والوزير ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة.
ويأتي الاجتماع بحسب ما أفادت مصادر مطلعة لـ معا من أجل استصدار موقف امريكي يضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإعادة الأوضاع في القدس إلى ما قبل الرابع عشر من يوليو.
وكشفت المصادر أنّه لم يصدر أي موقف أمريكي بعد الاجتماع تجاه ما يحدث في القدس، مشيرة إلى انتظار القيادة الفلسطينية رداً من المبعوث الأمريكي بعد اجتماع مرتقب سيعقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وكانت المرجعيات الدينية في المدينة قد أكدت اليوم في اجتماعها الذي اعقب ازالة الاحتلال الكاميرات والبوابات الالكترونية أنّ المصلين لن يدخلوا إلى المسجد الاقصى وسيصلون على ابوابه حتى تستوضح الأمور، ويتبين أنه لا تغيير يذكر على المسجد وعلى ابوابه واسواره، من كاميرات أو مجسات، ولا دخول للاقصى ولا وقف للتظاهرات حتى التأكد من الوضع داخل وخارج المسجد عاد كما كان قبل 14 تموز.