فلسطينيات >الفلسطينيون في لبنان
قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان تبارك انتصار الاقصى
بالإرادة والصمود والصبر أثبت شعبنا الفلسطيني قدرته على ردع الاحتلال وكسر شوكته واستعادة حقوقه المغتصبة بالإعتماد على ذاته
قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان تبارك انتصار الاقصى ‎الخميس 27 07 2017 23:08
قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان تبارك انتصار الاقصى

جنوبيات

تهنيء وتبارك قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان كل جماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن المحتل وفي كافة أماكن الشتات،على النصر الذي تحقق بفعل الصمود الرائع لاهلنا في فلسطين المحتلة وخاصة في مدينة القدس وفي أراضي الـ 48،الذين وصلوا الليل بالنهار مرابطين منذ الرابع عشر من تموز،متخذين من الأرض فراشاً ومن السماء غطاءاً حول المسجد الأقصى،متحدين كل جبروت الاحتلال وعنجهيته وعدوانيته وممارسته لكافة اشكال القمع والتنكيل والاعتقال.

تؤكد قيادة فصائل المنظمة في لبنان بأن هذا النصر العظيم ما كان ليتحقق لولا الإرادة الصلبة والوحدة في ميدان المعركة والوعي الكبير لدى جماهير شعبنا الفلسطيني في داخل الوطن وخاصة في مدينة القدس،وإدراكهم بأن قضية الأقصى في بعدها الديني والوطني هي قضية مفصلية سيتحدد عليها مستقبل شعبنا الفلسطيني ومصير مشروعنا الوطني المتمثل بالعودة والتحرير والاستقلال.

تبارك قيادة فصائل المنظمة في لبنان للقيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس ابو مازن،بهذا النصر العظيم وتحيي صمودها  بوجه الضغوط الكبيرة التي انهالت عليها من قبل الاحتلال الصهيوني وحلفائه،واصرارها على التمسك بالحقوق المشروعة لشعبنا وفي مقدمتها حقه المطلق في كافة المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في فلسطين وخاصة المسجد الأقصى،وإعادة الأمور في المسجد الأقصى إلى ما كانت عليه قبل 14 تموز الحالي.

كما تهنئ قيادة المنظمة كافة المرجعيات والشخصيات الاجتماعية الوطنية والدينية الإسلامية والمسيحية في فلسطين،وخاصة في مدينة القدس الذين وقفوا وقفة رجل واحد جنباً إلى جنب مع جماهير شعبنا،وتقدموا الصفوف الأمامية في مواجهة جنود الاحتلال الصهيوني دفاعاً عن الأقصى وعن شعبنا،مجسدين ابهى صور الوحدة والتلاحم الاخوي والمصيري والوطني والديني في معركة الإرادة والصمود،معركة المصير والمستقبل.
 
تدين قيادة المنظمة في لبنان رضوخ المجتمع الدولي للضغوطات الأمريكية التي مارستها في جلسة مجلس الأمن الدولي التي انعقدت يوم الاثنين الماضي 24/تموز،والتي حالت دون صدور موقف إدانة لما تقوم به سلطات الاحتلال الصهيوني في القدس ولا حتى إعلان بيان حول أحداث الاقصى.

كما تدين قيادة المنظمة أيضاً الصمت العربي والإسلامي الرسمي تجاه ما تعرض له المسجد الأقصى،وتعتبر التحركات الشعبية والجماهيرية التي انطلقت في بعض العواصم العربية والاسلامية خجولة جداً،ولا ترقى إلى مستوى الحدث والتحدي،ما شجع العدو الصهيوني ودفعه للتمادي بعدوانه على الشعب الفلسطيني وعلى المسجد الأقصى،وجعله يعتقد بأنه أمام فرصة تاريخية يستطيع بموجبها تصفية القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة لشعبنا،ولكن شعبنا بإرادته وعزيمته التي لا تلين،وبإصراره على حماية حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في مقدساته الدينية في فلسطين وخاصة في المسجد الاقصى كان له بالمرصاد،فهب بكل فئاته الشعبية والإجتماعية"شباباً وشيبا،رجالاً ونساء من كل حدب وصوب في فلسطين المحتلة،معلناً خياره الأوحد " النصر أو الاستشهاد على عتبات الأقصى ومداخله"،فكان لهم ما أرادوا وما عزموا عليه صادقين.

تلفت قيادة المنظمة في لبنان،نظر ابناء شعبنا الفلسطيني في داخل الوطن عموماً وفي القدس خصوصاً إلى أن لا يؤخذوا بنشوة الإنتصار الذي تحقق،وأن يطمئنوا وكأن هذه المعركة على السيادة في المسجد الأقصى لن تتكرر،فعدونا غدار لئيم طماع لا يؤتمن،لذا يجب أن نحافظ على ذات المستوى من استعدادات  المواجهة والصمود والتضحية التي تجلت في هذه المعركة،وأن نواصل المسيرة الكفاحية دفاعاً عن الحقوق المشروعة لشعبنا وعن المقدسات الدينية في فلسطين حتى تحقق اهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

توجه قيادة المنظمة في لبنان تحية إجلال وإكبار للشهداء الأبرار الذين رووا بدمائهم الزكية تراب الوطن الحبيب،وخاصة الشهداء الابطال الذين سقطوا في معركة الدفاع عن الاقصى،كما وتحيي قيادة المنظمة أيضاً كافة الجرحى والمصابين وتتمنى لهم الشفاء العاجل.

تحيي قيادة المنظمة كافة المعتقلين لدى الاحتلال الصهيوني على خلفية المواجهات البطولية دفاعاً عن الأقصى،كما تحي ايضاً كافة الاسرى البواسل في سجون ومعتقلات العدو الصهيوني على طريق نيل الحرية.