غصت قاعة بلدية صيدا بمئات الطلاب الفلسطينيين في الاحتفال الذي نظمه اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "اشد" والتجمع الديمقراطي للعاملين في الاونروا تكريميا للطلبة الناجحين بالشهادات الرسمية، وقد حضر الاحتفال رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، وفد قيادي من الجبهة الديمقراطية ضم عضوي اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية خالد يونس وفتحي كليب ومسؤول الجبهة في صيدا تيسير عمار، مدير الاونروا في منطقة صيدا الدكتور ابراهيم الخطيب، مدير التعليم للانروا الاستاذ محمود زيدان، رئيس اتحاد الشباب في لبنان يوسف احمد، ممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجان والاتحادات الشعبية ومدراء ومعلمي المدارس وجمهور واسع من الطلبة والاهالي والفعاليات الاجتماعية والتربوية.
بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت تحية للشهداء، ثم القى رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي كلمة هنىء فيها الطلبة واشاد باصرار وعزيمة الشعب الفلسطيني على تحقيق النجاحات في كل الميادين، داعيا الى المزيد من الاهتمام بالعلم لانه سلاح فعال في وجه الجهل والتخلف، وشدد السعودي على ضرورة توفير الحياة الكريمة للشعب الفلسطيني ومنحه حق العمل والتملك دعما لصموده لحين العودة الى دياره.
والقى الاستاذ طه العبد كلمة باسم التجمع الديمقراطي للعاملين في الاونروا قدم فيها التهنئة والتبريك للناجحين في الشهادات الرسمية، ووجه التحية للمعلمين ولكل الهيئات التدريسية والادارات على جهودهم لتحقيق افضل النتائج رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا. وطالب بدعم الطالب الفلسطيني حتى يستمر في التفوق والنجاح، ودعم جهود المعلمين والمسيرة التعليمية وتوفير المناخ التعليمي السليم. مشددا على ضرورة الحفاظ على خدمات الانروا وتحسينها الى حين انجاز حق العودة الى ديارنا في فلسطين... 
كلمة اتحاد الشباب الدیمقراطي الفلسطیني القاها رئيس الاتحاد في لبنان يوسف احمد فوجه التحية لشعبنا الصامد والمقاوم في القدس، وهنىء الطلاب الناجحين معتبراً ان نجاح الطلاب الفلسطینیین وتفوقھم ھو دلیل على اصرار الشعب الفلسطیني وعلى ارادته القویة لبناء مستقبله واستكمال مشوار نضاله بكل الوسائل ومنھا سلاح العلم. وطالب كافة المرجعیات الفلسطینیة بالاھتمام الاكبر بالمسیرة التعلیمیة للطلاب ومتابعة قضایاھم ومواجھة سیاسات واجراءات الاونروا وتقلیصاتھا التي مست الجانب التعلیمي، واكد بان قرار الاونروا بزیادة عدد الطلاب في الصف الى خمسین طالبا یعني تدمیر العملیة التربویة. كما شدد على ضرورة تحمل الاونروا لمسؤولیاتھا تجاه الطلاب الجامعیین وزیادة عدد المنح الجامعیة والتعاون مع منظمة التحریر من اجل انشاء جامعة فلسطینیة في لبنان .وطالب ادارة مؤسسة صندوق الرئيس عباس لمساعدة الطلبة بالغاء شروطها التي تحرم مئات الطلبة من الاستفادة من مساعدات الصندوق، وختم كلامه بدعوة الحكومة اللبنانیة الى دعم صمود اللاجئین الفلسطینیین في لبنان ووقف حالة التدھور التي یتعرضون لھا بفعل استمرار حرمانھم من الحقوق الانسانیة، فدعا الى تشریع القوانین التي تمكن الفلسطینیین من العمل ومن حقھم في تملك مسكن. 
كلمة الطلاب الناجحین القاها الطالب خليل كلیب فشكر لاتحاد الشباب احتفاله وتكریمه للطلاب الناجحین، ودعا الطلاب للمزید من المثابرة والجھد والاھتمام بالعلم لما یشكل من حصانة لشعبنا الفلسطیني في مواجھة التحدیات التي یواججھا، كما طالب الجھات المسؤولة وفي مقدمتھا وكالة الاونروا بمعالجة كل المشكلات التي تعترض تقدم المسیرة التعلیمیة، ووجه الشكر للمعلمین واولیاء الامور ولكل الذین ساھموا بھذا النجاح.
وفي نھایة الاحتفال، قدمت فرقة اشبال العائدین للفنون الشعبیة الفلسطینیة التابعة للاتحاد وصلات فلكلوریة نالت اعجاب الجمھور والحاضرین، ووزعت الشھادات على الطلبة الناجحین.