عام >عام
72 عاماً على عيد الجيش اللبناني تعمّدت بالدماء والسهر لحماية الوطن
يتصدّى للإحتلال والخلايا الإرهابية لحفظ الأمن والإستقرار
الثلاثاء 1 08 2017 06:50هيثم زعيتر
يحتفل لبنان بذكرى الأوّل من آب، عيد الجيش اللبناني الـ72، وسط ظروف دقيقة يمر بها، كان فيها للمؤسّسة العسكرية والقوى الأمنية، دور هام بالدفاع عن حياض الوطن على الحدود وفي الداخل، في مواجهة اعتداءات وخروقات العدو الصهيوني، وشبكاته التجسّسية، وأدواته من الخلايا الإرهابية، اللذين تم من خلالهما تنفيذ مخطّطاته قتلاً وإعتداءً وخروقات وتفجيرات وتنفيذ مقولة "فرّق تسُد"..
يوماً بعد آخر تتشعّب وتتعدّد وتتنوّع المهام الموكلة إلى الجيش والأجهزة الأمنية، مع تنامي التفجيرات الأمنية عبر الأحزمة الناسفة المتنقّلة، والقصف من قِبل بعض السياسيين..
وعلى الرغم من الإمكانيات المتوافرة عديداً وعتاداً، اضطلع الجيش بالمهام المنوطة به على الحدود الجنوبية في مواجهة الاحتلال، والشرقية في التصدّي للخلايا الإرهابية، وفي الداخل بوقف الشبكات التجسّسية والخلايا الإرهابية، بعمليات استباقية قبل تنفيذ مخطّطاتها، أو بسرعة توقيف المنفّذين بالتعاون مع الأمن العام اللبناني و"شعبة المعلومات" في قوى الأمن الداخلي وأمن الدولة..
هذا فضلاً عن إغاثة المواطنين في الكوارث الطبيعية، والتدخّل لإنهاء الوضع المتوتّر في أكثر من منطقة من أجل حفظ الأمن والاستقرار، ومواصلة التنسيق مع قوّات الطوارئ الدولية "اليونيفل" المعزّزة في الجنوب وحُسن تنفيذ القرار 1701..
المؤسّسة العسكرية التي بقيت عصية في مواجهة الإنقسام السياسي الحاد الذي شهده لبنان، كانت بفضل العقيدة الراسخة التي تم من خلالها تحديد العدو من الصديق، وتثبيت البوصلة ناحية مواجهة الإحتلال الإسرائيلي والخلايا الإرهابية، بما وفّر أمناً وإطمئناناً للمواطنين..
واليوم يتولّى قيادة الجيش اللبناني العماد المغوار جوزاف عون، إبن بلدة العيشية - قضاء جزين، الذي شكّل منطقة تواصل مع مدينة صيدا، ومحافظات الجنوب والنبطية والبقاع والجبل، وكان مثالاً للعيش الوطني، ونموذجاً مصغّراً عن لبنان..
العماد عون الذي عُيّن قائداً للجيش (8 آذار 2017)، وتسلّم المهام من سلفه العماد جان قهوجي، يمتاز بمناقبيته وحياته العسكرية الميدانية، ما راكم لديه خبرات قتالية من خلال تنفيذ المهام في الوحدات العملانية..
وتولّى في الجنوب قيادة اللواء التاسع، حيث رسّخ التنسيق مع قوّات الأمم المتحدة، قبل أنْ ينتقل اللواء التاسع بقيادته إلى منطقة عرسال (تشرين الأول 2016)، حيث وُصِفَ بـ"قائد جبهة عرسال"، إذ وبتوجيهاته وإشرافه أقامت القوى الأمنية، عدداً من المراكز العسكرية المتقدّمة مع أبراج مراقبة في الجرود والداخل السوري، وهو ما أحكم الطوق على المجموعات الإرهابية، وتمّت الاستفادة منه في محاصرة هذه الخلايا وتفكيكها وهزيمتها..
تحلّ الذكرى وما زالت في القلب غصّة باستمرار احتجاز المجموعات الإرهابية 9 عسكريين ممَّنْ كانوا قد اختُطِفوا (1 آب 2014)، وأثمرت جهود واتصالات المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم عن إطلاق 16 منهم كانوا لدى "جبهة النصرة" (1 كانون الأول 2015)..
في عيد الجيش هذا العام يعود الضبّاط الخرّيجون ليتقلّدوا سيوفهم بعد غياب ذلك الحفل في السنوات الماضية، بسبب الشغور في سدّة رئاسة الجمهورية.