دعت اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التعاون الإسلامي" في اجتماع طارئ في اسطنبول أمس، بمشاركة 44 ممثلاً عن دول المنظمة، الدول الأعضاء والمؤسسات المالية والأهلية والقطاع الخاص والأفراد، إلى تقديم جميع أنواع المساعدة لأهالي القدس الشريف والمسجد الأقصى.
وكشف الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية ان "المنظمة وعبر مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تنفيذ مشاريع تغطي اوجه التنمية الاجتماعية والاقتصادية في فلسطين."
من جهته، شدد وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي على "ضرورة استمرار الدعم، والإسناد من قبل الدول العربية"، مؤكداً أن "المعركة سوف تستمر، طالما الإحتلال موجود، والمعركة أيضاً مستمرة، طالما إرهاب الدولة موجود وقائم".
ورأى أمين سر اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" الدكتور صائب عريقات أن "عدم قيام الإدارة الأميركية بإلزام الحكومة الإسرائيلية بالقبول مبدأ الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967، أصبح يشكل عائقاً أمام إطلاق عملية السلام من جديد".
وفي خطوة ذات دلالات مهمة، استقبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مساء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفداً من حركة "حماس" برئاسة ناصر الدين الشاعر.
وقدم الوفد التهاني للرئيس بالجهود التي بذلت من قبل أبناء شعبنا الفلسطيني، خاصة في مدينة القدس المحتلة، للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى.
ويؤمل بأن يعطي هذا اللقاء دفعاً لتوحيد الموقف الفلسطيني، كما وحدت أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مختلف الأطياف الفلسطينية، والإسراع بتنفيذ بنود الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية.
ميدانياً، اقتحم آلاف المستوطنين فجر أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك، وقاموا بأعمال عربدة ونظموا احتفالات وصلوات تلمودية بمناسبة ما يمسى "خراب الهيكل".
وأغلقت شرطة الإحتلال شوارع في القدس تسهيلاً لدخول المستوطنين.
وقد تصدى أبناء البلدة القديمة في القدس، حتى الساعات الأولى من فجر أمس للمستوطنين، حيث اندلعت مواجهات واشتباكات بالأيدي بين الطرفين قرب باب المسجد الأقصى، إلى أن وصلت قوات معززة من جنود الإحتلال، وانضمت إلى طرف المستوطنين، وشرعت بالمشاركة في الاعتداء على السكان.