استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، وفدا من حركة "حماس" في لبنان برئاسة ممثل الحركة علي بركة الذي قدم له رسالة خطية من رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية جاء فيها: "أستهل رسالتي بأن أسدي لكم سلاما من أرض الرباط، من فلسطين الأبية، ومن ربوع القدس والمسجد الأقصى، آملا أن ينعم ربنا عز وجل عليكم، وعلى بلادكم بالأمن والاستقرار والازدهار".

أضاف :"حقق القدس بصمودهم انتصارا عظيما وأجبروا سلطات الاحتلال الصهيوني على إزالة المعوقات كافة التي وضعها على بوابات المسجد الأقصى المبارك"، خاتماً: "ستبقى القدس قبلة جهادنا وعنوان وحدتنا، وستبقى فلسطين وجهتنا وقضيتنا المركزية".

اثر اللقاء قال بركة: "اعتبر مفتي الجمهورية ان قضية القدس وفلسطين ستبقى القضية المركزية له وللشعب اللبناني وللامة العربية والإسلامية، كما اطلعناه كذلك على ملف المصالحة الفلسطينية، وكان للمفتي راي بان نستفيد من الأجواء الوحدوية في فلسطين خصوصا في ظل ما يجري في القدس ان نحقق المصالحة الفلسطينية والوحدة الوطنية الفلسطينية، وعلى الجهود التي تجري، هناك اتصالات تجري بين حركتي "حماس" و"فتح"، املا "ان تصل هذه الحوارات وهذه اللقاءات والاتصالات إلى تحقيق وحدة وطنية حقيقية بحيث تشكل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تلتزم بوثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني المتفق عليها منذ عام 2006، وكذلك يتم إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وتشكيل مجلس وطني فلسطيني جديد، تتولى بعد ذلك منظمة التحرير الفلسطينية إدارة الصراع مع العدو الصهيوني".

وتابع بركة: "نحن كحركة حماس منفتحون على أي جهد عربي وإسلامي من اجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، ونرحب باي جهد من سماحة المفتي في تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية".