قال سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء عليها السلام في صيدا:
في ذكرى آب، الانتصار له طعم العزة والكرامة على وحشية الأوغاد، وزبانية السوء، وشياطين الأرض. لم يكن هذا النصر المبين ليتحقق لولا تضحيات المقاومين الذين امتلأت أرواحهم يقيناً وإيماناً بحب الوطن وولهاً بترابه.
المقاومون الذين دافعوا عن شرف كل إمراة، وضحكة كل طفل، وكتاب كل تلميذ، ومعول كل فلاح، وقلم كل معلم، ووجاهة كل وجيه، وعزة كل عزيز. لولاهم لكان هذا البلد مسحوق الحياة والوجود، غارقاً في وحل المهانة والاستتباع .
في مثل هذه الأيام  من العام 2006 كان الهدف نزع القوة من أيدينا، وإخضاعنا كالعبيد، وسوقنا إلى سوق النخاسة، لكن انتهى الأمر على غير ما توقع وتوهم أعداؤنا .
بلغت الغطرسة والغرور بالصهاينة مستوى الجنون، ومع ذلك لم يستطيعوا تحقيق هدف واحد من أهدافهم السياسية والعسكرية.
بالمقاومة انتصرنا، وبالمقاومة سننتصر على كل أعدائنا في المستقبل، ولكن المطلوب أن نبقى متمسكين بهذا الإيمان، ثابتين على ولائنا وإخلاصنا وقضيتنا.