عام >عام
صيدا تعبر عن الوفاء لنهج الشهيد معروف سعد في مسيرة حاشدة
صيدا تعبر عن الوفاء لنهج الشهيد معروف سعد في مسيرة حاشدة ‎الأحد 28 02 2016 12:19
صيدا تعبر عن الوفاء لنهج الشهيد معروف سعد في مسيرة حاشدة
خلال المسيرة

جنوبيات

وفاءً لنهج الشهيد معروف سعد نهج المقاومة والتحرير ونهج النضال والتغيير، وتجديداً للعهد، وللتأكيد على السير على خط الشهيد، ونهجه العربي المقاوم، المدافع عن قضايا الوطن والفقراء، نزل الآلاف من المواطنين في الذكرى الحادية والأربعين لاستشهاده، مشاركين في مسيرة الوفاء للشهيد، مؤكدين وفاءهم له، و معبرين عن وجه صيدا المقاوم، الحاضن للجميع، الرافض للفتنة والمذهبية والطائفية، والرافض للمتاجرين بالدين، رافعين راية الأصالة والوفاء لتراث صيدا الوطني المتسامح المنفتح، باعثين الأمل بالقدرة على النضال نحو التغيير.
تجمع الآلاف من أبناء صيدا والجنوب واقليم الخروب والمخيمات الفلسطينية و مختلف المناطق اللبنانية، فامتلأت الساحات بالأوفياء لنهج الشهيد من أطفال ونساء ورجال وشباب.
انطلقت المسيرة الحاشدة من البوابة الفوقا قرب نصب الشهيد معروف سعد، ووصلت الى ساحة النجمة "ميدان جمال عبد الناصر" بالقرب من المكان الذي أصابت فيه رصاصات الغدر الشهيد معروف سعد في 26 شباط 1975.  حيث ألقى أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد كلمة أكدت على تجديد العهد و مواصلة السيرعلى نهج الشهيد، توجه فيها بالتحية إلى المقاومين البواسل، إلى أبطال جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، والمقاومة الإسلامية، والمقاومة الفلسطينية، كما وجه التحية للعسكريين البواسل في الجيش والقوى الأمنية الذين يقدمون الشهداء الأبرار، والى الشعب الفلسطيني الصامد والمنتفض والثائر.
وأكد السير على نهج الشهيد معروف سعد لمواجهة نظام الفشل والعجز والفساد، ومواجهة مافيات الحكم والسلطة، هذه السلطة العاجزة عن إيجاد حل لمشكلة النفايات، وتدفع بالخدمات العامة  نحو التردي والسقوط والانهيار، وذلك بهدف الاستيلاء عليها وتقاسمها، تاركة الجيل الصاعد عرضة للاستغلال من قبل المتاجرين بالدين والمذهبية. وتساءل سعد أين التنمية الحقيقية التي تنشط الحركة الاقتصادية، وتوفر فرص العمل للشباب؟ وماذا قدمت القوى السلطوية الطائفية  لصيدا غير شعارات الانعزال والتقوقع؟ مشيراً الى أنها لم تقدم إلا المزيد من التراجع على جميع المستويات!!
كما أكد سعد  أن صيدا تفتح ذراعيها وقلبها  للجميع، لافتاً أن مشاريع الفتنة  ومشاريع التقوقع والانعزال قد فشلت. وعبر عن ثقته التامة بشباب صيدا، وبدورهم في التغيير السياسي والاجتماعي. داعياً الى توحيد الصفوف والنضال من أجل التغيير.
 وطالب بإجراء الانتخابات النيابية والبلدية... وبقانون عصري للانتخابات قائم على النسبية والدائرة الوطنية الواحدة. وخاطب سعد مناضلي التنظيم الشعبي الناصري، وسائر القوى الوطنية والتقدمية وطالبهم بتفعيل  التحركات وتزخيم  النشاط وسط الناس من أجل تحقيق مطالب مختلف فئات الشعب، وصيانة مصالح الوطن.
 وختم مجدداً العهد على مواصلة السير على نهج الشهيد وهزيمة الاستعمار والصهيونية والرجعية والإرهاب.
    


إلى جانب أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد تقدم المسيرة: الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة على رأس وفد من الحزب الشيوعي، والأمين العام للحزب الديمقراطي الشعبي نزيه حمزة على رأس وفد من الحزب، وحسن حدرج ممثلاً حزب الله على رأس وفد، وبسام كجك ممثلاً حركة أمل على رأس وفد، وبسام حشيشو ممثلاً الحزب السوري القومي الاجتماعي، وقاسم غادر ممثلاً حزب البعث،  ورمزي مرجان ممثلاً تيار المستقبل على رأس وفد، وممثل عن حزب الاتحاد والوزير عبد الرحيم مراد، ويوسف مسلماني ممثلاً لرئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري، وكاسترو عبدالله ممثلا الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين، وعلي الشريف على رأس وفد من جمعية تجار صيدا، وعمر دندشلي على رأس وفد من غرفة التجارة والصناعة، ووفد من جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، وغيرهم من الفاعليات وقادة الأحزاب في صيدا والجنوب وإقليم الخروب وبقية المناطق اللبنانية.
كما سار في مقدمة المسيرة أمين سر حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، وممثلون عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية: حركة فتح، الجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، وجبهة التحرير الفلسطينية، وجبهة التحرير العربية، وجبهة النضال الشعبي، الجبهة العربية الفلسطينية، وحزب الشعب الفلسطيني، وممثلون عن فصائل التحالف الوطني الفلسطيني: حركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي و"الجبهة الشعبية" القيادة العامة"، وحركة انصار الله، الصاعقة، جبهة التحرير الفلسطينية، جبهة النضال الفلسطيني.
كما شارك في المسيرة اتحاد الشباب الديمقراطي، والشباب القومي العربي، والهيئة النسائية الشعبية، ومدرسة صيدا الوطنية، ومدرسة ناتاشا سعد، وروضة الشهيد معروف، ومدرسة القلعة.
إضافة إلى وفود من القوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وشخصيات اجتماعية ونقابية واقتصادية وتربوية ونسائية وشبابية، ورجال دين مسلمين ومسيحيين.
ومشى في الطليعة الانقاذ الشعبي في مؤسسة الشهيد معروف سعد والفرق الكشفية التي ضمت : الكشاف العربي، كشافة الرسالة، كشاف المهدي،كشاف الجراح، كشاف المسلم، كشاف المشاريع، الكشاف الوطني الفلسطيني "بيت أطفال الصمود" وجمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية.
وقد شاركت أيضاً وفود من الأحياء الشعبية في صيدا ومن المناطق ووفود من القوى الوطنية وفروع وقطاعات التنظيم الشعبي الناصري.
وقد رفعت في التظاهرة الأعلام اللبنانية والفلسطينية، ورايات التنظيم الشعبي الناصري وبقية القوى وصور الشهيد معروف سعد وصور رمز المقاومة الوطنية مصطفى معروف سعد. كما رفعت شعارات ويافطات تشدد على التمسك بنهج الشهيد نهج الوطنية والعروبة والمقاومة والدفاع عن قضايا الشعب وحماية الوطن وأهمية النضال من أجل التغيير ومن بينها:
 صيدا ستبقى كما أردتها يا معروف مدينة المقاومة ورائدة التغيير  
 يا رجالات النظام ... روائح فسادكم أزكمت الأنوف
نظام عاجز عن حل أزمات البلد ما عليه سوى الرحيل
ورفعت في المسيرة أيضاً  مجسمات ولوحات تعبر عن نضالات الشهيد وتدعو لحماية السلم الاهلي والوحدة الوطنية والنضال من أجل التغيير.
وردد المشاركون هتافات تشيد بنضالات الشهيد، وتطالب بحقوق الفئات الكادحة، وتهاجم النظام الطائفي والتحريض المذهبي والإرهاب والظلامية، وتدعو إلى حماية الأمن والاستقرار.
و مما جاء في كلمة سعد:
" يا أبناء صيدا والجنوب والمخيمات والإقليم وكل لبنان...
أيها الأوفياء لنهج معروف سعد... نهج المقاومة والتحرير... ونهج النضال والتغيير.... السلام عليكم وألف تحية لكم.
في الذكرى الحادية والأربعين لاستشهاد رائد من رواد المقاومة في لبنان وفلسطين... نتوجه بالتحية إلى المقاومين البواسل... إلى أبطال جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، والمقاومة الإسلامية، والمقاومة الفلسطينية... إلى أولئك الميامين الذين بفضل تضحياتهم تحررت صيدا وبيروت... وتحرر الجبل والبقاع الغربي والجنوب... وإلى أولئك الأبطال الذين يقفون بالمرصاد للعدو الصهيوني... مستعدين لاستكمال تحرير لبنان... ومتأهبين للدفاع عن شعب لبنان، وسيادة لبنان.
والتحية للعسكريين البواسل في الجيش والقوى الأمنية الذين يقدمون الشهداء الأبرار... ويدفعون عن لبنان والشعب اللبناني خطر الظلامية والإرهاب.
ومن صيدا قلعة العروبة والمقاومة والثورة... نوجه تحية الأخوة والتضامن والنضال إلى الشعب الفلسطيني الصامد والمنتفض والثائر... التحية لشعب فلسطين، وشباب فلسطين، وأطفال فلسطين... إلى الزهرات والأشبال الذين يتصدون باللحم الحي للغزاة الصهاينة... ويجابهون العدو الصهيوني دفاعا عن القدس وفلسطين والأمة العربية.
 وقال سعد:
" في ذكرى استشهاد أبي الفقراء... القائد الشعبي المدافع عن حقوق المنتجين والكادحين والمظلومين... والمناضل العروبي ضد النظام الطائفي العفن... ومن أجل التغيير السياسي وصيانة مصالح كل فئات الشعب....في هذه الذكرى نستلهم نهج الشهيد لمواجهة نظام الفشل والعجز والفساد... ومواجهة مافيات الحكم والسلطة... مافيات حيتان المال وزعامات التحريض الطائفي والمذهبي.

تلك القوى السلطوية المالية والطائفية... تلك القوى التي تتصارع في ما بينها على تقاسم الحصص والمغانم من أموال الناس... وتلجأ إلى استنفار العصبيات وتقسيم صفوف أبناء الشعب... وتدخل البلاد في أزمات سياسية طاحنة... وتقوم بتأجيل الانتخابات مرة بعد مرة....وبتعطيل المؤسسات الدستورية.
الخلافات بين تلك القوى يدفع ثمنها الشعب من حياته وأمنه واستقراره... أما التوافق في ما بينها فلا يكون إلا على حساب الشعب، وإلا على حساب حق المواطن بالعيش الكريم.
سلطة عاجزة عن إيجاد حل لمشكلة النفايات، لا لأسباب فنية أو بيئية، بل بسبب الخلاف على تقاسم العمولات والصفقات!!
سلطة تدفع بالخدمات العامة: من ماء وكهرباء ونقل عام، ومن صحة وتعليم... تدفع بها نحو التردي والسقوط والانهيار... وذلك بهدف الاستيلاء عليها وتقاسمها... وبهدف نهب المال العام وجيوب المواطنين.
وفي الوقت الذي تزداد فيه مافيات الحكم ثراء وبطرا... ينخفض مستوى معيشة اللبنانيين... وترتفع معدلات الفقر والعوز... وتتصاعد ظاهرة البطالة وهجرة الشباب... وتتفاقم حالات الطرد من العمل بذريعة مفتعلة، أو من دون أي ذريعة... ويترك الجيل الصاعد عرضة للاستغلال من قبل المتاجرين بالدين والمذهبية... وعرضة للضياع والإحباط والانحراف.
 وتساءل سعد مخاطباً أبناء صيدا: "ماذا قدمت لكم الحكومات المتعاقبة غير البطالة والركود والكساد...وغير تراجع النشاط الاقتصادي والحرفي... وغير الحرمان من الوظائف العامة؟
أين التنمية الحقيقية التي تنشط الحركة الاقتصادية، وتوفر فرص العمل للشباب؟ وماذا قدمت لصيدا شعارات الانعزال والتقوقع؟ وماذا قدمت حملات التحريض الطائفي والمذهبي؟
لم تقدم إلا التوترات، وإلا المزيد من التراجع على جميع المستويات!!
إلا أننا انطلاقا من ثقتنا الكبيرة بأصالة أبناء صيدا... وبوفائهم لتراثها الوطني المتسامح المنفتح... وتمسكهم بموقع المدينة ودورها... إن هذه المدينة  ترحب بالجميع... وتدعوهم لتعزيز حضورهم في حياتها اليومية.. .وتفعيل المشاركة في مختلف أوجه النشاط العام الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والفني، وغيرها من أوجه النشاط.
ونؤكد أن صيدا تفتح ذراعيها وقلبها لجوارها في الشرق والجنوب والشمال، كما نؤكد أن مشاريع الفتنة، ومشاريع التقوقع والانعزال قد فشلت، ولن يكتب لها النجاح لأن الغالبية الساحقة من الصيداويين ترفضها، وسوف تتصدى لها كما تصدت على الدوام لأي مشروع انعزالي وفتنوي.
كما أننا على ثقة تامة بشباب صيدا، وبدورهم في التغيير السياسي والاجتماعي... وصيدا ستبقى على عهدها رائدة في معركة التغيير... كما هي رائدة في معركة التحرير... وستبقى أمينة لنهج معروف سعد... نهج الانفتاح والتقدم... ونهج الإخلاص لمصالح الشعب والوطن.
 وأضاف سعد:
" نظام الطائفية والعجز والفساد هو أصل البلاء... وقوى السلطة ومافياتها هي وراء كل المشاكل التي يعاني منها اللبنانيون... فلنوحد صفوفنا... ولنناضل من أجل التغيير... ومن أجل إقامة الدولة المدنية الديمقراطية... دولة العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية... ولنطالب بإجراء الانتخابات النيابية والبلدية... وبقانون عصري للانتخابات قائم على النسبية والدائرة الوطنية الواحدة.
ونحن في التنظيم الشعبي الناصري، وفي سائر القوى الوطنية والتقدمية، مطالبون بتفعيل تحركاتنا، وتزخيم نشاطنا وسط الناس من أجل تحقيق مطالب مختلف فئات الشعب، وصيانة مصالح الوطن.
ومن المؤكد أن الشعب الموحد قادر على صنع المعجزات... وأن التغيير قادم لا محالة... والأجيال الصاعدة ستصنع مستقبلا أفضل وفق إرادتها الحرة. كذلك فإن القوى العروبية التقدمية في سائر الأقطار العربية مطالبة بمواجهة الهجمة الاستعمارية الرجعية التقسيمية وأدواتها الإرهابية... كما هي مطالبة بالمزيد من الانخراط وسط الحركة الشعبية... وبالتصدي لأنظمة الاستبداد والفساد... ومجابهة الطائفية والظلامية التي تعمل على تفجير السلم الأهلي وتدمير الدول وتمزيق المجتمعات...ولنعمل جميعا من أجل وقف الحروب العبثية التدميرية في الوطن العربي...ولنعمل من أجل وضع حد لاستنزاف طاقات الأمة وثرواتها.... ولنتوجه نحو قضيتنا المركزية، قضية فلسطين... ولنناضل من أجل توفير الحياة الحرة الكريمة لأمتنا وشعوبنا.
 وختم سعد بالقول:
" نكرر توجيه التحية لروح الشهيد معروف سعد، ونجدد العهد على مواصلة السير على نهجه... ونعبر عن الثقة والتفاؤل بتحقيق النصر على الأعداء... وهزيمة الاستعمار والصهيونية والرجعية والإرهاب.
كما نعبر عن الثقة والتفاؤل بالتغيير القادم على أيدي الشباب، وعن الأمل ببناء لبنان الغد... وطنا للحرية والديمقراطية والعدالة والكرامة لكل أبنائه".

وكان عريف الحفل  طلال أرقه دان استهل الحفل بكلمة  أكدت الاستمرار على نهج الشهيد ومما جاء في كلمته:
"  واحد وأربعون دهراً والساح يفتقد ربانه، واحد وأربعون عمراً والجماهير تنتظر نهوضك من على سرير الاغتيال، واحد وأربعون ربيعاً وصيدا تترقب عودتك ظافراً من ربى فلسطين، يا معروف سعد، أيها المجبول بالكرامة، يا معروف سعد أيها المسكون بالحرية، يا معروف سعد أيها الحالم بالعدالة الاجتماعية، اشتاقت أكتافنا لحملك، اشتاقت حناجرنا لتهتف خلفك، اشتاقت أرواحنا لتمردك، فيا أيها الراقد قم، قم وانهض وأصرخ في وجوه المتآمرين، قم واتلو وصيتك فينا، قم واطرد الغربان من حقولنا، قم وأيقظنا من سباتنا فلقد اشتقنا أن نرى لبنانك أنت، لبنان العربي الحر الديمقراطي اللاطائفي واللامذهبي.
 قبل واحد وأربعين عاما هوت رصاصات الغدر، وأخمدت ربيع هذا الوطن، فسقط معروف سعد مضرّجا بدموع الملايين، ماذا عسانا نخبرك اليوم عن حالة الأمة، سجل عندك يا معروف، لم تعد خارطة الوطن العربي كما أحببتها ، صار يلفها السواد ويملؤها الدم المراق عليه، صرنا دولاً من وزن الريشة في مهب الاستعمار الجديد، شيء واحد لم يخيب ظنك يا معروف، فالمقاومة التي بذرتها فينا نمت وأزهرت نصراً مبيناً، والمقاومة التي أنشأتها صلب عودها وصارت قوة عظمى، والمقاومة تعاهدك على تحقيق حلمك وحلم القائد المعلم جمال عبد الناصر بتحرير فلسطين من البحر الى النهر.
خذلتنا العرب يا معروف وخذلت فلسطين،كل ذلك من أجل أن ننسى فلسطين،وقسما بمك يا معروف لن ننسى فلسطين،وستظل عيوننا ترحل اليها كل يوم،ولن نستكين الا عندما نحررها من نير الصهيونية،لن تكسرنا عواصف الردة، وسيبقى شعارنا ارفع رأسك يا أخي فقد ولّى زمن الاستعمار.
اطمئن يا معروف في عليائك، ما زال شعبك وفياً لدمائك الزكية، ما زلنا نرجع اليك في الشدائد، ما زلنا نلتجئ الى فكرك عند كل منعطف مصيري يهدد الوطن، ما زال صيادو البحر ينتظرون نصرتك لحقهم الذي مازال مغتصباً من بروتيين، ما زال العمال ينظرونك في البرلمان مؤيدا لمطالبهم المشروعة، ومازال الفقراء يستقوون بزندك للرد على تجبر أرباب الجشع، مازالت صيدا وفية لك، لم تغيرها السنون ولن تغيرها حملات شراء الضمائر.
 طال ارتحالك يا أبا الفقراء، المصلبية تفتقدك مواسياً، ساحة النجمة تعتذر من دمك، المينا يحن الى ريس الرياس، أزقة صيدا تسأل عنك، عن  ذلك المارد الذي يكره الظلم، عن الفدائي الذي يبغض استضعاف الفقراء، عن ناصر فلسطين ومدرب الفدائيين، عن التمرد الدائم على سلطة الاضطهاد.
لا تخف على الأمانة، فالأمانة في أيد أمينة، وصيتك صارت دستورنا، لا مساومة على اثنين: الوطن والفقراء، على دربك خطا مصطفى القائد قاوم حتى الرمق الأخير، كان شبلا ابن أسد همام، لم تغره المناصب ولا الكراسي، لم يبع ارث معروف ، ظل مع شعبه وبين أهله مقاوماً عنيداً ، دفع حفيدتك ناتاشا وعينيه ثمناً للصمود حتى غادرنا كما تغادر الشجرات واقفاً لا يحني هامته.
 ومن بعده ها هو  الأمين يكمل الدرب الصعب أسامة المناضل ابن المناضل، ثوابته ثوابتنا، مع المقاومة الوطنية والاسلامية، مع الثورة الفلسطينية، ايدينا بيديه، نمشي معه الدرب نحو الحلم الجميل، يحمل نهجك نبراسا، هموم الفقراء وآمال الكادحين، إنه الأمين ابن الأمين وأخ الأمين، إنه القائد الحكيم، حامل رايتنا الوطنية والقومية، أمين عام التنظيم الشعبي الناصري ، الأخ المناضل الدكتور أسامة سعد.