عام >عام
استنكار واسع لسب الصحابة والخلفاء الراشدين
استنكار واسع لسب الصحابة والخلفاء الراشدين ‎الثلاثاء 1 03 2016 10:42
استنكار واسع لسب الصحابة والخلفاء الراشدين

جنوبيات

ندّدت شخصيات دينية وسياسية بشتم صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الكرام على ألسنة بعض المتظاهرين احتجاجاً على تقليد أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله في برنامج ساخر على شاشة إحدى المحطات الفضائية التلفزيونية، حيث سجّلت وسائل إعلام وناشطون متظاهرين ينهالون بالشتائم على الصحابة الكرام وبعض زوجات النبي عليه الصلاة والسلام، انتقاما لما اعتبروه مسّاً بنصرالله.
{ وفي هذا الإطار، ندّد المرجع العلامة السيد علي الأمين بشتم الصحابة، قال:»يجب احترام الرموز الدينية لكل الطوائف والمذاهب»، داعياً «القضاء لأن يقوم بملاحقة المسيئين ومحاسبتهم، لأنه لا يجوز أن تترك الدولة الساحة لبعض السفهاء دون ردع منها»، ومتسائلاً: «كيف يصح سكوت المؤسسة الدينية والأحزاب المسيطرة على تلك المناطق عن الإساءات التي تزرع بذور الفتنة والشقاق بين أبناء الدين الواحد والأمة الواحدة والوطن الواحد»؟.
{ وأصدر «لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية في لبنان»، في بيان له، «ما قامت به مجموعة من الأشخاص بسبّ الصحابة والخلفاء الراشدين رضي الله عنهم»، مؤكداً «أنّ ذلك يخالف ما أمر به الله ورسوله وأهل بيته الكرام»، ولافتاً إلى «أن ما بثّته فضائيات الفتن بحق رموز الوطن والمقاومة في العالم العربي والإسلامي مدان، والمتظاهرون الذين أساؤوا لصحابة رسول الله (رضي الله عنهم وأرضاهم) حققوا أهداف هذه القنوات التي تهدف إلى إثارة الفتن بين أبناء الأمة»، ومؤكداً «أن الديمقراطية لا تعني التطاول على رموز الوطن وإشعال الفتنة على الساحة الداخلية اللبنانية خدمةً للمشاريع الصهيو-أميركية».
{ وندّد رئيس «الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة» الشيخ ماهر حمود بـ»شتم الصحابة»، معتبراً أن «المأساة التي نعيش هي مأساة الفتنة المذهبية المرشحة لأن تأكل الأخضر واليابس، وسببها الانفصام بين الماضي والحاضر، أو بين العقيدة والسياسة، أو بين النص والتطبيق، وعندما ترى مثلاً شباباً متحمّسين لـ «حزب الله» وبطولاته، يعز عليهم أن تُوجه الإهانات إلى سيد المقاومة ورمزها السيد حسن نصر الله، ثم وللأسف الشديد يعبرون عن ذلك بشتم الصحابة الكرام، وبالإساءة إلى أبطال الإسلام الذين اقتحموا الصعاب ونشروا الإسلام وأذلوا الكفر والنفاق والطواغيت، وعلى رأس أولئك الصحابة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه»، ومتسائلاً: «لماذا يعجز جمهور المقاومة أو بعض هذا الجمهور عن فهم تاريخ الإسلام؟»، ومؤكداً أن «هذا الجمهور يسيء إلى «حزب الله» ويجعله محاصرا بالمذهبية الضيقة والانحسار إلى دور محدود بالجغرافيا والانتماء المذهبي، ويعطي للمغرضين ذريعة يتطاولون بها على المقاومة، فهو مخطئ بحق المقاومة ودورها أكثر بكثير مما هو مخطئ بحق السنة».
{ ونبّه العلامة السيد علي فضل الله إلى «خطورة الإساءة إلى مقدسات الآخرين، وسب رموزهم في هذه المرحلة، كما في كل المراحل، فالسب لا يولد إلا السب والكراهية، واللعن لا ينتج إلا اللعن والبغض»، داعيا وسائل الإعلام إلى أن «تتحمل مسؤوليتها في هذه المرحلة، في أن تصب الماء على نار الفتنة لإطفائها، عوض صب الزيت على نارها».
{ ورأت الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون في بيان بعد اجتماع برئاسة أمين الهيئة العميد مصطفى حمدان «أن الخطاب التحريضي والفتنوي الذي يرتكز على شعارات مذهبية برزت في الآونة الأخيرة تنفيذاً لمشاريع فتنوية خارجية على مستوى الواقع الإقليمي وتأجيج الطروحات الخلافية بين السنّة والشيعة في الشارع عبر بيانات مشبوهة رُميت في ليل ، وتغطيات إعلامية كردّات فعل لبرامج تافهة ومحرّضة لن تتخطى حدود التوتير والخوف الذي يُثقل كاهل المواطنين ويزيد أعباءهم المعيشية والإجتماعية ويُعطّل أعمالهم ، ويجعلهم فريسة للقلق على مستقبل أولادهم ووطنهم بصورة يومية ، بحيث يزيد من إحباطهم ويدفع شبابنا إما إلى الهجرة وإما أن يكونوا أهدافاً أمنية تخريبية تستغلّ من قبل داعش والنصرة وغيرها من المنظمات الإرهابية التي تسعى إلى إستعمال الساحة اللبنانية مسرحاً لإرهابهم وتخريبهم بعد مسار هزيمتهم في سوريا العربية».
{ وأعربت الهيئة الإدارية في «تجمّع العلماء المسلمين» في بيان بعد اجتماع استثنائي تدارست فيه ما حصل في اليومين الماضيين عن «استنكارها وشجبها للهتافات التي مست ببعض صحابة رسول الله»، معلنة عن «أنّ هذه الأفعال محرّمة شرعا بإجماع فقهاء المسلمين المعاصرين، وعليه فإننا نعلن أن من قام بهذه الأفعال مدان شرعا وأخلاقا ولا يعبر عن أحد سوى عن انفعالاته الشخصية التي لا يمكن أن نحاسب عليها المذهب الذي ينتمي إليه، وهو مرفوع عنه الغطاء لاتخاذ الإجراء اللازم بحقه»، ومستنكرة في الوقت نفسه «الفيلم المسيء للسيد نصر الله، الذي كان سببا لهكذا أفعال مشجوبة»، ودعوا «الرئيس نبيه بري للدعوة فورا الى اجتماع هيئة الحوار لوضع أسس مواجهة الفتنة التي يعمل لها في لبنان والتي لن تقتصر على منطقة دون أخرى أو طائفة دون أخرى».