عام >عام
لعبة أمنية "قذرة".. واستنفار أمني على أعلى المستويات
لعبة أمنية "قذرة".. واستنفار أمني على أعلى المستويات ‎الثلاثاء 5 09 2017 11:24
لعبة أمنية "قذرة".. واستنفار أمني على أعلى المستويات

جنوبيات

الانتصارات الميدانية في البادية السورية على طريق تحرير دير الزور، بمشاركة فاعلة لـ"حزب الله" على اكثر من محور، ابطلت عمليا "القنبلة الصوتية" الاعلامية التي عملت عليها واشنطن لاجهاض مفاعيل الانتصار في الجرود على الحدود الشرقية... واذا كانت عطلة عيد الاضحى قد ارخت بظلالها على الحياة السياسية اللبنانية، فان الملف الامني في البلاد لم يدخل في اجازة في ظل تواتر المعلومات حيال ارتفاع المخاطر في المرحلة المقبلة بعد "كسر" المقاومة، والجيش، والقرار السياسي، "خطوطاً حمراء" في توقيت لا يتناسب مع اجندات قوى اقليمية ودولية...

وفي هذا السياق، تؤكد أوساط أمنية ان المرحلة الجديدة من الحرب التي تحدث عنها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، تتجاوز القلق من "الذئاب المنفردة"،  او تكرار عمليات "الدهس" التي حصلت في أوروبا، لأن النموذج الاخير تطبقه "داعش" في الدول التي يصعب فيها اقتناء الاسلحة او ادخال متفجرات، وهو امر متوفر في "السوق» اللبنانية... لكن الخشية الكبيرة تبقى من محاولة أجهزة أمنية خارجية غربية أو عربية "اللعب بالنار" مجدداً على الساحة اللبنانية في محاولة لاجهاض مفاعيل الانتصار الاستراتيجي الذي تحقق على الحدود الشرقية، لاستكمال الحملة على حزب الله ميدانيا، وكذلك استهداف الامن العام "معنوياً" بعد نجاحات مديره اللواء عباس ابراهيم في المهمات الكثيرة التي اوكلت اليه، واستهداف هذا الدور مرجح من خلال ادخال مجموعات ارهابية عبر مطار بيروت في استعادة للسيناريو الشهير في فندق "دي روي"،  هذا ما استدعى استنفاراً امنياً على اعلى المستويات، وتم اتخاذ اجراءات عملانية استباقية تتم من خلالها مراجعة دقيقة لكل لوائح المسافرين القادمين الى بيروت للتأكد من صحة جوازاتهم، وكذلك جرى تفعيل "الخطوط الساخنة" مع أجهزة أمنية "صديقة" في الخارج لتتبع مسار بعض المجموعات المشبوهة من "العائدين"، منهم بعض اللبنانيين، وآخرين عادوا الى بلادهم خصوصا دول شمال افريقيا، في ظل معلومات موثقة عن تسهيل هروب هؤلاء عبر الحدود التركية بعد أخراجهم من العراق وسوريا، واذا كان اغلبية وجهة تلك المجموعات ليبيا، ودول شرق آسيا، اندونيسيا وماليزيا، وتايلند، فان احتمال توظيف البعض منهم في لعبة استخباراتية "قذرة" امر غير مستبعد، وقد وردت معلومات جدية الى الاجهزة اللبنانية المعنية بهذا الخصوص، ويجري التعامل معها على قدر كبير من الجدية...

المصدر : الديار