يودّع لبنان بعد غد الجمعة شهداء الجيش اللبناني الذين قتلوا على أيدي تنظيم «داعش» بعد خطفهم في عرسال الحدودية مع سورية خلال الاشتباكات التي دارت بين الجيش والمسلحين في 2 آب 2014، لكن ذكراهم ستظل ماثلة أمام اللبنانيين الذين سيتابعون مسار التحقيق بشأن عملية الخطف والقتل وتداعيات اخراج القتلة من الأراضي اللبنانية من دون محاسبة.

وستقيم قيادة الجيش يوم وداع وطني رسمي للعسكريين الثمانية في وزارة الدفاع في حضور أركان الدولة حيث تلقى كلمات أبرزها لرئيس الجمهورية ميشال عون ولقائد الجيش العماد جوزيف عون وعائلات الشهداء، وذلك تكريماً لشهادتهم، إضافة إلى العسكري الشهيد عباس مدلج الذي كان قتله تنظيم داعش في 5 أيلول 2014 بعد شهر ويومين على خطفه مع رفاقه العسكريين الشهداء الثمانية أثناء محاولته الفرار، والعسكري الشهيد يحيى خضر (من بلدة عزقي في الضنية) الذي فقد إثر الكمين الذي تعرضت له آلية للجيش في وادي الرهوة في عرسال في 28 آب في العام نفسه خلال قيامه بدورية مع 4 من رفاقه. وستتم بعد ذلك إقامة مراسم تشييع استثنائية لهم، كل في بلدته.

وتم التعرّف أمس، إلى جثماني الشهيدين مدلج ويحيى بعد تطابق نتائج فحص الـ «دي أن آي» مع نتائج فحص عينات أخذت من ذويهما.

وابلغ قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون اليوم أهالي العسكريين بأن نتائج فحوض الحمض النووي تثبت أن الجثامين تعود لأبنائهم.

وأكد شقيق العسكري الشهيد نظام مغيط أننا أنجزنا كل الترتيبات اللازمة لاستقبال أبنائنا لأننا نشعر في داخلنا بأن الرفات تعود لهم.