مقدمات نشرات أخبار التلفزيون >مقدمات نشرات أخبار التلفزيون
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 8-9-2017
السبت 9 09 2017 08:28جنوبيات
* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
حداد وطني، أعلام منكسة، تشييع جثامين العسكريين الشهداء، رسميا في وزارة الدفاع، وشعبيا في العديد من البلدات.
وفيما التشييع الشعبي أظهر عنوانين: الوحدة الوطنية والالتفاف حول الجيش، برز في التشييع الرسمي موقف رئيس الجمهورية بعدم الاكتفاء بالتعزية وتكثيف التحقيقات لتحديد المسؤوليات، وهو ما ركز عليه إجتماع المجلس الاعلى للدفاع.
وزاد من هذه الوتيرة إعلان الرئيس تمام سلام أن موقف حكومته لم يكن غامضا بل كان واضحا في العمل لتحرير العسكريين، داعيا إلى فتح التحقيق على مصراعيه ورفع السرية عن محاضر جلسات مجلس الوزراء ليتسنى للبنانيين وفي مقدمتهم عائلات الشهداء الاطلاع عليها حتى لا تصير أضاليل اليوم كأنها حقائق الأمس.
وفيما خفتت الحركة السياسية المحلية وستستمر كذلك في عطلة الأسبوع، يسافر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على رأس وفد إلى موسكو مساء بعد غد الأحد، لإجراء محادثات حول التطورات في المنطقة والحرب على الارهاب، وقضايا التعاون اللبناني- الروسي.
وفي الخارج، الملف القطري مفتوح خليجيا وأميركيا، والرئيس دونالد ترامب اتصل بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وطلب منه التزام مقررات مؤتمر الرياض. ويعتزم أمير قطر زيارة برلين للتوسط بينها وبين أنقرة. ويزور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السعودية والأردن بعد أيام.
وأعلنت موسكو ان الغارات على دير الزور، أسفرت عن مقتل عدد من كبار قادة "داعش"، ومن بينهم وزير حربه.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
من الفيحاء عبق طيب شهادة ابراهيم مغيط، ومن بعلبك أربعة شهداء يشمخون كأعمدة قلعتها العصية على الزمن: علي المصري، مصطفى وهبي، عباس مدلج وعلي الحاح حسن. من الشوف سيف تشوف الجبل بشهادته البتارة. من راشيا الاستقلال، شراكة للشهيد محمد يوسف بالتحرير الثاني بأسهم من الفئة الأولى المعمدة بالدم. من عكار خزان المؤسسة العسكرية واحتياطها الاستراتيجي بالرجال، خالد حسن وحسين عمار. ومن الضنية الضنينة على أرض الوطن وحريته، يحيى خضر.
هم عسكريون برتبة شهداء، حيكوا خيمة مرقطة تدفع الشر عن وطن جريح، سيجوا لبنان ببواريدهم، ورسموا حدوده بخط أحمر من الدم. أعزاء يكرمون رسميا في وزارة الدفاع بحضور الرؤساء الثلاثة، بأوسمة على نعوش رفعت الوطن بسواعدهم، وشعبيا في بلداتهم التي خرجت فخورة لإستقبال أبنائها الشهداء.
في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، تأكيد من رئيس الجمهورية ميشال عون على ضرورة التحقيق لتحديد المسؤوليات، لإيقاف الاجتهادات وإراحة قلوب العسكريين.
موقف عون تبعه موقف لرئيس الحكومة سعد الحريري على شكل ملحق، شدد على ان الهدف من التحقيق معرفة الحقيقة ولا خلفيات كيدية أو انتقامية منه. وملحق الحريري ردفه تفسير من وزير العدل حدد فيه أن التحقيق يتناول العناصر الجرمية لتفادي الإتهام السياسي.
ورغم كل ما تقدم، فإن يوم الحداد الوطني لم يمر من دون دبابيس سياسية، فكلام رئيس الجمهورية في اليرزة حول اعتباره أن أسر العسكريين جرى في ظل غموض مواقف المسؤولين، أخرج الرئيس تمام سلام عن صمته السابق فرد قائلا موقف حكومتي كان واضحا وضوح الشمس، والغموض الذي تحدث عنه عون إنما يصح لوصف مواقف وأدوار القوى السياسية التي عطلت مصالح العباد على مدى ثلاث سنوات، وهي التي تحلل اليوم ما كانت تحرم بالأمس.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
عادوا وما تركوا الميدان، حتى أحالوا الدم نصرا، والنصر عزا ستتناقله الأجيال.
عادوا وما تحرر دمهم إلا بدم عزيز، وعطاءات لعسكريين ومقاومين بذلوا كل غال ونفيس، فاسترجعوا جثامين رفقاء السلاح، ووحدوا الوطن في يوم جمع كل لبنان.
من اليرزة وقرب نصب الجندي المجهول، كان يوما مشهودا للبنانيين الذين لا يتركون أسراهم في السجون والمعتقلات، ولا يودعون شهداءهم إلا تراب الوطن العصي على كل محتل او ارهاب.
استكمالا ليوم تحرير الجرود والحدود وأعراس النصر التي لن تبور، كانت أيام أيلول الشامخة برفات الشهداء، المغمسة حسرة أهل على أبنائهم، وفخرا بانجازاتهم، تؤكد مواطن قوة لبنان الثابتة بأجمل المعادلات، جيش وشعب ومقاومة لا تهاب.
من الشوف إلى عكار، وعلى امتداد قرى البقاع، كانت أعراس النصر للشهداء العائدين، ومن وزارة الدفاع كانت مواثيق الشرف العسكري للشهداء وأهلهم، الا اقفال لملفهم حتى انزال القصاص بكل متواطئ ومتخاذل ومحرض على سفك تلك الدماء. وهو عهد الرئيس وقائد الجيش، وعلى مسمع الجميع، كي لا يدان بريء أو يبرأ متهم.
وعلى مسمع اللبنانيين، كان بيان المجلس الأعلى للدفاع الذي أكد على اتمام التحقيقات بأحداث عرسال 2014، التي أدت إلى خطف التكفيريين للشهداء العسكريين وقتلهم بسكين الارهاب.
أما الارهاب الصهيوني الذي استباح سماء لبنان ليعتدي على الأشقاء السوريين، فلن يمر من دون شكوى لمجلس الأمن الدولي، كما أكد المجلس الأعلى للدفاع، بناء لطرح وزير الخارجية جبران باسيل.
وبناء لانجازات الميدان السوري، فإن الرد على الغارة الصهيونية التي اتت لدعم الجماعات التكفيرية، هو المزيد من الانجازات بوجه "داعش" واخواتها الذين يتهاوون على جبهات دير الزور أمام تقدم الجيش والحلفاء.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
ملف العسكريين الشهداء انتهى انسانيا، ليبدأ قضائيا وسياسيا. فيوم الثامن من أيلول كان يوم الشهداء العسكريين بامتياز. بدأ بمراسم تكريم رسمي لهم في وزارة الدفاع، وانتهى بمراسم تكريم شعبية في بلداتهم.
وقبل ان يوارى الشهداء في الثرى، بدأت ملامح الاشتباك السياسي بالظهور، فالرئيس ميشال عون اتهم في حفل اليرزة من كانوا في مركز المسؤولية العام 2014 بالغموض، ما استدعى ردا مباشرا من الرئيس تمام سلام، أكد فيه ان موقف حكومة المصلحة الوطنية لم يكن غامضا على الاطلاق بل كان واضحا وضوح الشمس.
تصاعد منسوب التأزم في الوضع السياسي، تقابله حركة لافتة للجيش الذي واصل تعقبه لمصطفى الحجيري أو "أبو طاقية"، المتهم بالتسبب بالمصير الأسود للعسكريين. وقد أفادت معلومات بأن منزل "أبو طاقية" في عرسال مطوق من قبل الجيش، ما يفيد بوجود نية لالقاء القبض عليه.
في الاقليمي المرتبط بالمحلي، التوتر أيضا سيد الموقف. وزير الدولة السعودي ثامر السبهان جدد هجومه على "حزب الله"، كما اعتبر ايران منبع الارهاب، مطالبا العالم بأن يتعاطى معها كما تعاطى مع "داعش".
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
كل الوطن ودع العسكريين اليوم، وبات جميع اللبنانيين أهلهم، ساروا في مواكب تشييعهم، ونثروا الورود والأرز على نعوشهم.
قبل ثلاث سنوات، عرفناهم بالأسماء والصور، ولم نتعرف إليهم إلا شهودا لقضية وطن، حتى آخر نفس وآخر نقطة دم. اليوم صار شهداء المؤسسة العسكرية والوطن أيقونة التحرير، وفجر السيادة واستعادة الجرود. وبتكريمهم، علقت الأوسمة على أضرحة كل شهيد سقط ليبقى لبنان، في مواجهة دولة عدوة أو ارهاب معتد.
ماذا بالنسبة إلى الغد؟، هل نكتفي بدموع ذرفناها؟، وهل ينام الشهيد قرير العين والحقيقة ضائعة والمسؤوليات غير محددة، والعدالة غير منجزة؟.
الجواب أتى على لسان رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمؤتمن على الدستور والحقيقة، بقوله إن من حق أهالي العسكريين الشهداء ان يعرفوا كيف ولماذا استشهد ابناؤهم. لذلك، فالقضاء سيأخذ مجراه كي لا يدان بريء أو يبرأ متهم.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
... وعاد الشهداء إلى التراب الذي دافعوا عنه حبة حبة، واختلط هذا التراب بدموع أهلهم والمواطنين. وكان تكريم امتد على طول الوطن، بدءا من مقر وزارة الدفاع، مرورا بكل القرى والبلدات التي مرت فيها مواكب الشهداء، وصولا إلى مسقط رأس كل شهيد.
إنتهى يوم التكريم، ولكن ماذا عن غد وبعد غد والأيام التي ستلي؟.
بالتأكيد ستكون مرحلة تحقيقات ومحاسبة، وصولا إلى جلاء حقيقة ما حصل في عرسال، فرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ومن مقر وزارة الدفاع، غمز من قناة المرحلة السابقة، فتحدث عن الغموض في مواقف المسؤولين في المرحلة السابقة.
كلام رئيس الجمهورية يبدو انه استفز رئيس الحكومة السابق تمام سلام، فخرج على صمته ليرد مباشرة على الرئيس عون ويقول: "إن الغموض الذي يشير اليه فخامة الرئيس، إنما يصح لوصف مواقف وأدوار القوى السياسية، التي عرقلت دورة الحياة وعطلت مصالح العباد على مدى ما يقارب ثلاث سنوات، والتي تحلل اليوم ما كانت تحرمه بالأمس"، ويتابع: "من حق اللبنانيين أن يعرفوا من أيد التفاوض مع الارهابيين الخاطفين ولماذا؟، ومن رفضه ولماذا؟، ومن أحبط المساعي التي قامت بها هيئة علماء المسلمين وغيرها ولماذا؟".
كلام الرئيس تمام سلام الذي أعطى صدقية لتحرك "هيئة العلماء المسلمين"، واتهم آخرين بإحباط مساعيها، ستكون له ارتداداته السياسية في المرحلة اللاحقة ولاسيما في مرحلة بدء التحقيقات، خصوصا ان الرئيس الحريري سبق له ان اعتبر الرئيس سلام خطا أحمر. أكثر من ذلك، فقد بلغ التصعيد بالرئيس سلام أن دعا الى نشر محاضر جلسات مجلس الوزراء في تلك الفترة.
في الخلاصة، يمكن اعتبار ان مرحلة التحقيقات والمحاسبة ستشكل كباشا سياسيا قاسيا، وليس من المستبعد ان تؤدي إلى مواجهة سياسية بحيث لا تقتصر على الاستدعاءات والإفادات القضائية، فهل يحتمل البلد هذه المواجهة في ظل عدم استقرار سياسي ومواجهات اجتماعية معيشية تبدأ بقانون الضرائب ولا تنتهي بالأقساط المدرسية؟.
البلد في حال احتقان على أكثر من مستوى، ولم يكن ينقصه سوى تغريدة ثانية لوزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان الذي قال فيها: "الارهاب والتطرف في العالم منبعه ايران وابنها البكر حزب الشيطان وكما تعامل العالم مع داعش لا بد التعامل مع منابعه، شعوبنا بحاجة للسلام والأمن". في هذه التغريدة يكرر السبهان وصف "حزب الله" بحزب الشيطان، ويدعو العالم إلى معاملته كما عامل "داعش"، أي بالاستئصال، فكيف سيكون موقف لبنان من هذه الدعوة؟، وهل تكون الأرض اللبنانية ساحة المواجهة بين السعودية وإيران؟.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
الصورة بين اليرزة حيث مقر وزارة الدفاع، ووسط بيروت حيث خيم الأهالي، وجبل لبنان والبقاع والشمال حيث احتضن التراب جثامين العسكريين الشهداء، كانت أبلغ من كل الكلام الذي سطرته عيون الأمهات ووجوه الأطفال وحزن الرجال.
مواكب أعراس الشهداء ملأت لبنان، فاختلط أبيض العزة والكرامة، وأحمر الدم، بأسود الحزن والغضب. وأهالي الشهداء العسكريين وعائلاتهم طالبوا بالعدالة والمحاسبة.
الرؤساء الثلاثة ودعوا الشهداء من اليرزة، بحضور وزير الدفاع وقائد الجيش وقادة الأجهزة الامنية والأهالي، وسط مراسم تكريمية عسكرية ورسمية.
رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قال: إن دماءهم أمانة في عنقنا حتى جلاء الحقيقة. ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أكد ان لا خلفيات انتقامية أو كيدية للتحقيق، بل هدفه معرفة حقيقة ما حصل في تلك الفترة، ومن غير الجائز، استباق نتائجه وتوجيه اتهامات من هنا وهناك، واستغلال ذلك في السياسة وعبر وسائل الاعلام.
دفن الشهداء، وبزغ فجر الدولة التي بدا واضحا ان اللبنانيين يتوقون إليها، ويستشهد أبناؤها دفاعا عنها، تحت راية علمها وفي صفوف قواتها الشرعية الوحيدة المخولة الدفاع عن حدودها وسيادتها وأمنها واستقرارها.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
في يوم رحيلهم العظيم، تأسس لبنان الكبير، لبنان الشهادة الذي سجى جثامين أبنائه على امتداد الوطن، وأقام لهم مواكب تشييع لفت المدن، زرعهم في ارضه هو ليزرعوه في كل الدنيا.
وطننا يعرفهم عن ظهر بطولة، عن حرب وغدر. يعرفهم اليوم في جمعة حزينة وكبيرة. غيب أسماءهم في القلب، ورفعهم إلى رتب من مجد وحب. وهم سيعيرون السماء نجوما، سيمنحونها قلادات وأوسمة.
كبر الوطن بكم، وزينتم أنتم أرضا ستحتضنكم، وستغرسون بها أجسادكم التي غابت طويلا. برفاتكم تحت الأرض، أنتم رجال تتفوقون جرأة على من عاشوا سياسيا فوق الأرض، وتهاونوا على دمائكم وأخضعوها لقرار لم يتخذ.
أيها الشهداء أنتم أحياء، ومن ترككم تحت صيف إرهابي قاهر، لن تكتب له حياة سياسية ولا عسكرية من جديد، وهذا جدل ووعد، وقد افتتحه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في وداع العسكريين، عندما أكد أننا غير آبهين بما ظلل تلك المرحلة من غموض في مواقف المسؤولين، والتي سببت جراحا في جسم الوطن، فوقع العسكريون في يد الجماعات الإرهابية.
وأول رد من مرحلة الغموض، جاء عبر الرئيس تمام سلام الذي ترجل عن صمته، وأكد حرص حكومته على تحرير العسكريين المخطوفين بكل الإمكانات المتاحة، مع الحرص في الوقت نفسه على أرواح أبناء بلدة عرسال العزيزة، صونا للاستقرار وحماية للسلم الأهلي في البقاع خاصة ولبنان عامة. ورد سلام الاتهام إلى مواقف وأدوار القوى السياسية، التي عرقلت دورة الحياة وعطلت مصالح العباد على مدى ما يقارب ثلاث سنوات، وهي اليوم تحلل ما كانت تحرمه بالأمس، وتجيز لنفسها إطلاق التهم جزافا في كل اتجاه، وتمعن تجريحا في جسم الوطن.
وبمعزل عن الاتهام والردود، فإن مسؤولية تلك المرحلة جماعية، وقد لا تستثني أحدا، من القيادات الوكيلة التي لم تكن تلوي على قرار، إلى مشاريع الزعامات التي كانت تلفحها رياح بعبدا، إلى وزراء دللوا "النصرة" و"داعش" ورفعوها إلى رتب نخبوية، وصولا إلى آخرين كالوا الشكر ل"أبو طاقية"، "ع الطالعة والنازلة"، ويمنحونه بعد قليل جائزة نوبل للسلام، وهم يدركون أنه خاطف ومؤسس للارهاب.
ولو لم يعط هذا الإرهاب فرصة وقف اطلاق النار في ذاك الصيف، لكان الجيش خاض فجر جرود مبكرا، وأنهى مأساة قبل أن تقع، وذلك بشهادة عميد تلك المرحلة شامل روكز. فرحمة بالشهداء ورأفة بذوويهم، أوقفوا مهزلة رفع المسؤوليات، وليعترف أحدهم بالتقصير.